جريدة الجرائد

كتب القرضاوي.. المشكلة لم تعد فيها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 حمود أبو طالب

على خلفية إدراج اسم يوسف القرضاوي في قائمة الأفراد والكيانات الإرهابية التي أعلنتها دول المقاطعة لقطر قرأنا أن وزارة التعليم وجهت إداراتها ومديرياتها بسحب كتبه من المدارس ومرافق التعليم، وأن وزارة الثقافة والإعلام بصدد اتخاذ إجراء حيال أكثر من ١٢٠ كتابا للقرضاوي. هذا شيء جيد وإن أتى متأخراً، لكن الحقيقة أن إزالة كتب القرضاوي الآن وأشباهه المنتمين إلى فكر الإخوان أو المدارس الأخرى التي نبتت في تربته لن يفيد كثيراً لأن السموم التي احتوتها تلك الكتب قد تشربتها عقول لا حصر لها نقلت أوبئتها إلى أجيال متلاحقة لتكون النتيجة منظومة مترابطة بشكل تراتبي، سناً ومسؤوليةً ومهام وواجبات لنشر أدبيات هذا الفكر الخبيث.

لسنوات طويلة وبأسلوب الماسونية السري تغلغلت الإخوانية في مفاصل التعليم كأحد أهم القنوات وأخطرها لزرع مبادئ فكرها ونشره بطريقة النفس الطويل والتجهيز المتأني، وعندما كان يشير أحد إلى هذا الخطر فإن آلتهم الجبارة الفاعلة سرعان ما تقوم بتصفيته معنويا واجتماعيا وصولا الى إبعاده من الحياة العملية وإلحاق الضرر به بأساليب ووسائل في غاية اللؤم والخسة والدناءة على طريقة العصابات ومنظمات المافيا، وهناك ضحايا لا حصر لهم لو أتيح لهم الكلام في يوم ما لقالوا ما لا يخطر على بال أحد.

إلى وقت قريب جدا كانت كتب حسن البنا وسيد قطب ومحمد قطب وغيرهم من رموز الإخوان ومنظري فكر العنف والتطرف والتكفير والعمل الحركي تملأ رفوف المكتبات في كل مكان وليس في مرافق التعليم فقط، وتصطف إلى جوارها مؤلفات تلاميذهم المحليين الذين مثلوا طفرة جينية جديدة في الفكر الإخواني جاءت أشد شراسة وخطرا. هذا الضخ على المدى الطويل نقل السموم من أوراق الكتب إلى تلافيف الأدمغة فلم تعد ثمة حاجة للكتب لأنها تحولت إلى كائنات بشرية متحركة في كل قنوات المجتمع، تبث الفكر المسيّس الذي يهدف في النهاية إلى السلطة بالتآمر والخيانة والعمالة والتحالف مع أعداء الوطن. إنها ليست حركة دينية أو اجتماعية أو دعوية أو خيرية، بل سياسية بامتياز لا ترى غيرها أحق بحكم الناس، ولا تعتقد بشرعية أي حكم قائم حتى لو شهد كل من على الأرض أنه يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ويقيم شعائر الدين ويحمي حياضه.

الآن نحن في مرحلة مفصلية حاسمة لم تعد ترتهن إلى الأساليب غير المباشرة وإنما المكاشفة والمواجهة والحزم، فبالإضافة إلى إزالة مصادر الفكر الضار بالوطن والمجتمع أصبح في غاية الأهمية فرز الكوادر التي تحمل هذا الفكر وكشفها وتحييدها ومحاسبتها في ما اقترفته بحق الوطن أو ما تخطط لاقترافه مستقبلا، وهذا لن يكون مكلفاً سياسياً كما يروّج بعضهم لإضفاء القوة عليهم، بل المكلف كثيرا استمرارهم في مشروعهم دون إجهاضه علناً وسريعاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يمكن حجب الكتب
ولا الافكار -

تحاول الانظمة القمعية عبثاً خاصة في زمن النت فلا يمكن حضر الكتب لان هناك نسخ إليكترونية على النت ولا يمكن حجبها الا بقطع النت نفسه والعودة الى العصور الحجرية

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

ب القرضاوي.. المشكلة لم تعد فيها))<<"لا لم تعد فيها من زمان المشكله الحقيقيه والواقعيه في من يطلقون على ذاتهم " النخبه وهم النكبه " يحتاجون لغسيل مع مسحوقالبياض والتطهير من المكروبات العالقه في أذهانهم وتصوراتهم ان جميع الحلول السحريهمتواجده فقط عند بني صلبون اللي اليوم دولهم ويا للسخريه تواجه المصاعب ويارب يزيدهم بصراحه أكثر نبغي نرتاح من النكبه حتى الواحد يحس انه "" حي يرزق مش ميت يتنفس الهواء النقي مش الفاسد الملوث احتاج ان اعيش على مزاجي مش مزاج غيري"" المعفن " ويجبرني عليه أو بكون في نظره مجرمه كان عمري 16 سنه مراهقه لما أخترت طريق الحريه مش العبوديه والكل حذرني من هذا الطريق " أنـــا حــره "مزاجي هيك ولا أريد اغيره مالها أنصاف حلول في خاطري أسأل الجميع شو معورنكم ومسبب لكم الغضب ؟ فقط لانه طريقي غير عنكم وأين المشكله في هذا الختيار ؟ يا ريت أعرف ! بالمناسبه لين اليوم وغدا المشكله عندكم أنتم مش عندي ؟ انا واضحه وصريحه مش متلونه مثل غيري "" هذي أنا "