مركز الملك سلمان لـ«السلام» العالمي.. نقلـة في مكافحة التطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مختصون: إنشاء مركزين عالميين لـ«السلام» و«الإنسانية» يظهر رغبة المملكة في عمل الخير
مركز الملك سلمان لـ«السلام» العالمي.. نقلـة في مكافحة التطرف والإرهـاب
أحمد الهلالي
ما بين مركز عالمي لـ "السلام" وآخر لـ"الإنسانية"، يتفرد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأعمال سيكتبها التاريخ لـ"أجيال" قادمة ستنعم بسلم، وسلام، وأمن، وإنسانية، وذلك من خلال جهوده ونشاطاته الدولية على كافة الأصعدة لتسجل أصداء، وإرشادات محلية، ودولية. إذ لم يمضي ثلاثة أعوام على إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي تحتضنه الرياض، إلا ويتم الإعلان عن إنشاء مركز الملك سلمان للسلام العالمي، على أن يكون مقره في ماليزيا خلال زيارة الملك سلمان لها الأسبوع الماضي. ويرى مختصون خلال حديث إلى "الرياض"، أن مركز الملك سلمان للسلام العالمي، نقلة نوعية في مكافحة التطرف والإرهاب، مشيرين إلى أنه يجمع جهات بحثية، وعسكرية، ودبلوماسية، إضافة إلى أنه سيشكل منظمة غير حكومية تعمل للسلام العالمي، وكذلك مواجهة الإرهاب، والفكر الضال. ويظهر إنشاء هذه المراكز رغبة المملكة العربية السعودية في "السلام" و"العمل الخير" ، والتي حملت اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنشر نشاطاتها في المحال الخيري، والسلام العالمي.
في يوم الأربعاء الماضي أعلنت المملكة العربية السعودية، ودولة ماليزيا عن إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره في ماليزيا باسم (مركز الملك سلمان للسلام العالمي) وذلك بالتعاون بين كل من مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، ومركز الأمن والدفاع بوزارة الدفاع الماليزية، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي، على أن تنسق هذه الجهات فيما بينها لإكمال الترتيبات اللازمة لتنفيذ انطلاقة المركز خلال تسعين يوماً من تاريخ إعلانه. في الـ ٢٧ من شهر رجب من العام ١٤٣٦هـ ، أعلن عن تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليصبح مركز سعودي مخصص للأعمال الإغاثية، والإنسانية الدولية.
يقول أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية سابقا، إحسان طيب: إن إنشاء مركز الملك سلمان للسلام العالمي، جاء ليؤكد للعالم حرص المملكة العربية السعودية على إرساء السلام، والأمن، والاستقرار في جميع أنحاء العالم أجمع.
وأضاف: أن جهود الملك سلمان واضحة في شتى المجالات سواء في العمل الإنساني من خلال إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة، أو غيرها من المشروعات على الصعيد المحلي والدولي، مشيرا إلى أن المركزين العالميين للسلام، والإنسانية سيكون له دور كبير في تحقيق ما تتطلع إليه المملكة.
واعتبر الأكاديمي الأستاذ المساعد في كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور يحيى الزهراني: أن مركز الملك سلمان للسلام العالمي، نقلة نوعية في مكافحة التطرف والإرهاب، حيث يجمع بين جهات بحثية، وعسكرية، ودبلوماسية، ويشكل منظمة غير حكومية تعمل للسلام العالمي، وكذلك مواجهة الإرهاب، والفكر الضال، وفي نفس الوقت يحرص على القضايا الإسلامية الهامة مثل قضايا اللاجئين، أو قضايا الروهينغا، أو جرائم الكراهية ضد المسلمين التي بدأت تنتشر.
وأضاف: "بالتأكيد يعتبر الإرهاب من أهم الأخطار التي تهدد العالم أجمع وإنشاء مثل هذه المراكز سيسهل العمل الأكاديمي والبحثي، المبادرات المجتمعية التي تهدف لاستئصال الفكر الضال، ورواسبه، وكذلك محاربة الخطاب التجنيدي الذي يسعى لتجنيد الأفراد للانضمام للجماعات الإرهابية.
وأوضح أن المركز كذلك يرتبط بالجهات الدفاعية، والأمنية، وهو ما يساعد متخذي القرارات العسكرية في معرفة منهجيات تلك الجماعات، وخطابها ومن ثم أي نوع من المواجهة تحتاج، إضافة إلى استخدام القوة الناعمة، والخطاب المضاد حتى يتم احتواء مثل تلك المنظمات دون حتى الوصول إلى مرحلة المواجهة العسكرية. ولفت إلى أن المركز سيحقق نقلة نوعية في الحيادية البحثية، والمعلوماتية، لا سيما إذا ما تم تنويع مناهج البحث، واستخدام التقنية الحديثة في الأبحاث والأدوات البحثية، والذي بدوره سيغذي السياسات الوطنية، والدولية بالسياسات، والإستراتيجيات الضرورية التي يجب تبنيها من قبل الدول، أو المنظمات الدولية.
وأشار إلى أن الإرهاب يتواجد كذلك بشكل خلايا نائمة، أو دعم ولاءات خارجية، وبأسباب مختلفة سواء كانت اجتماعية، سياسية ، أو تنموية، أو تتعلق بالخطاب الديني، أو السياسي، ومن هنا يمكن لمثل هذا المركز جمع التجارب المختلفة من عدة دول والذي من شأنه تحقيق فهم أوسع، وأشمل للظاهرة، وبالتالي الحد من أضرارها للحيلولة دون حدوثها.
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم نائب رئيس اتحاد الخبراء العرب الدكتور فهد آل خفير الشمراني: أن جهود المملكة تهدف إلى تحقيق الأمن والسلم في العالم، موضحا أن الإرهاب ليس له عرق، أو لون، أو دين.
وأشاد بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا العالم من أجل الاستقرار، ونصرة قضايا المسلمين، إضافة إلى دعم العمل الإنساني من خلال تقديم الإغاثة الإنسانية للمتضررين في الدول التي تشهد اضطرابات متواصلة من خلال تقديم الدعم، والعون تجاه تلك الدول.
ولفت إلى أن إنشاء مركز عالمي للسلام باسم مركز الملك سلمان للسلام العالمي)، سيعمل على تعزيز عملية السلام في العالم، ومواصلة جهود المملكة لحل الكثير من المشكلات التي تواجه السلم العالمي. وأشار إلى أن المركز سيكون بالتعاون بين كل من مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، ومركز الأمن والدفاع بوزارة الدفاع الماليزية ، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي.