جريدة الجرائد

عذراً أهل قطر أنتم في خطر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 طارق الزرعوني

تكاد الجوّالات تتفطر بسبب سيل الفيديوهات في اليومين الماضيين من أصحاب القلوب النيئة، التي لم تنضج بعد، يتهافتون على وسائل التواصل الاجتماعي بطيب نية، بغية إنقاذ الشعب القطري من (الحصار الخليجي) بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. كم هو جميل أن نرى هذه (الفزعة) من أهل البيت الخليجي لإنقاذ ركن من أركان البيت الذي اندلعت فيه النيران بفعل فاعل. الحل الأنجع في هذه الحالة هو عزل ذلك الجزء المتضرر لضمان عدم انتشار النار في أرجاء المنزل، والتحقيق مع الفاعل ودوافعه لذلك الجرم الذي كاد يودي بحياة سكان ذلك البيت المعمور!.

فجأة تنطلق أصوات من نفس البيت أخذتهم الرأفة بذلك المضرم للنار، وزاحموا أهل الحل والعقد في عملهم حال عزل الجزء المتضرر من البيت، بغية إصلاحه.

هذا ما يحدث في ملف قطر مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، فمن المسؤول في قطر؟ فالشعب القطري شعب شقيق، شقت عليه قطيعة إخوانه الخليجيين، ولكن ليتفكر ذلك الشعب، من يقود الشعب القطري الشقيق، هل مقاليد الإدارة بأيدٍ أمينة، أم أن هناك من يزج بقطر في أتون العزلة الخليجية والعربية والإسلامية أسوة بجارة السوء إيران!

من المسؤول في قطر؟ أليس فيكم رجل رشيد؟ ألم يأن الأوان أن يكون الحل والعقد بأيدي قيادة ترعى مصالح الشعب القطري من خلال تنفيذ مواثيق منظومة دول مجلس التعاون الخليجي الذي أسسه الآباء الراحلون حكام الخليج الأوائل رحمهم الله. إلى متى «زمرة» في قطر تمسك زمام الأمور؟!

إلى متى تغض الدول العربية الطرف عن جرائم تمول بأموال وثروات الشعب القطري في ليبيا ومصر وسوريا واليمن؟ إلى متى تكظم المملكتان السعودية والبحرين غيظهما عن العبث بأمنهما من خلال دعم المتطرفين الشيعة في العوامية والقطيف؟ كم من الزمن تحتاج الإمارات حتى تتعود على غمز ولمز «الإخوان» الأعداء وهم يشغلون فنادق وشقق الدوحة؟ كم من الوقت نحتاج حتى يطربنا «نشاز» الجزيرة تلك البذرة المتهورة.. التغريبة الشامية حكاية العصر المريرة، شعب كامل شُرِّدَ من وطنه لأسباب «»قطرائيلية خاصة!

من المسؤول؟.. هل ينتظر شعب قطر أن تُحول أرضه إلى معسكر إيراني لتدريب ميليشيات «حزب الله الخليج» و«الحشد» الإرهابي؟ لتنطلق كخلايا سرطانية في الجسد الخليجي بأمر ملالي قم وطهران وخادمهم المجرم قاسم سليماني، الذي احتفى به وزير خارجية النظام القطري. من المسؤول في قطر؟ هل من مجيب عن تلك التساؤلات المخجلة التي عصفت بالأذهان، هل سيحاسب سيئ الذِّكْر عزمي بشارة المسؤول عن تسويق موت الشعوب بالإشارة.. (بصحيح العبارة)، عذرا أهل قطر أنتم في خطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قطر
عبدالله العثامنه -

لعبت دوراً أكبر منها؛ ضاقت عليها الملاعب.