عام 2017.. ليس ترامب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خالد أحمد الطراح
أسدلت مجلة التايم الأميركية الستار أخيرًا على فصل قصير من المزاعم بخصوص لقب شخصية عام 2017 في نفي صريح لما جاء في تغريدات «مثيرة للجدل» للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن تلقيه «اتصالاً من المجلة باحتمال إعادة تسميته شخصية العام بعد أن منحته هذا اللقب عام 2016، لكنه رفض الفكرة»! (القبس 26 / 11 / 2017).
علل الرئيس ترامب رفضه للفكرة عبر حسابه الرسمي في تويتر «إن ذلك سيتطلب موافقتي على إجراء مقابلة وجولة تصوير كبيرة، قلت إنها ربما ليست فكرة جيدة ولن أشارك في ذلك»!
إلا أن ردود الرئيس الأميركي سرعان ما نفتها مجلة التايم، بالتغريد بأن «الرئيس غير دقيق بشأن طريقة اختيارنا لشخصية العام»، حيث إنه جرى العرف أن تعلن المجلة عن «شخصية العام في 6 ديسمبر من كل عام بعد التصويت الجماهيري الذي ينتهي في الثالث من ديسمبر 2017».
وبينت التايم في نوفمبر 2017 أن «ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتقدم بفارق كبير على غيره من المرشحين للحصول على لقب شخصية عام 2017»، وهو ما حصل فعليًا.
قبل شهور صدر بيان صحافي عن مجموعة من اختصاصيي الصحة النفسية في أميركا قدموا أخيرًا «التماسًا يدعون فيه إلى عزل الرئيس الأميركي ترامب من منصبه بسبب مرض خطير يجعله غير قادر نفسيًا على الاضطلاع بكفاءة بمهام رئيس الولايات المتحدة» على حد ما ورد في نص البيان.
المجموعة التي انطلقت بتحركها تحت راية «وجب التحذير» أسست موقفها على تحليل علمي يرتكز على قواعد نفسية مطالبة «باحترام إبعاد الرئيس الأميركي ترامب عن منصبه، وفقًا لمواد الدستور التي تنص على أنه سيتم استبدال الرئيس إذا كان غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات منصبه».
تحرك كهذا كفله القانون الأميركي وأخلاقيات مهنية من أجل المصلحة العامة، حتى لو كان الموضوع يمس الرئيس ترامب شخصيًا، وهي ممارسة ليست غريبة في دولة كالولايات المتحدة، خصوصًا في ظل نشوب أزمة إعلامية بين الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية وبعد نجاحه وحتى يومنا هذا، لأسباب سياسية وإعلامية أيضًا.
وتلا ذلك تصريحات لأعضاء في مجلس الشيوخ وشخصيات اقتصادية كشفت عن تحركات نحو دعم قرار بعزل الرئيس ترامب بموجب الدستور بسبب الجدل الواسع والمثير لتصريحاته، خصوصًا على الصعيد الإعلامي.
وتزامنت كل هذه الأحداث مع الكتاب الذي أصدرته مرشحة الرئاسة الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، بعنوان «ماذا حدث؟»، الذي روت فيه حكايات غريبة ومثيرة أيضًا عن الرئيس ترامب خلال مراحل الترشيح والمناظرات بينهما!
الرئيس ترامب له مواقف وتصريحات نارية، وله أيضًا تعليقات مثيرة للسخرية والجدل، وسيكشف المستقبل القريب عن حجم التأثير الشعبي والسياسي على مستقبل الرئاسة الأميركية، وإذا ما كانت كفة السياسة ستتفوق على كفة النفوذ المالي للرئيس الأميركي أو العكس.