جريدة الجرائد

تطوير الإعلام وحرب الرأي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 عبدالعزيز الجار الله

وزارة الثقافة والإعلام تعمل على إعادة بناء نفسها من الداخل، وهذا البناء لا يتم إلا إذا قام على مبدأ الانتقال من حالة الإعلام النمطي والتقليدي إلى الإعلام الالكتروني والجديد، ويتطلب فتح باب الوظائف للخريجين من الجامعات والحاصلين على شهادات بكالوريوس وماجستير ودكتوراه من الداخل والخارج في مجال النشر الالكتروني إلى الوزارة توظيف جماعي، لأن وزارة الإعلام غابت عن مراحل النقلات التي عاشها الإعلام العربي وربما العالمي والذي مر بثلاث مراحل:

- المرحلة الأولى الإعلام التقليدي النمطي حتى عام 1990م .

- المرحلة الثانية إعلام المحطات تحديث التجهيزات وظهور القنوات والمحطات الفضائية حتى عام 2005م.

- المرحلة الثالثة الإعلام الجديد النشر الالكتروني ثم التواصل الاجتماعي، الإعلام التفاعلي وإعلام المواطن، بداياته كانت من عام 2010م مع إرهاصات الربيع العربي.

الإعلام الرسمي الداخلي لم يكن له الحضور الفعلي في المرحلة الثانية فترة إعلام المحطات والقنوات الفضائية، فإذا أرادت الوزارة أن تعيد البناء فلابد أن تقفز من المرحلة الأولى إلى الثالثة الإعلام الإلكتروني والتواصل الإجتماعي دون الحاجة إلى المرور في المرحلة الثانية القنوات والمحطات الفضائية إلا باعتبارها وسائل وأوعية نشر وتقنية مهنية، لا ثقافة وفكر للنشر الإعلامي.

فوزارة الثقافة والإعلام ضمن خططها الحالية لتطوير الوزارة والهيئات التابعة لها أصدرت هذا الأسبوع قرارات:

- تعليق بث القناة الثانية، وتكليف هيئة الإذاعة والتلفزيون بتقديم خطة لتطويرها.

- توحيد بث قناة الاقتصاد مع قناة الأخبار.

- تحويل القناة الثقافية إلى قناة عامة.

الأمر لا يتوقف على إعادة هيكلة وسائل الإعلام التلفزيونية، وضغط المصروفات ووقف الهدر المالي، وإنما هذه الأشياء مجتمعة وعلى رأسها أن الإعلام سلاح ناعم وقوة مواجهة في حرب الرأي التي تواجهها المملكة من افتعال خصومها خلق الأكاذيب وقلب الحقائق، مثلها مثل حرب السلاح والمواجهات العسكرية تحتاج إلى تسلح وقوة.

الآن أمامنا تطوير الوسائل والفكر الإعلامي القائم، وخلق أوعية ووسائل لإحداث تواصل اجتماعي فاعل، الذي يقود الرأي العام ويشكل التأثير الأقوى في مجريات الأحداث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف