مناير القلاف: السياسة ملعبي... والمنوعات ورقتي الخاسرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
علاء محمود
«لوياك» علمتني ألا أكون أنانية في تصرفاتي... بل معطاءة للجميع من دون انتظار مقابل
جميع مسؤولي قطاع الأخبار متعاونون ويمنحون الشباب فرصهم كافة من دون تمييز أو عنصرية
اعتلت المذيعة مناير القلاف السلم من الصفر عندما اختارت أن تترك لنفسها علامة تميزها عن غيرها من بنات جيلها المذيعات اللاتي برزن في عالم البرامج المنوّعة، فظهرت منذ بداية انطلاقها في عالم الإعلام من خلال النشرات الإخبارية سواء كان ذلك في التحرير أو حتى التقديم.
«الراي» التقت القلاف التي تحدثت عن كيفية بداية انطلاقتها في تقديم نشرات الأخبار ، موضحة الأسباب التي دفعتها إلى اختيار هذا الخط الإعلامي وعدم توجهها إلى تقديم البرامج المنوعة، مؤكدة أنها ستبقى داخل هذه الدائرة الإخبارية من دون خوض تجربة البرامج المنوعة كونها بعيدة عن شخصيتها.
كما أشارت القلاف إلى أن كل إعلامي يطمح للأفضل والتطوّر دائماً من أجل العطاء من قلبه، مؤكدة أنها لن تخرج من تلفزيون الكويت إلا في حال حصولها على فرصة تضيف إلى مسيرتها الإعلامية.
• كيف كانت بداية انطلاقتك في تقديم نشرات الأخبار؟
- أنا خريجة قسم الإعلام من جامعة الكويت، وخطتي المهنية مالت نحو العمل في قطاع الأخبار، وعندما تمّ تعييني رسمياً في وزارة الإعلام في العام 2010 طلبت مباشرة العمل في تحرير الأخبار للنشرات العربية، بعدها انتقلت إلى تحرير وإعداد وقراءة التقارير بصوتي بعد أن اجتزت دورة تخصّ ذلك داخل أروقة الوزارة، ثم انتقلت إلى تقديم الأخبار الإذاعية. وبعد مرور فترة قصيرة، قدمت فقرة صغيرة ضمن برنامج «صباح الخير يا كويت» عبارة عن موجز من قاعة تحرير الأخبار، وختاماً في العام 2012 وصلت إلى تقديم نشرات الأخبار.
• ما السبب الذي دفعك لاختيار الأخبار بعيداً عن البرامج المنوعة؟
- بسبب طبيعة شخصيتي التي تميل كثيراً إلى مجال الأخبار، كما أنه لون أردت التميز فيه في ظلّ وجود كمّ كبير من مذيعات البرامج المنوعة داخل الكويت عموماً.
• وهل ستحافظين على البقاء داخل هذه الدائرة الإخبارية من دون تجربة البرامج المنوعة؟
- سأعمل على هذا الأمر بشكل جدّي، لأنني لا أعتقد أنني سأقدم في يوم من الأيام برنامجاً منوعاً مهما كانت الإغراءات «ما راح أبدع فيه». في المقابل، قد تراني أقدّم برنامجاً حوارياً سياسياً بحتاً، باعتبار أنه المجال الذي يمكنني أن أغوص فيه وأبحر من دون خوف أو تردد، ولي تجربة سابقة بمقابلة الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كيمون إذ حاورته عن الأزمة السورية، كما قابلت وزير الخارجية الأسترالي السابق أيضاً جاريث إيفانز، وغيرهما الكثير.
• ما الصعوبات التي واجهتِها في قطاع الأخبار منذ بدايتك إلى اليوم؟
- ليس قصوراً بالمسؤولين أو وزارة الإعلام التي تعتبر البيت الأول والملاذ الآمن لنا كإعلاميين، لكن كل إعلامي يطمح للأفضل والتطوّر دائماً من أجل العطاء من قلبه، لذا أتمنى أن يكون مستوى الخدمات في قطاع الأخبار مواكباً للتطور الإعلامي في العالم، فنحن بحاجة إلى هذه الدفعة على الرغم من أننا في وزارة الإعلام نسير في عملية التطوير تلك، لكنها تسير ببطء.
• لو حصلت على فرصة الانتقال من تلفزيون الكويت لقناة أخرى، فهل توافقين؟
- لن أخرج من تلفزيون الكويت إلا في حال حصولي على فرصة تضيف إلى مسيرتي الإعلامية، مثل برنامج مميز ذي ثقل ووزن كفيلين بابتعادي عن الشاشة التي منحتني كل شيء. لكن في الوقت الراهن، أؤكد لك أنني جداً مرتاحة بالعمل هنا، كما أن جميع المسؤولين من دون استثناء في قطاع الأخبار متعاونون ويمنحون الشباب كافة فرصهم من دون تمييز أو عنصرية، وذلك وفق إمكانات وخبرة كل واحد منهم، والحمد لله بصمتي واضحة في هذا القطاع بشهادة الجميع.
• من وجهة نظرك، أي قناة إخبارية تعتبر الأولى على نطاق الوطن العربي؟
- في السابق يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، لكن اليوم وبشكل شخصي لا أرى ما يسمى بالقناة الإخبارية الأولى، لأن كل واحدة من تلك القنوات لها توجهها الخاص الذي يميزها عن الأخرى، وبالتالي لا توجد منظمة كاملة مئة في المئة، وشخصياً تراني أتابع كل القنوات فآخذ من كل واحدة منها النقطة الإيجابية التي تضيف إليّ وتطوّر من نفسي.
• لك تواجد دائم في أكاديمية «لوياك»، فما علاقتك بها؟
- صحيح، فقد بدأت مع الكاديمية كطالبة في العام 2004 من خلال المشاركة في الأنشطة الصيفية، ثم استمر هذا العمل بالأعمال التطوعية وتنظيم الأنشطة والفعاليات. بعدها، أرسلوني إلى الأردن للمشاركة في دورة «صوت وصورة» بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة، إلى جانب تجارب عديدة لا حصر لها جمعتني بهم. باختصار «لوياك» أضافت لي الكثير وغيّرت من أسلوب تفكيري وحياتي وزادت من ثقتي بنفسي ومنحتني الثبات في قراراتي وعلمتني ألا أكون أنانية في تصرفاتي، بل معطاءة للجميع من دون انتظار مقابل، كما لعبت دوراً مهما وكبيراً في انطلاقتي الإعلامية من خلال كسر حاجز الرهبة والخوف وامتلاكي القدرة على الانخراط في المجتمع والعمل بروح الفريق الواحد، وآخر تجربة لي معهم كانت لمخيم الفاعور في لبنان «قافلة الفن» والتي كانت بمثابة تحد شخصي، كوني عملت في آن واحد كمذيعة لتلفزيون الكويت وأيضاً كمتطوعة في «لوياك».