الحشد الشعبي يتجاهل أوامر العبادي ويدخل سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد
رفضت فصائل منضوية ضمن ميليشيات الحشد الشعبي، أوامر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بمنع الدخول إلى الأراضي السورية، فيما وجه القادة العسكريين المتواجدين في المناطق الحدودية باتخاذ الإجراءات المشددة بحق من يخالف الأوامر.
وقال ضابط يحمل رتبة رائد في الجيش العراقي، إن الفصائل التي دخلت إلى مدينة البوكمال السورية هي النجباء وكتائب حزب الله، موضحا أن الفصيلين دخلا إلى المدينة السورية لإجلاء جثث 200 قتيل لقوا مصرعهم أثناء تنفيذ العملية العسكرية الأخيرة لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش، لافتا إلى أن بعض وحدات الجيش العراقي تنتشر في المنطقة الحدودية العراقية السورية، وستنسحب بعد تولي قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مراقبة الشريط الحدودي الممتد على مسافة 600 كيلومتر.
انتهاكات الميليشيات
طالبت حكومة إقليم كردستان بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول ممارسات الحشد الشعبي في محافظة كركوك وقضاء طوز خرماتو، وقال رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة الإقليم، ديندار زيباري، في بيان صدر أمس، إن حكومة الإقليم أعربت للأمم المتحدة وواشنطن وبغداد عن قلقها حيال انتهاكات الحشد الشعبي في كركوك وطوزخورماتو بحرق أكثر من 450 منزلا لمواطنين أكراد.
ولفت زيباري إلى أنه تم عقد اجتماعات مع منظمات دولية ومطالبتها بتوجيه فرق تقصي الحقائق إلى كركوك وطوزخورماتو وسنجار، ومخمور، بأسرع وقت ممكن، وجمع التفاصيل لإعداد تقرير، مبينا أن تلك المنظمات ليس بإمكانها إجراء التحقيقات ومعرفة التفاصيل بسبب سيطرة الحشد والقوات العراقية على تلك المناطق.
انفجار في كركوك
أسفر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في قضاء طوزخورماتو جنوبي مدينة كركوك شمالي العراق، أمس، عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس -طالبا عدم كشف هويته-: إن «مركبة من طراز كيا يقودها انتحاري انفجرت وسط سوق شعبية.. مما أدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 50 آخرين، جميعهم من المدنيين».
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية وقوع الهجوم، وقال إنه ضرب سوقا للخضراوات في طوزخورماتو، لكنه لم يقدم أعدادا للقتلى أو الجرحى.
مأساة الأطفال
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أول من أمس، إن نحو 200 ألف طفل عراقي لا يزالون نازحين بسبب العمليات الإرهابية والعسكرية، إثر سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد منتصف عام 2014.
وقال ممثل منظمة اليونيسيف لدى العراق بيتر هوكينز في تقرير له عن واقع الطفولة في البلاد: إن «أكثر من 3 ملايين عراقي نزح داخل البلاد، وخلال العام الماضي وحده، نزح أكثر من مليون شخص نصفهم من الأطفال، نتيجة للنزاع الدائر في محافظات نينوى والأنبار وكركوك».