جريدة الجرائد

علاقة شبكات التواصل السوداء بالإرهاب !

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سعد بن عبدالقادر القويعي

وصف مدير حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية -الدكتور- عبدالمنعم المشوح الحالة التحريضية التشويهية التي تتعرض لها المملكة اليوم بـ«النمط الإيراني» في شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت؛ باعتبار أن نطاق الرصد « تويتر «، و «الفيسبوك»، و «المنتديات»؛ للحصول على نتائج عالية الدقة، سجلت «90» رسالة مسيئة في الدقيقة الواحدة مُمنهجة ضد السعودية، ووحدتها؛ من أجل تحقيق أهداف واضحة، وليست عشوائية، وتعدّ هذه النتيجة عالية جدا في مجال البث، والضخ السلبي، وهو تأكيد - في تقديري - على أن المواقع الإلكترونية الإرهابية لا تبقى على نمط واحد، ومسمى واحد، وإنما تتقلب، وتراوغ بصور كبيرة، وتدار من الخارج، وتحديداً من إيران.

تحوّل جديد، وإن جاء متأخرا، إذ تعد إيران بيئة خصبة، وحضناً دافئا ؛ لتفريخ «التحريضات الإرهابية»، وصناعة مناخ إرهابي يستقطب عشرات الآلاف من المتطرفين، والقادرين على تنفيذ هجمات إلكترونية، تخدم مصالح ملالي قم بطريقة ممنهجة، وتبث سمومها؛ كونها كانت الداعم الأول لهذه العناصر المتطرفة. كما تعكس سلوكا إجراميا تقدم -من خلاله- صورة لمشهد الإرهاب السائد، وكيف يسير باتجاه تحقيق أهدافه، والتي من أهمها حشد المزيد من الأتباع.

بالتوازي مع الدعم -المالي واللوجيستى-، فإن المنصات الإلكترونية بأدواتها السهلة، والأكثر تأثيرا، والأقل كلفة، تشحن، وتصعّد مشاعر الكراهية للآخر، بل وتوفر للمنظمات المتطرفة، والجماعات الإرهابية منصة للدعاية، والترويج للمنهج الفاسد، ومظلة للأفكار الشاذة، تخدم مصالح جهات، ودول معادية لاستقرار المنطقة.

مع أن شركات الإنترنت الكبيرة مسؤولة إلى حد ما عن إعطاء الفكر المتطرف مجالا للانتشار، إلا أن تجفيف الأصوات الداعمة للإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو من حق أي دولة، وذلك ضمن صلاحياتها السيادية، - إضافة - إلى اتخاذ التدابير الكافية لمكافحة الأنشطة الإرهابية على منصاتها. ووفقا للمعايير الإعلامية العالمية، من أن يكون في هذه الرسائل المشفرة ما يحض على تنفيذ أعمال إرهابية ؛ لوجود أسبابه، كالجهل، والهوى، والتحريض، والتحزب، فإن تحقيق الأمن القومي، والسيادة الوطنية، واستقرار المجتمع، يتطلب بيان فعل الواجب المتحتم نحو الجماعات المتطرفة؛ دحرا لمكرهم، ودرءا لشرهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

مع أن شركات الإنترنت الكبيرة مسؤولة إلى حد ما عن إعطاء الفكر المتطرف مجالا للانتشار، إلا أن تجفيف الأصوات الداعمة للإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي)<قال تعالى (وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالا وَوَلَدًا 40. فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا 41. أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا 43. وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا 44. هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا 46. الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا 47. وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا 48. وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا