جريدة الجرائد

إيران... الشعب يريد إسقاط النظام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 محمد الحمادي 

تلك بعض الشعارات والهتافات التي يرددها الإيرانيون منذ أيام، فالشعب الإيراني الغاضب منذ سنوات أعلن غضبه علناً أخيراً، ونزل إلى الشارع، وأصبح يصرخ بأعلى صوت، لا ترهبه تهديدات المرشد ولا أسلحة العسكر، فضيق العيش يبدو أنه لم يعد محتملاً بعد وصول نسبة التضخم إلى 20%، وبعد أن تجاوز عدد العاطلين عن العمل 20 مليوناً، بما نسبته 25% من الشعب الإيراني، وبعد أن أصبح 40 مليوناً من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وهذا الرقم هو نصف عدد الشعب الإيراني الذي يبلغ تعداده 80 مليوناً.

تلك بعض الأرقام، أما هذا الانفجار في الشارع فهو طبيعي عندما يتم إهمال الداخل وانشغال النظام بالخارج، وعندما تذهب عائدات النفط والأموال إلى الميليشيات المقاتلة في لبنان وسوريا واليمن، ولجماعات إرهابية! فبعد سنوات الخريف، ها هو الشعب الإيراني يريد ربيعاً يعيد له وضعه، فتلك الأحداث التي صفق لها النظام الإيراني في عام 2011 وصلت إلى طهران، فأصبح للشعب الإيراني حق في أن يحلم بالأفضل.

لا تتوقع الديكتاتوريات تغير الأمور، وتراهن على غفلة الشعوب، وتعتقد أن صمت الشعوب خنوع واستسلام، لكنّ لصبر الشعوب حدوداً، والشعب الإيراني يمتلك تاريخاً وحضارة وأحلاماً، أما النظام الإيراني فليس لديه غير أيديولوجيا رجعية وسلوك قمعي، ويعتقد أنه يستطيع أن يستمر على هذا النهج إلى الأبد، والحقيقة عكس ذلك، فخسائر النظام في كل مكان، وهذا أفضل وقت له للانسحاب من المناطق التي قام بتخريبها وعودته إلى داخل حدوده.

وهذه المرة لن تنجح خدعة النظام القديمة بأن هناك قوى خارجية تحرك المتظاهرين وتثير الشارع الإيراني، فمطالب الشعب واضحة، وفئات الشعب التي تخرج إلى الشوارع كل يوم معروفة، وادعاءات النظام أصبحت مكشوفة، ولم يعد أمامه إلا الاستجابة لمطالب الشارع أو الرحيل.

أما أكثر الأمور إثارة للسخرية، فهو سلوك قنوات «الجزيرة» و«الميادين» و«المنار» و«العالم»، وغيرها من القنوات المؤيدة للنظام الإيراني التي تجاهلت تلك المظاهرات الشعبية والربيع الإيراني، وكأنه لم يكن، وهي نفسها القنوات التي روجت للربيع العربي ولا تزال إلى اليوم تعيشه، وتتوهم أنها ستعيد إحياءه!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ثورة المتضررين
عبدالله العثامنه -

أرى أن الانتفاضه الأخيره انتفاضه منظمه وليست عفويه كما يعتقد البعض لكن توقيتها جاء في وقت الذروه كي تبدو عفويه أي أن الذي وقّتها كان عبقرياً ، والدليل أنها خرجت في عدة مدن وفي نفس الوقت موحدة الشعارات جلية الأهداف ،سلميه حتى الأن ، لكن السؤال من يحرك هذه الانتفاضه ؟؟ الجواب ربما يكون بعض الساسه المتنفذون هم الذين أشعلوها عندما تناقضت مصالحهم مع مصالح الطبقه الحاكمه الأكثر نفوذاً والأكثر استحواذاً وربما هناك جهات خارجيه تحركهم ،، فمن هم والى أي حزب أو تيار ينتمون ؟؟ هم خليط من الاصلاحيين والمحافظين والمستقلين لأن ايران بلد العجائب فقد ترى محافظاً متعصباً وهو ألد الخصام للولي الفقيه وقد ترى اصلاحياً وفي نفس الوقت هو راديكالي أكثر من قاسم سليماني!! فبمجرد أن يصل الضرر الى الجيبه تراه يقفز من أقصى اليمين الى أقصى الشمال وبالعكس ،، اذ ليس معقولاً أن ترى معمماً معه خمسين مليار دولار وأخر معه خمسين ألف، اذا علمنا أن بنوك أوروبا انتفخت من مليارات الأخماس والأسداس وبنوك ايران خاويه تكش ذبان!! اذا علمنا أيضاً أن ايران فيها نصف مليون معمم فمن الطبيعي أن يحصل ظلم صريح في توزيع الأخماس بين كل أولئك المعممين ... المصيبه أنه تم نهب ثروات ايران على أساس أنها اخماس .

الطاغية خامنئي
د. محمد حسين -

الطغاة لايتركون الحكم ابدا حتى لو قتل الملايين من الشعب وحتى لو دمر البلد والطاغية خامنئي يشبه صدام والقذافي فالاثنين لم يسقطا لولا قوات التحالف كذلك مثال اخر فبشار الاسد بقي في السلطة رغم انه قتل نصف مليون وهجر ملايين السوريين ودمر ثلثي البلد لذلك لااتوقع سقوط الطاغية خامنئي الا اذا ساعد الشعب الايراني المظلوم القوى الخيرة في العالم.