جريدة الجرائد

ولا عزاء للعلمانية..!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مبارك فهد الدويله

 ‏مع إعلان النتائج الرسمية لاستفتاء تركيا على الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، استبشر الإسلاميون ومحبو الديموقراطية وكارهو الدكتاتورية خيراً وتنفسوا الصعداء، لأنهم شعروا أن مسماراً ضرب في نعش العلمانية والقمع المتوقع منها، بالمقابل شعر العلمانيون ومؤيدو القمع للخصوم وتقييد الحريات العامة بضيق في التنفس ونهاية أحلامهم برؤية تركيا تعود إلى العلمانية من جديد!
هذا الكلام لا مبالغة فيه، فالناظر لأحداث السنوات الخمس الأخيرة يشاهد دعم التيار العلماني في المنطقة العربية للأنظمة القمعية، ويؤيد بقوة إلغاء العملية السياسية إن كانت تأتي بخصومهم، حتى بعد إزاحة التيارات الدينية عن السلطة بالقوة القمعية وتحكيم الأنظمة الدكتاتورية لن تسمعهم يطالبون بالديموقراطية والاحتكام للصناديق خوفاً من عودة الخصوم!
اليوم أعتقد الكلام المقبول سماعه من الخليجيين حول الاستفتاء التركي أنه شأن داخلي وخاص بتركيا، ونتمنى أن يؤدي إلى مزيد من الاستقرار ودعمٍ للازدهار في الاقتصاد التركي الذي أبهر العالم وفرض وجوده في الساحة الاقتصادية العالمية، صحيح أنها خطوة جريئة لكنها عندما تأتي من رجل وتيار وحزب جرى تجربتهم خلال السنوات العشر الأخيرة، وكيف حازوا احترام رجل الشارع التركي عنها، نتوقع أن تكون هذه الخطوة إيجابية ولا نستغرب تأييدها من كل محبي الخير والسلام.
البعض قلل من النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية بحصول الاستفتاء على موافقة 51.3%، ونقول في عالم السياسة والعملية السياسية هذا الرقم نجاح ونجاح فقط، وهي خطوة كافية.
ترامب فاز بنسبة أقل ومع هذا جرى اعتباره رئيس الولايات المتحدة الأميركية الجديد، وبريطانيا انفصلت عن الاتحاد الأوروبي بموافقة مقاربة للنسبة التي وافقت على الاستفتاء التركي.
لذلك نقول مبروك للأتراك، ونعزِّي العلمانيين الذين شاهدوا سقوط آخر معاقل العلمانية الأتاتوركية، ولعل هذا يفسر ما قاله بالأمس وزير خارجية الاتحاد الأوروبي: اليوم سقط أتاتورك!

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العلمانية هي الحل !
علي البصري -

العلمانية لاتحتاج لشهادة احد حتى نكون هي بحق افضل انواع الانظمة العالمية في اوربا وفي كل الدول المتحضرة والمتقدمة لانها الحياد بين كل الاديان والمذاهب والوقوف بمسافة واحدة منها ولا تعني الالحاد انما الدين لله والوطن للجميع فلا يسالونك عن علاقتك بربك فهذا شانك وحدك فالدول ليست مواطن حتى يعطونها جنسية تسجل فيها الديانة فالقانون فوق الكل والحرية للجميع ،في اوطاننا التي بليت بادعياء الدين خرب فيها كل شيء على ايديهم وحولوا الحياة جحيما بعد ان بنى الغرب دول بعد سقوط الدولة العثمانية الاستعمارية وسلاطينها القتلة المتخلفين تقدمت فيه الشعوب العربية وبنيت الجامعات والمدارس وسنت القوانين ونظمت الحياة ،يحاول البعض ان يحن الى دول اللاقانون وشريعة الغاب بحجة الدين وامارات الظلام في الافغان والصومال وسورية والعراق وغيرها وعلى راسها داعش وامثالها نموذج بائس وحشي تحت عنوان الاسلام والدين ومحاربة العلمانية.

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

مع إعلان النتائج الرسمية لاستفتاء تركيا على الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي)<< "" الماسوني فاز بعد ما وضع نصف شعبه في السجون /(ترامب فاز بنسبة أقل ومع هذا جرى اعتباره رئيس الولايات المتحدة الأميركية الجديد، )<< وترومبه خسر في انتخابات شعبه وفاز بين النخبه المتحكمه في أمريكا "" بلاش اللعب في الحقايق " /(ونعزِّي العلمانيين الذين شاهدوا سقوط آخر معاقل العلمانية الأتاتوركية، ولعل هذا يفسر ما قاله بالأمس وزير خارجية الاتحاد الأوروبي: اليوم سقط أتاتورك!)<< سقوط آخر المعقال أمممممممممم "" وهذا في فلم الخيال العلمي " اما سقوط وهي بعدها موجوده "" السقوط الحقيقي عند رفع علم العـقاب ولا غير"