جريدة الجرائد

روسيا انتهت في سورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مطلق بن سعود المطيري

التعهد الروسي بحماية بشار الأسد كرئيس يمثل الشرعية الوحيدة في سورية، تعهد يحتاج للقراءة الجديدة بعد الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات، فروسيا بعد العملية العسكرية الأميركية حصرت وجودها في سورية في حماية النظام فقط من كل المحاولات العسكرية التي تستهدف إنهاء فترة حكمة،

وهذا لا يعني أنها كانت قبل الضربة لم تكن ملتزمة بحماية النظام، ولكن كان أمامها فرص سياسية لإدارة الأزمة السورية عن طريق التفاوض ورسم نهاية لها تحفظ لروسيا مصالحها ووجودها، كالتضحية بالجنين من أجل سلامة الأم، والأم المقصودة هي النظام كمؤسسة وليس سورية الدولة، وهذا التوجه يجعلها الدولة الوحيدة التي استطاعت إزالة حكم بشار وإنهاء القتال، وفتح الطريق أمام العملية السياسية وفقاً لأجندتها، وكان العالم سوف يعترف لها بالفضل على إنهاء الصراع، وإيجاد برهان قوي على تدخلها عسكرياً في سورية.

بعد الضربة دخل لاعب قوي في الأزمة السورية لاعب لم يجعل الخيار العسكري لإزاحة النظام ومعاقبته احتمالاً، بل عمل فعلي ألقى بتأثيره على الأزمة السورية، لاعب تعهد بمطاردة الإرهاب على الارض السورية، وهذا ما كان عملاً تعتذر موسكو بانفرادها به في الاراضي السورية ويساعدها به فقط طهران والنظام السوري، وجاءت الضربة وقلبت الطاولة على الحلفاء، وجعلت هؤلاء الحلفاء بين مجرم ومدافعين عن المجرم، وهذا ما يجعل واشنطن تدخل المفاوضات بقوة فعلية تفرز الخيارات السياسية وتحدد مكاسبها الاستراتيجية بدون أن تكون مضطرة لمجاملة هذا الطرف أو ذاك، أو يكون حضورها حضوراً يشبه الغياب كما كان في عهد الرئيس أوباما..

هذا يعني أن روسيا سوف تخسر مصالحها أو بعضها في سورية، وليس لها إلا ما تعاونت واشنطن به معها، رهان روسيا على إسرائيل في ضمان مصالحها أو استخدامها كوسيلة ضغط على واشنطن لم يعد رهاناً مجدياً في ظل وجود الرئيس ترامب المتعهد بحماية إسرائيل، وكذلك تعهده بمعاقبة حزب الله وطهران، شريكي روسيا في سورية، الأزمة السورية تعقدت أمام روسيا، وانفرجت أمام واشنطن، فلا الحل السياسي سيكون من صالح روسيا وكذلك الحل العسكري، فموسكو لم تستطع حماية وجودها في سورية، وحمايتها للنظام سياسة خاسرة، والتخلي عنه لم تكون مفيدة لها كما كان في السابق عندما كانت معظم خيوط الأزمة بيدها، فقد تأخرت كثيراً، ولم تكن تتوقع التدخل الأميركي عسكرياً في سورية، فأي عمل عسكري أميركي آخر سوف جعل إزالة بشار أمراً سهلاً فرجل سوري بسيط يستطيع أن يسحب بشار من رقبته ليخرجه من الحكم والتاريخ، وعندها سوف تعمل روسيا على خروجها الآمن من سورية وليس بقاءها الآمن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سراب
iraqi -

جلّ ما ذكرهُ الكاتب أمنيات شخصية بعيدة عن الواقع ، بالعكس التدخل وليس التورط الروسي قلَبَ الطاولة على الكُل ، بل كشف الفقاعة التركية ، بل أن الرئاسة التركية أرسل مبعوثين إلى موسكو لكسب رضى موسكو وحتى ألأعتذار بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية ، وأن الورقة الكردية بيد موسكو هي البعبع الذي يهدد بهِ موسكو أمن تركيا دائما ، وبناء قاعدة حميمين استمرار لسياسة موسكو وحماية مصالحه في الشرق ألأوسط وبداية ربما لتغييرات في المنطقة .

-العبوا غيرها؟
واحد -

امالكم وامانيكم لا حدود لها غير السماء؟وتتبخر والعاقل يفهم ولن اطيل -انتم وغيركم لا تستطيعون التاثير على ترامب؟لا حرب امريكية فقط ملاعيب معروفة لكم لتدفعوا وتستمرون تكرهون بعضكم بعضا وانتم على راس القامة وما يسمى ايران وتركيا والسيدة الاولى اسرائيل هم الاعبين وانتم فقط لتبقوا تحكموا -لن ولم تتعلموا وشهية الحكم وعسى ان يكون لكم دور =وهم وستبقون اتباع وغدا لناظره قريب وفي الساسة لا تمني بل واقع وحقائق وموازين قوى وروسيا قالت وتقول وجودها في سوريا هو دفاع عن موسكو ضد ارهابيكم وداعشيكم والقاعدة وكلكم صناعة-انكلزية-امريكية واسلم السياسيين في ايران وتركيا والخوان المجرمين كلهم من نفس المدرسة وروسيا قالت كش-ملك لكل الاسلام السياسي -فهل تفهمون؟هداكم الله الحقيقي الى بعض العقل من اجل المساكين من شعبكم الذي يلعب به اعلامكم -بشكل مخزي وموذي ولكن؟ليس كل ما يتمناه المرء؟وتاتي الرياح بما لا تشتيهي السفن؟وهذه المرة الرياح في سوريا عاتية وستغرق كل السفن ؟قديما قيل -النصيحة بجمل؟اتركوا هذه الملاعيب؟بالعراقي الفصيح نقول يمعودين العبوا غيها؟مو باخت الشغلة -كل مرة فلم امريكي تاه وسخيف ولا يلعب الا على نفسه والتابعين له وكفى؟