جريدة الجرائد

استفتاء الأتراك حول صلاحيات أردوغان يقسم السعوديين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

  منيرة الهديب 

 عاش آلاف السعوديين أمس (الأحد) في أجواء الاستفتاء التركي بمراحله وتحليلاته السياسية والاقتصادية، وكأنهم في أحد شوارع العاصمة التركية أنقرة. إذ أبدى سعوديون تفاعلاً كبيراً مع الاستفتاء الذي تم بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، لإدخال تعديلات على الدستور الحالي للبلاد.

ولم تكن المسافة الجغرافية، التي تزيد على 2000 كيلومتر بين السعودية وتركيا، عائقاً عن مشاركة السعوديين. إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية انطلاق الاستفتاء التركي تفاعلاً سعودياً كبيراً، تباين ما بين تأييد ومعارضة. ولم تقتصر المشاركات على المحللين السياسيين والمهتمين في الشأن التركي من ذوي الاختصاص، إذ أدلى آلاف المغردين بدلوهم حول الاستفتاء، مبدين رأيهم في السياسة التركية، ما بين تأييد ورفض، إضافة إلى التحليل المقتضب. كما شهدت المشاركات عمل استفتاءات تفاعلية تويترية تحت سؤال: «هل تتوقع أن يصوت الناخبون الأتراك بالموافقة على التعديلات الدستورية التي ستعزز سلطة الرئيس، ونقل البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي»؟ كما حصدت تلك المشاركات «ترند» في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر «تويتر».

وامتداداً للاهتمام السعودي بالسياحة في تركيا، إضافة إلى الاهتمام الاقتصادي والاستثمار، أوضح المحلل السياسي السعودي المختص بالعلاقات الدولية أحمد آل إبراهيم لـ«الحياة» أن الاستفتاء التركي الجاري شأن داخلي، وما يبرر مشاركة السعوديين كونها وجهة مفضلة للسياح ورجال الأعمال، بعدما شهدته بعض الدول العربية من اضطرابات أمنية، مؤكداً أن ذلك يحفز على التفاعل مع الأحداث السياسية والاستفتاء التركي من بينها.

من جانبه، قال المحلل والكاتب السياسي عماد العالم لـ«الحياة»: «منحت وسائل التواصل السعوديين فرصة للتفاعل مع القضايا المحلية والعربية والإسلامية»، مؤكداً أنه أثبت في تفاعله معها تعاطفه مع نظرائه المسلمين، مشيراً إلى أن التوجه الرسمي يعزز العلاقات.

وأوضح: «رسمياً نأت المملكة بنفسها عن التدخل والتعليق على الاستفتاء المدعوم من حزب العدالة والتنمية التركي لتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي، كونه شأناً داخلياً».

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف