جريدة الجرائد

الارهاب يموت..ومصر حية خالدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فهمى السيد

الارهاب اللعين الذي يضرب العشرات ويحصد مئات الارواح البريئة واخرها الحادث الاجرامي الذي انهي حياة العديد من ضباط وجنود رجال الشرطة البواسل وهم يحرسون الوطن الغالي ومن قبله ما حدث بكنيستي طنطا والاسكندرية والذي كان يستهدف البابا ذاته والحملة المسعورة علي شيخ الازهر ومحاولة استهدافه ايضا، كل هذه المحاولات التي تضرب في الظلام لن تثني مصر وابناؤها العظام من مواصلة السير للامام ودحر هذا العدو الجبان، وستنتصر بفضل الله مصر عليه وسيموت الارهاب علي يدي ابناء مصر موتة لن يصحو منها ابدا، وكما نجحت سابقا في القضاء عليه في فترة الثمانينيات ستقضي عليه هذه المرة قضاء مبرما لارجعة بعده لهذا الارهاب والارهابيين.

وكما قضت مصر سابقا علي كل الطغاة والمستعمرين ولم يستطيعوا النيل منها وكما قضت علي المؤامرة الكبري التي دبرت لها بليل مظلم من بيعها وتقسيمها والقضاء عليها بفضل الله وخروج المصريين متلاحمين مع جيشهم وشرطتهم في 30يونيو في لوحة ابداعية، وقف العالم أجمع مبهورا أمامها وذلك بفعل التركيبة المصرية العجيبة والجينات التي أودعها الله في هذا الشعب دون بقية شعوب الارض لهذا أقول وكلي ثقة في الله ان مصر وشعبها سيقطعون دابر هذا الارهاب هذه المرة غير مأسوف عليه دون رجعة.
واقول لمصر انهضي يابهية من سباتك العميق ،ازيحى عنك الغطاء وانفضي برد الشتاء ولهيب الصيف ، لا تستسلمي للمرض وتتركي جسدك لعواصف أمشير فأنت من يمرض لكن لا يموت ، لا تسمعي لوساوس الشيطان فهو الذي قال لمن أغواهم أجمعين من بني البشر " ما كان لى عليكم من سلطان إلا أن وعدتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم " ،انهضي يا مصر فأنت القاهرة لكل القياصرة والجبابرة أنت قاهرة الهكسوس ، وهازمة الصليبين ومحطمة لليهود وخط بارليف اللعين .
من ارادك بسوء قصمه الله ولما لا و أنت حبيبته وذكرك في كتابه الكريم آيات يتعبد بها، ونذكرك في صلاتنا كل يوم كلما تليت الآيات التي ورد بها اسمك يا مصر يا أغلى اسم في الوجود ، يا اسم مخلوق للخلود يا مصر.
ما الذي جرى لك يا مصر ، لقد أصبحنا نمسي على صرخات الأرامل والأيتام عشية وصباحا ممن تطال رصاصات الغدر عائلهم من رجال الشرطة والجيش والكنيسة والجامع، وحتى رجل الشارع أصبح الموت قريبا منه ما بين شهيق وزفير يحصد الأرواح مابين ظهور الخيط الأبيض من الأسود فجرا وحتي المساء، لقد أصبحنا نشاهد يوميا الدماء تنزف على ارض مصر الطيبة وكأننا في بلد غير البلد أصبح الموت وجبة يومية وخبرا عاديا يزيد الشعب إصرارا على هزيمة هؤلاء الذين أصبحوا ورما خبيثا ينهش في جسدك.
يابهية وأنت تذرفين الدموع على شهدائك الأبرار صابرة محتسبة الأجر عند الله على أبنائك المخلصين الذين تزهق أرواحهم غدرا ونذالة كل ساعة وتتساقط جثامينهم الطاهرة على أرضك الطاهرة لترتوي بدمائهم الذكية والعجب العجاب انه مع سقوط دماء الإبرار يهلل القتلة الله اكبر – الله اكبر فرحين مهللين وكأنهم اسقطوا عدوا في ميدان القتال اغتصب أرضهم وهتك عرضهم وسرق أموالهم .
إلى هذا الحد وصلت الحال بمصر وأبناء مصر اشقاء الوطن سعار مجنون من اجل متاع زائل وكرسي حكم ذاهب ومنصب وجاه ليس بدائم ، لكن مع كل ما هو حادث ستظل مصر شامخة شموخ الجبال الرواسي وستنهض بإذن الله عفية قوية فهي تمرض و يشتد عليها المرض لكن لا ولن تموت، وستضرب بأيديها وأيادي سواعد أبنائها في أرضها لتخرج لنا من خيراتها فومها وعدسها وبصلها ومعادنها... الخ فهي مليئة بالنعم التي حباها الله بها ولما لا وهي من أحب بلاده إليه وجعلها باقية خالدة يتعبد باسمها قرانا يتلي أناء الليل وأطراف النهار حتى يرث الله الأرض من عليها.
ومصر ارض الخير والسلام تدلى عليها المولي عز وجل بجبل الطور، وكلم موسي علي أرضها تكليما، وهي مسري الابناء وهي التي صدرت علم الإسلام إلي بلد الإسلام ذاته كما قال الشيخ الشعراوي رحمه الله ورحمنا ومصر من الإرهاب، انهضي يا بهية حتى يورق الشجر،وتتفتح الزهور وتمتلئ الدنيا بالورود ،ويهطل المطر وتعم الفرحة قلوب البشر انهضي والربيع فاتح ذراعيه لكي ليملأك زهورا وعبيرا انهضي فانت الباقية الخالدة والارهاب الغاشم الي زوال.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف