جريدة الجرائد

يابانيون: نحتاج المملكة كشريك بالشرق الأوسط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 صفوق الشمري 

أكد خبراء يابانيون أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى اليابان تمثل فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين، وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ريتسوميكان، البرفسور نوبورو مياواكي، إن طوكيو تحتاج الرياض كشريك موثوق بها في الشرق الأوسط، والزيارة تكتسب أهمية كبيرة، باعتبار المملكة الدولة الأكثر تأثيرا على العالم الإسلامي، إضافة إلى دورها المؤثر في إمداد العالم بالنفط وتحديد أسعاره، لاسيما بعدما بدأت المملكة في الاتجاه إلى آسيا، والعمل على أن تكون دولة رفاه متطورة، لافتا في نفس الوقت إلى القوة الاقتصادية لليابان في الشرق الأقصى. وأضاف أن البلدين يمثلان القوتين الكبيرتين في منطقتي الشرق الأوسط والشرق الأقصى، ويمكن من خلالهما تكثيف التعاون بين المنطقتين، بما يحقق أهدافهما المشتركة. 


وأضاف أن الزيارة تسهم في جعل العلاقات الثنائية أكثر ودية، لاسيما في عملية السلام بالشرق الأوسط، خاصة في وجود حكومة أميركية جديدة تسعى لمواصلة وضع مستقر في المنطقة. وقال إن اليابان تسعى للإسهام في عملية السلام، ليس فقط بين إسرائيل والدول العربية المحيطة بها، بل أيضا في الخليج العربي والعراق.

التعاون الطبي
رحب عميد كلية الطب في جامعة أوساكا الوطنية، البرفيسور يوشيكي سوا، بزيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان، وقال إن الملك سلمان معروف بأنه صديق لليابان، وهذه الزيارة ستعزز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية بين الدولتين، لافتا إلى أن التعاون الطبي بينهما هو مجال مثمر ويساعد على تعميق العلاقات. وأضاف أن اليابان معروف عنها جودة نظامها الصحي في العالم، والشعب الياباني كاملا مؤمن عليه صحيا، كما تملك نظاما صحيا متكاملا في جميع التخصصات، وتستخدم تكنولوجيا حديثة تساعد على تحقيق أفضل النتائج، لافتا في هذا الصدد إلى استعداد طوكيو لنقل مميزات النظام الصحي الياباني للمملكة، بما يخدم الشعب السعودي، فضلا عن نقل التقنية وتدريب الكوادر الصحية السعودية.

الطاقة
أوضح البرفسور نوبورو مياواكي، أن اليابان ترى أن أمن طاقتها يكون أكثر استقرارا في وجود المملكة العربية السعودية، مبينا أن اليابان لا تزال تستورد الكثير من النفط من الشرق الأوسط، الأمر الذي يسهم بجعل اقتصاد اليابان مستقرا، وينطلق بعد عقدين من الركود منذ 1990. حيث حاولت من خلال قيادة صندوق الأمن البشري، المساهمة في الأنشطة الأمنية الإنسانية في العالم، مشيرا إلى أن طوكيو مرشحة لأن تلعب دورا في بناء مستشفيات أكثر تطورا في السعودية. وأضاف أن اليابان يمكن أن تلعب أيضا دورا مهما في بناء نظام السكك الحديدية عالية الجودة والسلامة بالمملكة إذا طلب منها ذلك، موضحا أن هذه الخدمة توفر الوقت وتزيد الإنتاج، وتساعد في المزيد من الخيارات المتعددة في سياسة البلاد، كما تساعد على الرخاء والرفاه للشعب. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف