إيران.. زمن أوباما انتهى.. إنه ترمب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
زياد عيتاني
ليس غريبا أن يشعر نظام الملالي بالقلق والرعب من قرار الرئيس ترمب بإقامة مناطق آمنة في سورية واليمن، وهو القرار الذي لطالما عارضه الإيرانيون وحلفاؤهم طوال السنوات الماضية من عمر الأزمة السورية.
في قراءة للأهداف الإيرانية في المنطقة، فإن خريطة الطريق للمشروع الفتنوي الإيراني واضحة، وهي تقوم على إجراء التغيير الديموغرافي في العراق وسورية واليمن. ومن هنا يمكن قراءة ماحصل في باب عمرو بحمص وفي القلمون السوري من القصير إلى مضايا والزبداني ثم حلب وأخيرا وادي بردى وترحيلهم إلى الشمال السوري، وتحديدا إلى إدلب على أساس طائفي مقابل توطين سكان جدد قادمين من العراق ولبنان وأفغانستان، إضافة لإنشاء الحوزات كما حصل في داريا القابعة عند أطراف دمشق. إنه السعي لإقامة الممر الإيراني الطائفي الذي يصل ايران عبر العراق وسورية إلى شاطىء المتوسط في لبنان لتكتمل الدولة الطائفية بقيادة إيران.
على خلفية هذا المشهد يمكن قراءة القلق الإيراني من قرار إنشاء المناطق الآمنة الذي اتخذه ترمب، وهو القرار الذي يعني عودة النازحين والمرحلين قسرا من السوريين إلى قراهم بفعل الضمانة الأمريكية.
ما فعله الإيرانيون طوال ما يزيد على السنوات الخمس الماضية يكاد ينهار بين ليلة وضحاها، لا بل أكثر من ذلك فإن اليد الأساسية لنظام الملالي في المنطقة أي ميليشيا حزب الله ستجد نفسها محاصرة، وهذه اليد ستصبح مشلولة بفعل القوة والمنطق العسكري. ترمب بقراره إنشاء المناطق الآمنة قال للإيرانيين, إن اللعبة انتهت وبلغة أمريكية «Game over». الإيراني يشاهد مستقبل الأيام السوداء أمامه، فالروس لا يعارضون قرار ترمب رغم الشروط التي وضعها، والنظام الأسدي أصغر من أن يقف بوجهها، وبالتالي باتت قدرا مؤلما لهذا المشروع، هو يحاول مسابقة الزمن لعله يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لكن ما فشل بحصده في سنوات ست لن يحصده الآن وهو يشاهد إدارة أمريكية جديدة غير مترددة في قص جناحيه. المناطق الآمنة ليست بالآمنة بالنسبة لمشروع الملالي، إنها بداية النهاية التي يكتبها ترمب في شهره الأول في البيت الأبيض . فكيف بما ستحمله الأيام القادمة، مما لاشك فيه الكثير من المفاجآت غير السارة لملالي إيران إنه زمن ترمب وليس أوباما.
التعليقات
هذا جوابي
من قطري -الذي سيخرج ويطرد ايران ليس امريكا من سوريا--لا انه الجيش الروسينعم ممكن لاتصدقون كلامي--لكن سيحدث--لان روسيا تعتبر سوريا موقع خاص بها لن يشارك احد معها--لاسباب ايدلوجية وتاريخية واستراتيجية--بل وعقائدية لان الروس يعتبرون الشام منبع الارذودوكسية--وهذا يرجعنا ماقبل 80 سنة عندما بعث رجال دين من العلويين رسالة الى المندوب الفرنسي يطالبون بانهم من الطائفة الارذودوكسية ويريد تسجيلهم كذلك--لكن لم يحدث شيء---بالاخير على ايران وحزب الله ان يدركوا ان وجودهم انتهى بسوريا وان الحل القادم من اهم شروطه بل الشرط الاهم هو خروجهم ومن ثم عقد المصالحة مع بشار لفترة بعدها سيكون الدستور الجديد وممكن ان يكون هناك كنفودرالية بين البلدين---
هل نسينا فلسطين
psdk -يبدو ان الجميع اصبح مهووسا بترامب وتصريحاته الرنانة وتهديداته ، ضد الاخرين ، ومواعيده الداخلية فقط ، هي الفاعلة ، اما الخارجية ، فهي فقط بحق اسرائيل ، في دعمها ونقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف... ان الجميع يدفع بنسيان فلسطين وحق الشعب الفلسطيني بالدولة ، كما وعدت الادارات الامريكية السابقة ودول العالم وبشكل خاص اوربا التي تصر على الحل السلمي ودولتين متجاورتين .... ولكن ارى الكل اصبح مفعما بتهديدات ترامب ، ضد ايران ، ولكن هل سينفذها ويشعل المنطقة ؟ ارى الجميع ان قضية فلسطين بعيدة عن توجهاتهم ... لاحظوا المقالات المنشورة والاخبار ، كلها تركز على ترامب وتهديداته ؟ وماذا عن فلسطين ؟ هل المقصود الابتعاد عن التفكير بحل القضية وتاجيج الصراع بين العراب وايران ؟ وكان الصاروخ الايراني هو الذي يهدد؟ ماذا عن الاسلحة المتطورة التي تملكها الترسانة الاسرائيلية وطائرات ال f35 الحديثة التي تسلمت اسرائيل عددا منها ؟ وماذا عن ترسانتها النووية والصاروخية ؟ اسرائيل يوميا تستولي عن اراضي فلسطينية وتعلن بناء مستوطنات فوقها ، والكل سكوت مصابون بالجمود او بالصم والبكم !!!
2 psdk
Almouhajer -هل حضرتك متأكد أن حماس توافق على بقاء إسرائيل ؟ يا رجل ! دع الفلسطينيين يتفقون أولاً على حل , عندها يحق لك كتابة ما كتبته .