جريدة الجرائد

رئيسة برلمان بروكسل: الإرهابيون لا يذهبون للمساجد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

  عبد الله مصطفى

سعياً لنشر مفهوم التعايش السلمي بين أتباع جميع الأديان والمعتقدات وإمكانية التحاور وجمع الأفكار انطلاقاً من مبدأ السلم والسلام، جاءت النسخة الثانية من مهرجان السلام في بروكسل بحضور شخصيات دينية وسياسية وثقافية.

فعاليات المهرجان من ندوات وأعمال فنية حملت رسالة للحب والسلام بين جميع شرائح المجتمع البلجيكي، خصوصاً أن الفعاليات جاءت بالتزامن مع إحياء ذكرى تفجيرات مارس (آذار)، العام الماضي، وفي ظل تساؤلات مطروحة على الساحة الآن، حول ما قَدَّمَته السلطات الحكومية والدينية، لمواجهة التطرف والإرهاب.

وعلى هامش المهرجان، التقت «الشرق الأوسط» بجولي ديخروت رئيسة برلمان بروكسل الفرانكفوني، التي قالت: «بالنسبة للأمن ربما نقول إن السلطات الحكومية قامت بالكثير، ولكن لم تفعل المطلوب لمساندة مثل هذه المبادرات التي تعد أفضل رد على تفجيرات بروكسل، ونحن بحاجة إلى مثل هذه الأنشطة ويجب أن ندعمها». وأضافت المسؤولة البلجيكية: «لقد لاحظنا حضوراً مكثفاً لعناصر الجيش والشرطة في الشوارع وفي محطة القطارات والمترو، وهذا يعني أن الحكومة فعلت الكثير في مجال الأمن، ولكن هل فعلت الحكومة الكثير من أجل تنظيم مثل هذه الأنشطة الثقافية؟».

وتجيب ديخروت بالقول: «طبعاً، لا، ولهذا قررنا نحن في برلمان بروكسل أن نساند هذه المبادرة وندعمها لأنها مهمة جدا وفيها يأتي الجميع ليقولوا إن هذه هي بروكسل، فيها السعادة والتناغم، حيث نشارك معاً في أنشطة ثقافية وفنية وهذا هو الرد على تفجيرات بروكسل التي وقعت في العام الماضي».

وحول التعامل مع الشباب وحمايتهم من براثن التطرف قالت رئيسة برلمان بروكسل: «لقد اهتمت الحكومة بالانتشار الأمني في الشوارع والمراكز الاستراتيجية، ولكن لم تفعل الكثير من أجل إيجاد حلول حقيقية لمشكلات الشباب، وحتى نقول لهم إن لهم مكاناً هنا في بروكسل، ولإشعارِهِم بأن تلك هي مدينتهم، وأضافت: «لقد نفذت الحكومة ما يُعرَف بخطة القنال في الأحياء التي يقطنها غالبية من المهاجرين وهي خطة تتضمن بعض الإجراءات، ومنها نشر المزيد من الجنود وعناصر الأمن، ولكن من وجهة نظري فإن الرد الحقيقي هو مهرجان مثل هذا يقول للشباب إنهم في بؤرة المشروعات والاهتمامات الحكومية».

وحول رأيها في المسؤولية في حماية الشباب من الوقوع في براثن التشدد، هل هي مسؤولية الحكومة أم أولياء الأمور أم المدارس أم المؤسسات الدينية مثل المساجد وغيرها، قالت رئيسة برلمان بروكسل: «أعتقد أن جميع الأطراف مسؤولة عن حماية الشباب ومواجهة التطرف، ولكن أولاً هي مسؤولية السلطات العامة وبعدها المدارس ثم المجتمع بمنظماته المختلفة، وأخيراً أولياء الأمور وأيضاً المساجد، ولكن المهم في الأمر هو ألا نوجه أصابع الاتهام بالتقصير لكل طرف ولا ألا يتحمل طرف بمفرده المسؤولية في حدوث التشدد، فمثلاً البعض يتحدث عن دور المساجد في مشكلة التطرف، وأنا أقول: كيف يمكن أن يحدث هذا؟ ويكفي أن نعلم أن الإرهابيين الشباب لم يذهبوا إلى المساجد، ولم يقرأوا القرآن بل كانوا يتناولون الخمور وأموراً أخرى. ويجب أيضاً ألا نقول إن أولياء الأمور يتحملون المسؤولية؛ فهم يتعاملون مع الأمر على قدر إمكاناتهم، ويعملون كل ما يستطيعون فعله في عالم صعب وفي ظل أوضاع صعبة».

