انهيار «الأردوغانية»!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جميل الذيابي
ظل العالم يرقب بحذرٍ الصعود الصاروخي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ فوز حزبه بمنصب رئيس بلدية إسطنبول في عام 2002، ثم اختياره رئيساً للوزراء، انتهاء بانتخابه رئيساً للجمهورية في 2014. وكان مثيراً للانتباه في خطاباته وسياساته رغبته الجامحة في إحياء الإمبراطورية العثمانية التي شيعتها الحرب العالمية الأولى، لتبدأ تركيا مسيرة طويلة من التعافي، الذي انتهى بـ«التسول» لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وجاءت هيمنة أردوغان على المشهد التركي لتجعل الانتماء إلى أوروبا أبعد ما يكون بسبب آيديولوجية الإسلام السياسي التي يعتقد بها أردوغان، وبسبب رغبته العارمة في إعادة الهيمنة على المنطقة التي خضعت ذات يوم لسلطات «الباب العالي».
وكان طبيعياً أن تقود تلك التقاطعات -التي لا يمكن أن تلتقي- إلى وقوع أردوغان في سلسلة من التناقضات الداخلية والخارجية. وانتهت في شقها الداخلي بوقوع محاولة الانقلاب الفاشل، وما تلاها من تحويل أردوغان تركيا سجناً كبيراً لكل معارضيه ومناهضيه ودعوته إلى «تطهير» تركيا ثم الزج بمئات الآلاف في السجون من العسكريين والأكاديميين والصحفيين ورجال الأعمال.
وبدلاً من أن ينجح في تدفئة علاقات بلاده مع الدول العربية والخليجية، أثار أردوغان خشية تلك الدول بموقفه المناوئ للسلطات المصرية، وتبنيه علناً قادة الإخوان المسلمين، وفتح الباب لهم لإنشاء قنواتهم التحريضية، وعقد اجتماعاتهم السنوية في إسطنبول على مرأى ومسمع منه شخصياً ومن حزبه (العدالة والتنمية).
و«استعجال» أردوغان عودة الإمبراطورية كلفه خسارة جارته سورية التي قال الكثير عنها وعن نظام الأسد، ولكنه لم يقم بما وعد به في عزّ الثورة السورية، ما لخبط أوراق الثورة الشعبية.
ولم يستفد شيئاً من عضوية بلاده في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فقد اضطرت الولايات المتحدة إلى التحالف مع أكراد سورية لإلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» في الرقة، على رغم اعتراضات أردوغان الذي يشن حربا معلنة ضد المكوّن الكردي في تركيا. وظل يلعب في تركيا أملاً بتكوين تحالفات توفر له غايته الحقيقية، ولا يهمه قتل أبناء الشعب السوري المستمر لأكثر من 6 أعوام.
وعلى رغم أهمية دول الخليج بالنسبة للاقتصاد التركي، وخطط حكومة أنقرة الطموحة لتحقيق مكاسب اقتصادية غير مسبوقة، إلا أن النزعة الآيديولوجية، خصوصاً الدافع «الإخونجي»، جعلت أردوغان يسارع دون تفكير متأنٍ للانحياز في وضح النهار للسلطات القطرية الحاضنة للإخوان وجماعات الإسلام السياسي، بل عمد فور اندلاع الأزمة بين قطر والدول الأربع، لجمع برلمانه على عجل لإقرار قانون يقضي بإرسال جنود للدوحة، إيذاناً بإقامة قاعدة عسكرية هناك.
وككل عمل يقوم به أردوغان، لا بد من تناقض يمهد للخسارة.
فقد زعم أن السعودية وافقت على إقامة قاعدة عسكرية تركية في أراضيها. وهو ما سارعت الحكومة السعودية لنفيه في حينه، ورفض ما تفوه به وجعله يعتذر لاحقاً.
حتى في ما يتعلق بكردستان العراق؛ لم يكتفِ «السلطان أردوغان»- كما سمته الصحافة الأمريكية- بإرسال جيشه لإجراء مناورات على حدود الإقليم الشمالي العراقي (أربيل)، بل خرج بنفسه ليهدد الأكراد بقوله لهم: سنجوعكم!
وأخيراً ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية عنه:
إذا فقدنا القدس فإننا لن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة فإننا لن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة سنفقد الكعبة!
هل هذه حكمة رجل دولة؟ لقد خسر الرئيس التركي جميع الفرص التي أتيحت له ليكون مؤثراً في نزاعات المنطقة. لاحت الفرصة في سورية، فخسرها لتقفز إيران بدلاً منه. ولاحت في أزمة قطر، فاختار الانحياز واستفزاز الشعوب الخليجية بنشر جنوده في شوارع الدوحة. ولاحت الفرصة عقب استفتاء كردستان فسارع بتهديد الأكراد بإغلاق الحدود وتجويعهم بوقف تدفق الأغذية والرحلات الجوية. ثم ما تفوه به عن حماية مكة المكرمة والمدينة المنورة!
وحين يتأمل المرء في النيات الحقيقية لأردوغان، سيجد أنه لا يوجد فارق كبير بين المشروع التوسعي الفارسي ونظيره التركي الطامح للهيمنة. فكلاهما يهدفان أساساً لمحو شعوب المنطقة العربية والخليجية، ليحكما هذه البلدان. وهو أمر لن يتحقق مهما كلّف الأمر ولو على جماجم العرب.
الأكيد أن على أردوغان أن يتذكر جيداً أن الآيديولوجية «الإخونجية» مرفوضة في بلدان المنطقة مهما حاول أن يدعمها والأفضل له هدمها والعودة لـ«تصفير» مشكلاته أو سيجد نفسه في أزمات عدة، والشعوب العربية تقول له وهو يسعى لاستعادة عثمانيته بثوب جديد: «قف عند حدك»!
التعليقات
أردوغان مريض.
Inkido -انه جنون الععظمة اللذي سوف يؤدي الى سقوطه, سقوطاً مدوياً وسيؤدي هذا الى سقوط تركيا سريعاً كما كان صعوده السريع واللذي لم يكن سوى بالون وتم النفخ به من قبل الأدارات الأمريكية السابقة وخاصة في عهد باراك حسين اوباما واللذي بدوره وقع في فخ التنظيم الدولي للأخوان المسلمين واللذين أقنعوا الأمريكان والغرب بأنهم اذا أتوا للحكم بمساعدتهم سوف يحاربون المنظمات المتطرفة كالقاعدة وأخواتها, وسوف يكونوا بذلك كلاب حراساة أمينة لحديقة الغري وسياجها المتين. طبعاً ولأنهم مثل الحرباء يحولون سياساتهم ومبادؤهم بسرعة البرق, وأعتقدوا بأن الأمريكان والغرب أغبياء لهذه الدرجة فقد كشفوا عن وجههم الحقيقي بعدما وصلوا لسدة الحكم بعدة دول ماسمي بالربيع العربي, وبطرق وأساليب البلطجة والأرهاب والذبح, فقد فقدوا مصداقيتهم أمام شعوبهم أولاً وأمام العالم جميعاً وتبين بأنهم المنبع الرئيسي للأرهاب كل تلك المنظمات الأرهابية القاعدة كانت أم غيرها كداعش والنصرة وووو... وهم اللذين استخدموا هؤلاء الوحوش البشرية لكي يمهدوا لهم الطريق للوصول والسيطرة على الحكم في تلك الدول. تركيا طبعاً بقيادة أردوغان لعبت الدور المركزي بهذا السياق, فعن طريق تركيا وبمساعدة كافة أجهزتا الأمنية كان ومازال يتم دخول وخروج هؤلاء الأرهابيون لتخريب الدول والذبح والقتل والتدمير وأيضاً تمريرهم من الى الدول الى أخرى من ليبيا الى سوريا ومن الشيشان والأيغور والاوزبك والطاجيك والبلقان وغيرهم هذا عدا اللعب بعواطف السذج من المسلمين باستغلاله للقضية الفلسطينية تماماً مثل ايران وقبلها صدام المخبل والأسد وقذافي وووو.... وأخيراً قضية القدس اللتي وضع خطاً أحمر خلبياً خبيثاً كخطوطه الحمر في حماة وحلب وحمص وادلب وووو.... هههههههه
تركيا الاردوغانية
الابادة الارمنية والمسيحي -اسرائيل حامية الامبراطورية التركية خليفة دولة الشر الامبراطورية العثمانية اسرائيل ستادب تركيا الاردوغانية وتعترف بالابادة الارمنية والمسيحية 1894 - 1923 على يد التركي المحتل وعميله المرتزق الكردي بندقية الايجار وسينتهي الامبراطورية التركية والمقامة على اراضي ارمينيا العظمى وارمينيا الصغرى واشور وبوندوس اليونانية المحتلة وسيتفكك تركيا كدولة قريبا انشاء الله امين وارارات هو بلاد الارمن وجبال ارارات محتلة حاليا من قبل النظام التركي
اتمنى
سرحان -من كان اشجع منه اليوم فاليتقدم ونحن من ورائه .
ويمكرون ويمكر الله
Aladdin -ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرينإنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويداصدق الله العظيم وصدق من قال : القافلة تسير والكلاب تنبح
الحليف الصهيوني هو الحل؟
صلاح الدين -إذا كان المشروع الفارسي فاشل والتركي فاشل فأين المشروع العربي؟ أم أن المشروع الصهيوني هو الخيار الإستراتيجي للأنظمة التي تدعمها. الشعوب العربية لو أخذت حق الإقتراع كأي شعب حر في العالم ستنتخب رجب طيب اردوغان ولن تنتخب الدمى التي يحركها نتنياهو ضد اليمن وضد قطر وضد فلسطين وضد لبنان وضد إيران وضد تركيا
أبطال
ابو البراء -فلترنا دولكم التي ملكت أكبر ثروات العالم المعاصر ماذا قدمت للمسلمين غير الخزي والعارثم ان هناك كذب في السياسة واتخاذ المواقف فليس هناك اكذب من خالد الجبير بخصوص سوريةاسال الله ان ينتقم من كل من خذل المسلمين في سورية وفلسطين والعراق واليمن ومصر وفي كل مكان
.اردوغان
Ibrahim Alwan -هذا شأن الصغير ... ينام الكبار والعظماء ... ليس نفسه منهم ... ولا يعلم أنه كالبعوضة