جريدة الجرائد

ملاحقة المحرضين على مصر دولياً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 عبد الرحمن الراشد  

 الجرائم المتكررة التي تستهدف مصر عمل خارجي شرير صار يستوجب تحركاً إقليمياً ودولياً؛ فحجمها وأسبابها يجعلانها أكثر من كونها مشكلة خاصة بمصر والمصريين.
ما حدث أمس بالمنيا ضمن سلسلة أعمال إرهابية مرتبطة بالمعارضة المصرية المسلحة، وكذلك المعارضة التي تحرض بشكل علني.
هذا يدفع للمطالبة باعتبار كل أعمال التحريض والانخراط في التأليب على مصر جريمة دولية، كما هو الحال اليوم بالنسبة لتنظيمات إرهابية، مثل «داعش» و«القاعدة» و«أنصار الشريعة» وغيرها. وعلى الحكومات ووسائل الإعلام التي تسمح بالتحريض على مصر أن تواجه مسؤوليتها، فمسؤوليتها مباشرة فيما يجري على أرض مصر. لا بد أن نقول لها أنتم طرف فيما يحدث في مصر الذي لم يعد يستهدف أجهزة الحكومة كما كانوا يبررون لأنفسهم في السابق، ويعتبرونها حرباً بين النظام والمعارضة. غالبية الجرائم موجهة ضد منشآت مدنية، وضحاياها مدنيون، وفيها تحريض طائفي ديني، إسلامي قبطي.
نحن نتضامن مع الشعب المصري، ولا يمكن أن نقف متفرجين، محايدين تجاه الجرائم المتكررة. ولا يقبل السكوت على عمليات التحريض التي تبرر لمثل هذا الإرهاب البشع المتحالف مع القوى السياسية المعارضة. على جماعة الإخوان المسلمين، والحكومات الداعمة لها، أن تعي خطورة ما تفعله لأنهم مسؤولون عن العمليات الإرهابية، نتيجة لأفعالهم التي تجاوزت المعقول في الخلافات السياسية. وستجد هذه الجماعات، وكذلك الحكومات المتضامنة معها في الجريمة، استهدافها بالمحاصرة الدولية، بالملاحقة والاتهامات التي ستحملها مسؤولية الجرائم التي تشهدها مصر.
لقد تجاوز الخلاف مع الحكومة المصرية كل الحدود. الحملة السياسية والتنظيمية والإعلامية والتمويلية ضد الحكومة المصرية تمادت كثيراً، بعد أن فشلت في خلق حراك مدني سلمي كانت تظن وتتمنى أن يثور. وبعد فشل إعادة سيناريو الربيع المصري صارت خطتها الدعوة والتبرير للانقضاض على الدولة بالقوة.
وكما يحارب العالم تضامنياً «داعش» في العراق وسوريا، فإنه سينظر بعين الغضب إلى ما يحدث في مصر، ولن يكون صعباً ملاحقة الحكومات التي تدعم الجماعات المصرية الإرهابية سواء بالمال أو الإعلام. أكثر من تسعين شخصاً قتلوا في أربعة أعمال إرهابية ذات طابع طائفي في القاهرة والإسكندرية وطنطا، وبالأمس في المنيا.
التوجه الدولي الجديد لا يكتفي بملاحقة التنظيمات الإرهابية، بل يوسع دائرة الملاحقة والمحاسبة إلى الحكومات التي تسمح للجماعات الحاملة للفكر المتطرف، أو تلتقي معها في الخطاب السياسي، وكذلك التي تروج للتطرف إعلامياً وسياسياً. ولم يعد هناك شك في وجود علاقة عضوية بين هذه الجماعات التي تدعي أنها سلمية وتتفق في الوقت نفسه مع الإرهابيين فكرياً. صارت تصنف كجناح سياسي، وهذا ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين، والمصرية بشكل خاص.
جريمة المنيا أمس، مثل جريمة مانشستر في بريطانيا قبل أيام، لا تخرج عن دائرة ثقافة العنف وتبرير الإرهاب والدعاية الإعلامية والتمويل غير المباشر. والإرهاب بات جريمة دولية، ولم تعد مشكلة داخلية يكتفي فيها بإرسال التضامن والعزاء.. . 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مصيبة مصر في السيسي
عبدالله العثامنه -