وتضيف المسؤولة البلجيكية بالقول: «المدارس أيضاً يجب أن تراقب التلاميذ جيداً لاكتشاف أي منهم لا يريد أن يستمر في التعليم، ويجدون الحلول بالتعاون مع أولياء الأمور، كما أن السلطات الحكومية عليها أن توفر لهؤلاء الشباب أنشطة ثقافية ورياضية ومنها أنشطة مثل هذا المهرجان».

وحول دور العنصرية في تطرف الشباب ووقوع المشكلات المجتمعية قالت رئيسة برلمان بروكسل: «العنصرية موجودة، ولها دور، والشباب يعاني بسبب العنصرية والكراهية في أثناء البحث عن العمل والسكن وفي المتنزهات والشوارع، ويجب علينا جميعاً العمل من أجل مكافحة العنصرية والكراهية».

ولاحظت «الشرق الأوسط» وجود أعداد من البلجيكيين إلى جانب أبناء الجاليات العربية والإسلامية الذين حرصوا على حضور المهرجان والاستمتاع بفقراته المتنوعة، ووقفوا في صفوف طويلة انتظاراً لدخول مقر المهرجان الذي استمر يوماً بإحدى صالات أرض المعارض في بروكسل، وعندما سألت شخصاً بلجيكياً في الثلاثين من عمره حول أسباب حضوره إلى المهرجان قال: «نريد السلام ويجب أن نتحد جميعاً ونظهر للجميع أننا نستطيع أن نعيش معاً في ظل هذا التعدد والتنوع الثقافي».

من جانبه، قال فريد الصمدي مسؤول المهرجان إنه «بعد نجاح النسخة الأولى من المهرجان العام الماضي لاحظنا أن البلجيكيين يريدون مثل هذه المبادرات، وقررنا التوسع في الأنشطة والفعاليات»، مضيفاً: «تتلخص فكرة المهرجان الذي شارك فيه قادة الأديان والنخب السياسية والأحزاب، لمناقشة مفهوم التعايش المشترك وضرورة الوقوف ضد العنصرية. قاسمهم المشترك هو الانتصار لقيم الإنسانية والعيش المشترك. وكذلك تعرض أعمال فنية تدعم القيم الإنسانية السامية التي يدعو لها المهرجان».

ومنذ تفجيرات العام الماضي، أجرت الحكومة تعديلات تشريعية ومنها ما يتعلَّق بقوانين الضبط الجنائي وسحب الإقامة والامتيازات المالية من المقاتلين الذين سافروا إلى مناطق الصراعات، إلى جانب نشر أعداد كبيرة من الجيش والشرطة، بينما أطلقت المنظمات الإسلامية مبادرات، وشاركت في فعاليات تؤكد على التضامن وتعزيز التسامح والوسطية ونبذ العنف.

وحسب كثير من المراقبين، فقد تضافرت الجهود طوال الشهور التي أعقبت تفجيرات بروكسل سواء على مستوى الحكومة والأحزاب المختلفة ومنظمات المجتمع المدني وقيادات الجالية المسلمة لترسيخ مفاهيم التعايش السلمي وقبول الآخر، وتفويت الفرصة على كل من يدعو إلى العنصرية والتمييز على أساس عرقي أو ديني.. . . 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هده معلومات مضللة
المساجد دار حرب -

هده معلومات مضللة غير صحيحة والمساجد الجوامع في الاسلام دار حرب وهي ليست للصلاة فقط ففيه يجتمع المسلمون للذهاب للحرب ولمحاربة وغزو المسيحيين وامام المسجد يثيرهم ويحرضهم للجهاد في سبيل الله الاسلامي وقتل المسيحيين واليهود

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

رئيسة برلمان بروكسل: الإرهابيون لا يذهبون للمساجد)<< طبعا يذهبون للكنائس وكتابهم الانجيل /(سعياً لنشر مفهوم التعايش السلمي بين أتباع جميع الأديان والمعتقدات وإمكانية التحاور وجمع الأفكار انطلاقاً من مبدأ السلم والسلام، جاءت النسخة الثانية من مهرجان السلام في بروكسل بحضور شخصيات دينية وسياسية وثقافية. )<<أي تعايش سلمي أنتم فقط عندكم هجوم مكثف على اتباع دين واحد فقط لا غير "" الاسلام" اهل السنه ما هو تبريركم لهذا الهجوم الشرس ؟

هل حضرتك متأكدة ؟
Almouhajer -

تقول رئيسة برلمان بروكسل ما يلي :""ويكفي أن نعلم أن الإرهابيين الشباب لم يذهبوا إلى المساجد، ولم يقرأوا القرآن بل كانوا يتناولون الخمور وأموراً أخرى"" من أين لك هذه المعلومة يا صاحبة السعادة والسيادة ؟؟ هل حضرتك متأكدة , أم أن السياسة (فن الكذب) هي التي فرضت عليك هذا القول ؟

فينا قتلنا المسيحيين
وهم كثر نمل الارض -

يا احفاد السفاحين القتلة - GMT 3:25 2017 السبت 25 مارسفين بقا القتل في الاسلام يا مسيحي كنسي انعزالي عنصري لئيم منك له له له ؟! وقد تسلسلت انت وملايين زيك من اسلافهم الكفار المشركين ولم يقتلوا حتى وصلتم الى حوار التعليقات في موقع ايلاف أصحابه مسلمين لتشتموا المسلمين وتفتروا على الاسلام الا تخجلون ما فيش خشا. بطلتوا تستحوا ليه بقا الكذب والافتراء زي اسهل من شرب الماء عندكم ؟!! ايه ده. ؟! فين لا تكذب ولا المقصود لا تكذب على ابن طائفتك بقيتوا يهود يا مسيحيين لا بتدافعوا عن اليهود شاتمي ربكم وامه ؟! ما اوسخكم الا تلتزم انته وياه بوصايا مخلصك وتعاليم كتابك ووصايا مخلصك ولا تكذب يا مسيحي محترف الكذب المقدس ؟!!! فين المحبة وتعليقاتكم بتشر حقد وسفالة وافتراء على الاسلام والمسلمين ؟!! بالكم يا مسيحيين مشارقة لو كنتم انتم طائفة مسيحية في أوروبا لتمت ابادتكم او نفيكم الى استراليا باعتباركم كفار مهرطقين مع المجذومين والجربانين والمشوهين والمجرمين ولكنه الاسلام ووصية الرسول العربي بكم وصحابته رضوان الله عليهم الذين أنقذوكم من الإبادة والإذلال على يد اخوانكم في الدين الرومان يا قلالات الأصل يا صليبيين مشارقة أوغاد اقصد الانعزاليين اللئام منكم وليس كل المسيحيين

هذا الكلام ذَر للرماد في
و يعتبر تواطؤ مع الاٍرهاب -

تضليل العدالة و عرقلة التوصل الى معرفة الجاني جريمة يعاقب عليها القانون ، و كلام هذه السيدة رئيسة البرلمان الأوربي عن عدم وجود علاقة للإسلام بالارهاب يدخل ضمن بند تضليل العدالة و التواطؤ مع الجناة انها تريد ذَر الرماد في العيون حتى لا يتململ الأوروبيين و لا يكتشفوا العلاقة بين الاسلام و الاٍرهاب و حتى لا يعترضوا على هجرة المسلمين الى أوروبا و الذي هو مخطط و مؤامرة كبيرة ضالع فيها العديد من زعماء الأحزاب الليبرالية و اليسارية و الاشتراك الديموقراطية الأوربية و المؤسسات الإعلامية الكبرى the ''mainstream media تسعى و تهدف الى تشجيع هجرة المسلمين بغية جعل المجتمع الأوربي مجتمع متعدد الاثنيات و القوميات diversity و multi ethnic society في أوروبا

المساجد هي مفاقس
لتفريخ الإرهابيين -

تكذب هذه السيدة عندما تزعم ان الإرهابيين لا يذهبون الى المساجد ! اما لماذا هي تكذب فلان هذه السيدة و عصاباتها التي تحكم اوروبا لقد باعوا أنفسهم الى الشيطان بثمن بخس و يريدون محو الطابع المسيحي عن أوروبا و كذلك هم على الأرجح يقبضون الأموال من الدولة العربية التي بنت و ساهمت في انشاء معظم هذه المساجد و هي التي تدفع لهم مقابل ان يكذبوا و يضللوا الرأي العام حتى النس في أوروبا تسكت و لا يعترض على هذا المخطط الشيطاني الهادف الى ازالة الطابع الديني و القومي عن أوروبا

اعتقد هذه السيدة ملحدة و
ليس عندها أطفال او احفاد -

اكيد هذه السيدة لادينية و ليس عندها أبناء ! لانه لو كان عندها أبناء كانت ستخاف على مستقبلهم و لما كان دافعت عن المساجد التي هي مراكز تنشئة الإرهابيين و مراكز إشعاع للكراهنة ! الم تفكر هذه السيدة بعد كم سنة عندما تنتشر المساجد على نفس هذه الوتيرة في أوروبا فالى أين سيهرب الأوروبيين الذين يرفضون الدخول الى الاسلام ؟ ، ها هم مسيحيي الدول العربية و الاسلامية نموذج لما سيحصل للاوروبيين بعد عقود قليلة و لكن على الأقل الان يوحد في أوربا حكومات غير مسلمة و ملحدة يلحأ اليها المسيحيين و غيرهم من أبناء الأديان و الأقليات الغير مسلمة الهاربين من الدول العربية و لكن عندما تتحول أوروبا الى الاسلام فإلى اي سيلجأ و يهرب الأوروبيين الغير مسلمين ؟