بعد أن هدأت العاصفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سعيد الحمد
بعد أن تهدأ العاصفة «هكذا عرفنا» يخرج الناس ليتفقدوا آثارها وما خلفته حولهم من دمار ومن خراب ومن بقايا تركتها في عنفوان اشتدادها وغليان زوابعها.
وهكذا هي عاصفة «الربيع العربي» كما اسماهما اصحابها وحتى الآن لا نعلم ما علاقة الربيع بوصفه فصل هدوء جميلاً وبين زوابع موسمهم الطائش في مغامرات عصفت بعالمنا العربي حتى تآكلت وانتهت فخرج الناس في كل العواصم التي مرت بها تلك العاصفة ليتفقدوا آثارها ومخلفات دمارها وبقاياها، ما اكتشفوا أشياء خطيرة أذهلتهم حد المفاجأة القاسية والمؤلمة، حين اكتشفوا وفي مصر تحديدا ان عاصفة «الربيع» كانت ممولة من الخارج ومن الأجنبي البعيد عن ديارهم وآمالهم وآلامهم.
كمٌّ كبير من المكالمات الموثقة بالصوت وأحيانا بالصوت والصورة ناهيك عن الوثائق المكتوبة والمدموغة بختم الأجنبي التي فضحت مسلسل التمويل الأجنبي بشكل فظيع سقطت فيه الأقنعة عن وجوه احتلت المشهد وخطفت لقب «الابطال»، وكانت أيقونة البسطاء الذين خرجوا ذات يوم عاصف وقد صدقوا اللعبة التي كان العصفور المطارد فيها اكبر من الفخ المنصوب للبسطاء وعامة الناس.
وكواحد من آلاف مؤلفة بل من ملايين العرب كنت احمل هواجس الشكوك والقلق والريبة واسئلة الشبهة الخطيرة في ذلك «الربيع» المشئوم الذي اطلقوا عواصفه علينا واسرجوا شياطينهم وقد ادلهم ليلهم لتدمير بلداننا وشق صفوفنا على نحو غير مسبوق.
وبعد هدوء عواصفهم الرعناء واندحار شياطينهم وانكشاف اللعبة الخبيثة والخطيرة، خرجنا لنتفقد ونتتبع آثارها وندرس بقاياها، فأمسكنا بحقيقتها وتبين لنا ان شكوكنا وهواجسنا في محلها، ولم نكن نقرأ الطالع ونستفتي الفنجان وانما كنا نقرأ التاريخ ونستعيد تجاربه ودروس حركتنا الوطنية التي ما كانت هكذا يوما، وكان السؤال من أين جاؤوا وكيف اندسوا ومن يقف وراءهم ويخطط لهم ويحركهم؟؟
الكم الكبير من التسجيلات والمكالمات التي خلفوها وراءهم والعدد الاكبر من الوثائق والأوراق ومحاضر الجلسات التي عقدوها وحضروها فضحت المسألة، وبانت «حقيقة ربيعهم»..!!
وليست حركة 6 ابريل المصرية التي لها علاقة بذلك الأجنبي المقصود والمرصود بل ان جميع حركات «الربيع العربي» كانت لها نفس العلاقات المشبوهة مع ذلك الأجنبي ولها اتصالات وتنسيقات وترتيبات وتفاهمات مع بعضها البعض، وقد عثر الاخوة في مصر على رسائل متبادلة بين حركة 6 ابريل وبين جمعية الوفاق المنحلة ومع بعض الهاربين من البحرين والذين زاروا القاهرة باعداد لافتة اثناء ذروة «ربيعهم» حتى علي سلمان أمين عام الوفاق المنحلة زار القاهرة وحل ضيفا على قناة«أون – تي في» التي يديرها ويرتب برامجها المذيع يسري فوده الذي كان يعمل مذيعا ومعدا للبرامج في قناة الجزيرة سابقا. كما ان المصري محمود بدر الذي كان قياديا بارزا اثناء عاصفة الربيع في مصر حل ضيفا مرارا وتكرارا على قناة العالم الايرانية وتحدث باسهاب منحازا للوفاق ولانقلاب الدوار في البحرين وتطاول على الحكم وأنظمة الخليج العربي بطفولية سياسية بالغة الرعونة والاستفزاز ثم اختلف مع «ربعه» ففاحت من خلافتهم وما اكثرها روائح الأجنبي بل روائح دولاراته التي قبضوها ثمنا لاثارة الفوضى في اوطانهم والخراب في دولهم توطئة لتدخل أجنبي مفترض ولتقسيم وتفتيت منتظر.
وما زلنا نبحث في بقايا عواصفهم ونتابع بدقة لنقف على حقائق جديدة عن عاصفة العار.