كنت اتمنى أن يكون هناك دليلا واحداً على تورط الاخوان المسلمين في العمليات الارهابيه في مصر حباً في تعريتهم وفضحهم وكشف مخططاتهم وسوء طويتهم لكن لم يثبت حتى الأن أنهم هم من يعبث كل هذا العبث ويخرب كل هذا التخريب في مصر بل تشير كل الدلائل على أن أجهزة مخابرات السيسي هي من تقتل المسيحيين وتفجر الكنائس وتقتل الأبرياء في سيناء وبقية المناطق امعاناً في استثمار حكاية الارهاب والمتاجره بها وتعرية الاسلام كل الاسلام وادانته "بذريعة الاخوان" وتشويهه وتثبيتاً لحكمه وسلطته وتغطية للاخفاقات الاقتصاديه والسياسيه وتمويهاً لسياسة التجويع الممنهجه التي ينتهجها هذا السيسي بحق مصر وشعب مصر ... هذا السيسي هو الذي يدعم مجرم سوريه بشار الاسد والحوثي والمتمردين في السودان وجمهورية الصحراء والبوليساريو ويحاصر غزه وينسق مع الحشد الشيعي ووووو الخ .. هل بعد هذا دليل على أن غيره من يقوض مصر الأن ويفتك بها !! ،، ستثبت الأيام للمصريين قبل غيرهم أن هذا المدعو السيسي هو أبشع من حكم مصر على مر العصور حتى يترحمون على الفاطميين وشاورهم الملعون.

انهـم يعرفون ويدرسون ويخططون
سامي -

قصة حقيقية من بطولات المجاهدىن الإسلاميين فى سبيل اللهوضع مسدسه الرشاش على جبين الطفلة و طلب منها النطق بالشهادتين فرفضت فأخرج من مسدسه رصاصة ليفجر رأسها .. ثم سرق سلسلتها الذهبية المعلقة فى رقبتها و بعد ذلك سجد و هو يكبر لا إلله إلا الله محمد رسول الله يا كفرة !!!

عن موضوع الجزية العجيب!
رامي حسين -

عن موضوع الجزية العجيب!*موضوع "إما الإسلام أو الجزية أو القتل" إللي بتؤمن بيه التيارات المتشددة في التعامل مع المسيحيين.. بيفرض شوية أسئلة:فباعتبار أن أي دين غير الإسلام هو دين الضلال يبقى منطقياً:***1- لو دفع المسيحيون الجزية وبقوا على ضلالهم، أتفهم أن يُسعد ذلك محافظ البنك المركزي، ولكن لماذا يكون هذا مرضياً لله؟!!*2- لو كان بين المسيحيين شخصاً فقيراً ولم يتمكن من الدفع، وتم قتله، هل يُسعد هذا الله؟*3- لو كان بين المسيحيين من أراد أن يحمي نفسه وماله، واعتنق الإسلام ظاهرياً، هل يفرح به الله؟!*٤- هي الجزية دي بتندفع ليه؟!! آه علشان إللي بياخدها يحمي إللي دفعها.. بس يحميه من مين؟!! ما إللي أخدها هو إللي جه يحارب إللي دفعها ويغزوه و-لامؤاخذة- يفتحه.. يعني دي حاجة بنسميها النهاردة فردة أو إتاوة!

نفس القرأن يملكه الشيعة
فاعل خير -

نفس القرأن يملكه الشيعة ولكن لا يوجد إرهاب شيعي .. وخاصه ضد الأبرياء وأرجوكم لا تأتوني الأن بسمفونيه العربيه والجزيره إن الشيعة تقتل الناس في سوريا ... دمشق معظمه سني ولا احد يتعرض لهم ... المشكله هي في تقديس النصوص التي وضعها بني اميه وبني العباس لسحق المعارضات السياسيه لهم ... تم وضع نصوص لمجموعه من اللصوص المجرمين ولصقت برسول الله ... الطامه الكبرى هي تبني المذاهب السنيه الأربعه هذه النصوص الاجراميه وتقديسها !!! الحل هو برفض هذه النصوص لأنها بمجملها تتعارض مع الكتاب المحكم وأن كانت هناك بعض الأيات تدعو إلى قتل أو ما شابه فهذه ايات تكلمت عن حادثة معينه في سياق تاريخي مضى ولا يبنى عليها في الحاضر أو المستقبل !!! المذاهب الأربعه تأسست بعد مضي ٢٠٠ سنه من موت الرسول وعليكم كلكم إنهاء هذا الهراء ... أما الوهابيه فهي فقط تعديل إبن تيمية للمذهب الحنبلي الشيطاني وإبن وهاب استعملها أداة لقتل القبائل العربيه في شبه الجزيره العربيه من أجل المال والحكم أي كما أسلافه فعلوا .. والسلام -