جريدة الجرائد

ماكرون رئيس أي فرنسا؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بول شاوول


جاء ماكرون من أمكنة أخرى وإن أليفة، ومن ممارسات أخرى، ومن إطلالة أخرى، وربح المعركة «المستحيلة» على حطام الأحزاب اليمينية واليسارية المعتدلة، بوسطيّة تجمع بين موقعين ملتبسين اليمين واليسار، وبظاهرة شبابية، وبصوت فكري - سياسي طازج.

عرف ماكرون كيف يجمع بكيميائيّة سحرية لعبته الشبابية (وهو شاب)، ولعبة البرامج السياسية الواضحة على ركام ما أنتجت القوى التقليدية، بموهبة ظاهرة، وبطزاجة، وبجرأة، واقتحامية، ودقة في الحسابات، ومهارة في التقنيات، وبكاريزما آسرة.

لكن إذا كان ماكرون قد انتصر فانتصاره المُدوّي ما زال ناقصاً، وإذا كانت لوبن قد خسرت فإنها لم تُهزم، وهذه حال ميلانشون. فحيثما فاز ماكرون يتسم بالقطاعات والأمكنة الحضرية والمدينية «المركزية»، (الشبابية وغير الشبابية)، وحيثما فاز كل من لوبن وميلانشون أمكنة أخرى: الأرياف، والأطراف، وما تضمه من فقراء، وعاطلين عن العمل، ومتروكين، ومهمّشين، هذه القطاعات اخترقها 
 

 

الصفحة الأولى

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف