جريدة الجرائد

إستراتيجية أميركية جديدة للسلام في الشرق الأوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

  عبدالرؤوف أرناؤوط  

رغم عدم وضوح النتائج التي خرج بها المبعوث الأميركي، جيسون جرينبلات، من جولته المكثفة في رام الله وتل أبيب، فإن تقارير تؤكد أنه خلافا لما نقلته بعض وسائل الإعلام عن مصادر فلسطينية، بأن مهمة جرينبلات الأولى في المنطقة كانت استكشافية واستطلاعية،

فإن المبعوث الأميركي استمع باهتمام إلى الجانب الفلسطيني، عن التفاصيل الدقيقة للموقف من مختلف القضايا المرتبطة بالسلام مع الإسرائيليين، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعقبات التي يواجهها الفلسطينيون وما يعتقد أنه مطلوب لتحسين الأوضاع، كما أنه التقى بالجانب الإسرائيلي، واستمع منه لعدة ساعات حول نفس القضايا. ولاحظت التقارير أن البيانيين المشتركين اللذين صدرا عقب اجتماع المبعوث الأميركي مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك البيان المشترك الذي صدر في أعقاب زيارة جرينبلات للأردن، ولقائه بالملك عبدالله الثاني، خلت جميعها من كلمة «عملية سياسية»، وكان المشترك فيما بينها هو استخدام عبارتي «اتفاق شامل» و«اتفاق».


مكاسب مشتركة 
وفقا للتقارير، فإن غياب كلمة «عملية سياسية»، جاء بسبب خلفية الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاقتصادية، وهو ما ينطبق أيضا على الغالبية من مساعديه، بمن فيهم جرينبلات الذي عمل معه لسنوات كمستشار قانوني، حيث يطغى على البيانات استخدام عبارة «صفقة» التي تعني خروج الطرفين رابحين. وقال فلسطيني شارك في الاجتماعات إن المبعوث الدولي كان يتطلع إلى الحصول على معلومات تفصيلية من الفلسطينيين أنفسهم عن كل ما يتعلق بالصراع، وكان يسأل عن كل شيء؛ مثل تصنيف أراضي الضفة الغربية «أ» و«ب» و«ج» والمستوطنات، والصعوبات التي يواجهها رجال الأعمال في الأراضي المحتلة». كما اجتمع في رام الله مع مبادرين في قطاع التكنولوجيا المتطورة، والتقى بلاجئين في مخيم الجلزون، واستمع لقادة الأمن الفلسطينيين، والتقى أيضا شبانا من قطاع غزة تحدثوا إليه عن الوضع في القطاع، كذلك استمع من طلاب فلسطينيين في جامعة بيت لحم عن آمالهم.


تغير واضح 
أضاف المصدر الذي شارك في الاجتماع أن أبرز ما خرج به من لقاءات المبعوث الأميركي هو الأسلوب الجديد للإدارة الأميركية، فالمبعوثون الأميركيون السابقون درجوا على القيام بعملية تستغرق أشهرا وسنوات دون اتفاق، بينما تحركات جرينبلات تشير إلى محاولته التوصل إلى اتفاق في وقت قصير. يأتي ذلك في وقت تعمل فيه إسرائيل والولايات المتحدة على التوصل إلى تفاهمات بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقالت مصادر مطلعة إن أميركا طلبت من إسرائيل وقف الاستيطان حتى يمكن التوصل إلى تفاهم بشأنه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف