جريدة الجرائد

ماذا أريد كسعودي من «ترمب» ؟!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد السليمان

كمواطن سعودي أعبر عن رأيي الشخصي فإنني أنتظر من القمة السعودية الأمريكية أن تعيد تصويب المواقف الأمريكية بما يخدم المصالح السعودية الإقليمية، فقد عانت المملكة طويلا من تذبذب سياسات الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس أوباما !

شعرت كمواطن سعودي بأن عهد الرئيس أوباما خذل تاريخا طويلا من التحالف السعودي الأمريكي في إدارة ملفات المنطقة، وحفظ استقرارها، بالإضافة لتفاهمات حفظت استقرار أسواق النفط وإمداد العالم بحاجته من الطاقة، لعبت خلاله المملكة على مر عصور ملوكها دورا حكيما في التعاطي مع مشكلات المنطقة وأزمات العالم وكانت دائما عنصرا يساعد على حل المشكلات والأزمات وليس اختلاقها !

في عهد الرئيس أوباما شعرت المملكة بأنها تعرضت للخيانة من حليفها الأمريكي وطعنت في ظهرها، وكان السماح لإيران بالعبث بأمن المنطقة والوقوف موقف المتفرج من مشروعها التوسعي، القشة التي قصمت ظهر ثقة المملكة بحليفها التقليدي !.

هذه الحالة دفعت المملكة لمراجعة تحالفاتها وسياساتها الدولية، ورأينا المملكة تعيد اتجاهات بوصلة مصالحها بالانفتاح على الشرق ومد الجسور مع الصين، وأن تراقب باهتمام التحولات التي حملتها نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة لقياس مؤشرات المستقبل والمضي قدما في حفظ مصالح المملكة في لجة اضطراب المنطقة !.

لذلك كانت مهمة الإدارة الأمريكية الجديدة أن تستعيد ثقة حليفها العربي التقليدي، وجاءت زيارة الرئيس الجديد لها كأول محطة خارجية له رسالة نحو استعادة وضع هذه العلاقة الإستراتيجية على سكتها من جديد !

لكن السعودية الجديدة تنظر لمصالحها وتنتظر من الآخرين أفعالا لا أقوالا لدعم علاقات إس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

كمواطن سعودي أعبر عن رأيي الشخصي فإنني أنتظر من القمة السعودية الأمريكية أن تعيد تصويب المواقف الأمريكية )<< فرق كبير بين السعودي المرتاح والسعودي الفقير "" ما أدري متى بتحسون في غيركم " وفرق بين السعودي المنافق والسعودي حفيدالصحابه فرق السماء بالارض اووووووووووووووبس قصدي تحت الارض

الموضوع اكبر من السعودية
علي البصري -

الصفقات العسكرية، والتي بلغت قيمتها 460 مليار دولار من بينها فقرة فورية التسليم بحدود 110 مليار دولار، تشمل منظومة صواريخ “ثاد” المضادة للصواريخ، ومنصات بحرية، وذخائر وقنايل ذكية، والباقي، اي 350 مليار دولار، فسيجدى تسليمها على مدى السنوات العشر المقبلة، هذا عدا الصفقات والاستثمارات المالية السعودية في مشاريع البنى التحتية الامريكية.انها زيارة تاريخية فعلا، وصفقاتها “سوبر تاريخية” وغير مسبوقة ايضا، فاذا كانت كل هذه الصفقات العسكرية وارقامها، لا تحقق التفوق العسكري السعودي في منطقة الشرق الاوسط، ولا تكسر احتكار اسرائيل له، فمعنى ذلك انها اسلحة اقل فاعلية، ومنزوعة الدسم، والمواصفات التكنولوجية المتقدمة، ولا تضم طائرات حربية مثل “اف 35″ التي حصلت عليها اسرائيل قبل عدة سنوات. هذه كلها من اجل بعبع ايران التي سوف تتفاوض معها امريكا بعد ذلك !!!“الدولة الاسلامية”، اي داعش، وجبهة النصرة، ليسا هدفا لحلف الناتو العربي الجديد، لان القضاء عليهما لا يحتاج الى عقد صفقات بأكثر من 500 مليار دولار تقريبا، فهما لا تملكان صواريخ ولا طائرات، ولا زوارق او غواصات بحرية، كما ان الحرب مع اسرائيل ليست من اهدافهما المعلنة، حتى الآن على الاقل، هذا الحلف الذي سيكون نواة شراكة استراتيجية امريكية سعودية هو للحرب على ايران والعراق وسورية، وربما على روسيا اذا لزم الامر، وحدثت صدامات بين القوتين العظميين في سورية او غيرها، اي كسر “فوبيا” اسرائيل، وبدء التعاطي معها كدولة صديقة حليفة، لهذا نقولها بكل حسرة وخنق والم، ان التطبيع قادم وبسرعة قياسية.الثروات السعودية يجري توظيفها في خدمة مخطط يرمي الى توفير الحماية والاستقرار لاسرائيل لعقود قادمة، ومحاربة كل من يشهر سيف العداء لها، وانقاذ الاقتصاد الامريكي، وترجمة وعود ترامب الانتخابية على شكل استثمارات ضخمة في البنى التحتية، وتوفير الوظائف لناخبيه البيض لانقاذ شعبيته المنهارة، ورفض الشعب الامريكي او 48 بالمئة منه له وحكومته التي تمزقها الفضائح.انه انتداب امريكي جديد للجزيرة العربية، ورهن لثرواتها فوق الارض وتحتها لعقود قادمة، لتمويل هذا الانتداب، انها لحظة مأساوية تبعث على القلق والخوف بل والرعب مما هو قادم.