جريدة الجرائد

الصحراء المغربية محور لقاء الملك محمد السادس وترامب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

  رجحت مصادر دبلوماسية عربية أن يتركز اللقاء الذي يجمع الأحد العاهل المغربي الملك محمد السادس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ملف الصحراء بالدرجة الأولى، يضاف إلى ذلك ملفا الحرب على الإرهاب والتحالف العربي الأميركي ضد التمدد الإيراني في المنطقة.

وأضافت المصادر أن برنامج العاهل المغربي سيكون حافلا بلقاءات عمل مع مسؤولين أميركيين لمناقشة عدة ملفات تهم التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وتأتي زيارة العاهل المغربي إلى واشنطن ولقاؤه المنتظر مع ترامب بعد لقاءات جمعت الرئيس الأميركي مع زعامات عربية من بينها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وهدفت تلك اللقاءات إلى إحياء التحالف العربي الأميركي، وتوحيد الرؤى تجاه الحلول الخاصة بملفات المنطقة وخاصة سوريا، وليبيا التي كان المغرب قد احتضن مفاوضات الحل السياسي الخاصة بها، فضلا عن الحرب على الإرهاب ودور الرباط في تفكيك الخلايا المتشددة في ضوء الهجمات التي استهدفت عدة دول أوروبية.

وكان الملك محمد السادس قد وصل الخميس إلى ولاية فلوريدا قادما إليها من كوبا في زيارة امتدت لأسبوع.

وقال مراقبون إن زيارة العاهل المغربي إلى كوبا ثم الولايات المتحدة تأتي في سياق تفاعلات ملف الصحراء المغربية حيث أن هافانا تعتبر داعما تاريخيا للبوليساريو، لافتين إلى أن زيارة الملك محمد السادس إلى كوبا تعد اختراقا دبلوماسيا لإحدى القلاع التي تعتمد عليها الجزائر في مناهضة حقوق المغرب في صحرائه.

ورغم أنه لم يرشح شيء عن لقاءات الملك محمد السادس مع المسؤولين الكوبيين، إلا أن الزيارة أتت بعد أيام من تقديم أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لتقريره حول الصحراء.

وربط خبراء في العلاقات الدولية زيارة العاهل المغربي لكوبا بنسق دبلوماسية ملكية دشنها الملك محمد السادس بجولات مكوكية لدول أفريقية داعمة للبوليساريو.

ويؤكد الخبراء أن زيارة واشنطن ستعتمد على شخص الملك وثقله السياسي والدبلوماسي لتصحيح بعض المسارات واختيار بدائل سياسية في ملف الصحراء تخدم استقرار المنطقة بعدما اقتربت من الخيار العسكري، كما توصلت إلى ذلك مسودة التقرير الأخير لغوتيريس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف