جريدة الجرائد

ليكود اميركا وجريمة اسمها اسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن

الإرهابي بنيامين نتانياهو يريد دولة واحدة لشعب واحد في فلسطين المحتلة (إسرائيل). أنا أيضاً أريد دولة واحدة لشعب واحد. هو يريد دولة إسرائيل لليهود، وأنا أريد فلسطين للفلسطينيين.
التاريخ يؤيدني، فلا آثار لليهود في بلادنا، ونفتالي بينيت، وزير التعليم الذي هاجرت أسرته الى اسرائيل من الولايات المتحدة، يؤيد نتانياهو في دولة لليهود فقط. أقترح أن يعود اليهود الأشكناز من نوع مجرمي الحرب في الحكومة الإسرائيلية الى جبال القوقاز من حيث أتوا، وأن يتخلوا عن الدين اليهودي فقد كانوا بلا دين، وادّعوا أنهم يهود هرباً من الدولتين العثمانية والبيزنطية.
نتانياهو يهدد أوروبا إذا بقيت دولها تعامل إسرائيل كدولة محتلة باغية زانية تقتل الأطفال مع الكبار. دول أوروبا نموذج للديموقراطية، وإسرائيل نموذج للاحتلال والقتل، ومع ذلك نتانياهو يهدد بمعاملة دول أوروبا كما تعامل هذه الدول إسرائيل. لا شبه إطلاقاً بين إسرائيل ودول أوروبا، ونتانياهو يكذب مرة أخرى، فهو لا يفتح فمه إلا ليكذب.
أنتقل الى خبر آخر، فهناك حملة «ليكودية» أميركية على الميديا المحلية لأنها تتحدث عن موجة كره للإسلام والمسلمين. هم يزعمون أن ضحايا الحملة ضد المسلمين لم يوجدوا مع أنهم عولجوا في المستشفيات، ويزيدون أن الحملة تعكس لاساميّة اليسار الأميركي. لا يسار في الميديا الأميركية، وإنما هناك وسط ويمين، ثم يمين متطرف من نوع ميديا «ليكود» اميركا التي تؤيد إسرائيل. كل مَنْ يهاجم اسرائيل يُتَّهَم فوراً باللاساميّة، وأرى أن التهمة يجب أن توجَّه الى حكومة نتانياهو، فجرائمها ضد الفلسطينيين جعلت كثيرين يهاجمون اليهود، مع أن غالبية من هؤلاء وسطية، ويمكن التعايش معها.
ومرة أخرى أجد أن السؤال الذي يوجه الى حكومة اسرائيل عن الفلسطينيين واستعدادها للتعامل مع الأصحاب الوحيدين لأرض فلسطين، أصبح يوجهه «ليكود» اميركا الى الفلسطينيين، فأقرأ مقالاً عنوانه: هل الفلسطينيون العرب يريدون دولة مسالمة الى جانب اسرائيل؟ أسأل «ليكود» اميركا واسرائيل: هل يهود اسرائيل يريدون دولة مسالمة الى جانب فلسطين؟
إذا عدنا الى الكلام الذي بدأت به والى ألف موضوع مشابه في صحف الولايات المتحدة والعالم نجد أن نتانياهو والارهابيين الآخرين يريدون قتل الفلسطينيين الذي بقوا في بلادهم لتصبح «اسرائيل» دولة لليهود فقط.
الآن يواجه رون لودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، حملات من «ليكود» اميركا تتهمه باللاساميّة مع أنه قضى العمر نصيراً لاسرائيل. ما هو السبب؟ لودر اجتمع مع الرئيس محمود عباس وتكلم معه عن أهم المواضيع للإثارة في اجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب. لودر يحاول نزع فتيل الانفجار، وليكود اميركا يتهمونه بموقف ضد اسرائيل. أنا لي مواقف ضد اسرائيل وأقبل التهمة.
كل ما سبق يتضاءل أمام الحملة القديمة المستمرة ضد الجامعات الاميركية لأن أنصار اسرائيل يعتبرونها معقل جماعات تؤيد «الارهاب»، والمقصود هنا المقاومة الفلسطينية ضد الإرهاب الاسرائيلي. الجامعات الاميركية تضم شباب اميركا الذين يشكلون مستقبل بلادهم، وهذا لا يناسب أنصار الارهاب الذين يريدون منهم الانتصار لدولة مجرمة. الجامعات المتهمة هي: براندير في المركز الأول، وبعدها على التوالي كلية بروكلن، وجامعة سانت لويس، وجامعة سان فرانسيسكو، وجامعة تافت، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، وجامعة شيكاغو، وجامعة منيسوتا، وكلية اسار.
هذه الجامعات والكليات يستحق كل منها وساماً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اسرائيل و العرب
ماجد المصري -

اسرائيل و العرب ام اليهود و المسلمين....انظر ايها الكاتب المبجل لكتابك المقدس و اسمعني محتوياته و دعني انظر ماذا يفعل المسلمون بالاخرين المختلفين عنهم لانهم لا يؤمنون بكتاب الاسلام...انتم تكرهون الاخر و تمارسون التقية الي ان تصبح لديكم القوة لارهاب الاخر و مهاجمته و الاستيلاء علي ارضه و ابادته...ارني دولة واحدة في الشرق الاوسط دخلها الاسلام بدون غزوات او ما تطلقون عليه فتوحات...لا يوجد....هل الفلسطينيين الحاليين اصحاب الارض؟؟؟اثبت هذا من التاريخ بالادلة المادية و ليس بالادعائات الدينية من كتابك المقدس...ارني اثار فلسطينية...اذكر تاريخ المنطقة و من سكنوها منذ الاف السنين..للاسف التاريخ عندكم مبتور و ناقص فهو لا يبتدئ الا منذ ظهور الاسلام بل انكم تصفون الفترة ما قبل الاسلام بما فيها من ادب عربي بالجاهلية و انتم الجاهلون بالتاريخ و المزيفون له...عندما تتكلمون عن اثار اليهود تتناسون ان المسلمين احتلوا تلك المنطقة و بنوا عليها...داعش تمثلت بالسلف الصالح و دمرت اثار العراق و سوريا حتي تستطيعون يوما الادعاء بان تلك المنطقة لم تعرف الا العرب و المسلمين...تاريخ مصر في الكتب الدراسية يقفز من التاريخ الفرعوني الي زمن الاحتلال الاسلامي و يتجاهل 650 عاما من الحضارة القبطية و لهذا نشات اجيال تؤمن ان الاقباط هم احفاد الاحتلال الاغريقي و الروماني بل و بقايا اليهود الذين تركوا مصر مع موسي....انت ترفض ان تكون اسرائيل دولة يهودية و لكنك تبارك ان تكون كل الدول المحيطة باسرائيل دول اسلامية تحتكم الي الشريعة الاسلامية...بل و تباركون ابادة بقايا الشعوب الاصلية لتصبح دولكم دول عربية اسلامية لا وجود فيها للاخر المختلف