البصمة البسيطة منهج العسكرية الأميركية الجديد في الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال تقرير أعده الباحثان جيمس جيفري وميخائيل ايسنستاد، ونشره موقع "سايفر بريف" الأميركي، إن إدارة ترمب الجديدة ستواجه معضلات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، أهمها تفاقم موجة الإرهاب، ومحاولات طهران التغول في الدول العربية، والدور الروسي المتصاعد، مشيرا إلى أن ترمب سيكون مثل أسلافه الرؤساء الخمسة الذين عايشوا أجواء الحروب في المنطقة.
وأكد أن مصالح الولايات المتحدة ما تزال قائمة في هذه المنطقة من العالم، وهو الشيء الذي يدفعها للمشاركة فيه، رغم اختلاف المصالح الإستراتيجية على مدار 40 سنة، مثل تسهيل صادرات النفط، واختلاف اقتصاديات الشركاء التجاريين الرئيسيين لأميركا، إلى جانب المبدأ الذي تعلمه الساسة الأميركيون، وهو أن المشكلات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، تؤثر على جميع مناطق العالم بما فيها الولايات المتحدة.
ولفت التقرير إلى أن أزمات الشرق الأوسط الحالية وأولها القضاء على "داعش"، يجب أن يلعب الجيش الأميركي فيه دورا حاسما، تماما مثلما فعل طوال العقود الماضية، ابتداء بردع الاتحاد السوفييتي، ومرورا بحرب إيران والعراق، وإعادة مصر إلى الحلف الغربي، وانتهاء بالتصدي لغزو العراق الكويت.
التعلم من الأخطاء
أضاف التقرير، أن على الولايات المتحدة الجديدة تعلم الأخطاء من الماضي، خصوصا من سياسة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن الذي اعتمد بشكل كبير على الأداة العسكرية، واستبعد الحلول السياسية، مشيرا إلى ضرورة الموازنة بين الأداتين في الوصول إلى المصالح الإستراتيجية التي تعدّ حماية الشعب الأميركي على رأس أولوياتها. وتطرق التقرير إلى كيفية استعمال واشنطن للتدخلات التقليدية منذ الحرب الباردة، وحتى بعد أحداث 11 سبتمر 2001، داعيا الإدارة الجديدة إلى معالجة أصول الإرهاب والتطرف. أوصى التقرير الإدارة الجديدة باتخاذ عدة إجراءات جديدة لمواجهة الإرهاب، في مقدمتها عدم زيادة تدخلاتها في العالم، إذ إن الجهود العسكرية منذ أحداث 11 سبتمر ساعدت في تعقيد الأمور، إضافة إلى البحث عن تحالفات تكون قادرة على علاج التوترات والظواهر المتطرفة على المدى البعيد، واستخدام الجيوش بشكل ذكي وفعال، من أجل إعادة الاستقرار إلى بؤر التوتر، والتخفيف من استعمال القوة، مستشهدا بالقوة اليسيرة التي استخدمتها روسيا في سورية وغيرت من موازين القوى، عكس التكاليف الباهظة التي كلفت إدارة الرئيس بوش الابن في العراق وأفغانستان.
أفضل الحلول
أبان التقرير أنه بدلا من انخراط الجيش الأميركي في معارك لا طائل منها، فضلا عن خطورة العواقب المكلفة بشريا ولوجستيا، فإن الحضور العسكري وجهود التدريب وإرسال الفرق الاستشارية، وبناء تحالفات قوية مع الشركاء التجاريين والعسكريين والسياسيين، ستكون أفضل الخيارات، مشيرا إلى أن الحفاظ على القوة التقليدية المهمة في المنطقة يعدّ ضروريا. وخلص التقرير إلى أن الأخطاء الجيوسياسية في التعامل مع الصراعات السياسية المعقدة لا يمكن علاجها، بحلول التقنية العالية والبراعة التكتيكية أو نقل الأسلحة، وإنما بالقراءة الدقيقة للأحداث السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن على إدارة ترمب التعلم من أخطاء سابقيها في التدخل في هذا الجزء المهم من العالم.
7 تحديات
القضاء على "داعش"
قصقصة أجنحة إيران
التعامل الأمثل مع الحضور الروسي
معالجة المنابع الأصولية للإرهاب
عودة الحضور العسكري الرادع
استخدام القوة اليسيرة والفعالة
بناء تحالفات أقوى مع الشركاء التقليديين