جريدة الجرائد

مغربي يحمل عبق الموسيقى الأندلسية إلى القاهرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

  محمد الصاوي 

استطاع عازف الساكسوفون المغربي عثمان الخلوفي، في حفلته الأولى في مصر على «مسرح الجنينة» في وسط القاهرة، أن يضع الجمهور وجهاً لوجه مع أنماط موسيقية مخالفة للسائد بينهم، يندمج فيها العبق الأندلسي مع أصداء إيقاعات الكناوة (سلالة استُقدمت إلى المغرب من أفريقيا الغربية) ولمسات واضحة تهب من عوالم موسيقى الجاز الغربية.

يتميز الخلوفي بقدرته على استخراج صوتَي الترومبيت والكلارينيت من آلة الساكسوفون التي لم يتعلم العزف عليها أكاديمياً بل عبر التعلم الذاتي. ويقول: «لو أنني تعلمت العزف أكاديمياً لأثر ذلك سلباً في إبداعي وجعلني مقلداً الآخرين، لكنني آثرت أن أتعلم بنفسي خصوصاً أنها آلة سهلة وطيّعة». ويضيف: «عقب إتقاني إياها، بدأت إدخال تعديلات على الآلة نفسها لتعطي صوتَي الترومبيت والكلارينيت وفق استخدامي، ما منحني مساحات أوسع للارتجال الذي يقوم عليه ذلك النمط الموسيقي بصورة أساسية».

بدأ الموسيقي المغربي الحفلة بمقطوعة «طريقة جديدة» التي تستلهم موسيقاها من أجواء الأسواق الشعبية في مدينته سلا. وتتميز المقطوعة بمقدار كبير من الحيوية والتدفق، وكان قد ألفها المخلوفي خصيصاً لعرض مسرحي.

يعتبر الفنان المغربي أن السفر والحفلات «فرصة هائلة لتلاقي ثقافات عدة واكتساب خبرات جديدة»، مشيراً إلى تبادله الخبرات الموسيقية مع موسيقيين من فرنسا وبلجيكا عبر حفلات وورش عمل، موضحاً أن محطته المقبلة ستكون الأردن.

وعبّر الخلوفي في حديث إلى «الحياة» على هامش الحفلة عن سعادته بتفاعل الجمهور معه مع أنه يعزف للمرة الأولى في مصر، وقال: «حرصت على تقديم باقة من الموسيقى خلال حفلتي الأولى في مصر، تنوّعت ما بين المحلون (موسيقى شعبية مغربية تستعير وسائطها من الموسيقى الأندلسية)، والموسيقى الشعبية بشقيها المغربي والجزائري. عكفت على درس المقامات الموسيقية العربية والغربية وكذلك الإغريقية القديمة، وغرقت في عوالم الجاز وأسرني الأميركي جون كولتراين»، مشيراً إلى تأثر خاص بالروح الأندلسية خصوصاً الغرناطية. وأضاف: «لكل نمط من تلك الأنماط عالم خاص نهلت منه وأضفت إليه من ثقافتي وتجاربي الشخصية بهدف الخروج بأنماط جديدة ذات وقع مميز».

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف