جريدة الجرائد

تقرير يزعزع الثقة بين الاستخبارات والبيت الأبيض!

«سي آي إيه» تحذر: تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية يغذي التطرف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجمة: حسن باسويد

استحوذت مسألة إدراج الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، على نقاشات واسعة في الأوساط الأمريكية. فيما بدا لافتا اقتراح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بعدم تصنيف الإخوان منظمة إرهابية.وبحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، فإن محللين في وكالة الاستخبارات المركزية يرون أن ثمة صعوبات تعترض تصنيف الإخوان «إرهابية»، معتبرين أن مثل هذه الخطوة قد تغذي التطرف وتضر بالعلاقات مع حلفاء أمريكا، وفقا لملخص تقرير استخباراتي.

وذكرت المجلة أن الوثيقة التي نشرت في 31 يناير، تشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين التي تضم الملايين من أتباعها في جميع أنحاء العالم العربي، ترفض العنف مسألة سياسة رسمية ومعارضة لتنظيمي «القاعدة» و«داعش». في الوقت الذي يرى مختصون في الجماعات الإسلامية، أن بذرة التطرف مصدرها «إخواني».

وأشارت الوثيقة التي كشفت عنها «بوليتيكو» إلى أن هناك فروع الجماعة في دول مثل الأردن والكويت والمغرب وتونس، محذرة من أن بعض حلفاء أمريكا في المنطقة ربما يشعرون بالقلق من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تزعزع استقرار السياسة الداخلية، وتغذي القوى المتطرفة.

من جهتها، رفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على التقرير، فيما نأى البيت الأبيض بنفسه عن التعليق على تقرير«بوليتيكو»، إلا أن الوثيقة تهدد بفجوة بين الوكالة والرئيس ترمب الذي قلل من تقييمه للاستخبارات في خطابه الافتتاحي.

وفسرت المجلة تحذير «سي آي إيه» من تصنيف الإخوان «إرهابية»، بوجود خلافات مع المدير الجديد مايك بومبيو، الذي كان عضوا في الكونغرس وشارك في رعاية مشروع قانون لحظر جماعة الإخوان المسلمين، وحذر من تسلل الجماعات الإسلامية إلى الولايات المتحدة. ويرى بعض المحللين أن تصنيف المجموعة أيضا قد يشكل مضاعفات خطيرة للدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط، خصوصا في ظل الارتباطات الخفية للجماعة، فضلا عن وجود أحزاب تحكم في العالم العربي.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إماخوف وتعاون وإماسوءفهم
Almouhajer -

لا يجوز أن يشك أحدٌ أن جماعة الأخوان المسلمين هي جماعة غير إرهابية ، وهذا الأمر نقرؤه في شعار الجماعة على علمها ، كما أننا عايشنا حكم الأخوان القصير في مصر ، وقراراته الديكتاتورية ومنها على سبيل المثال تحصين الرئيس (محمد مرسي) من المساءلة القضائية . بناءً على هذه الحقيقة ، يكون طرح ال سي آي إيه لهذا الموضوع وبهذه الطريقة، إما تخوف من الجماعة أو تعاون وثيق بينهما، وإما سوء فهم من قبل ال سي آي إيه لهدف واستراتيجية الجماعة .