فيروز تغني «لمين» في الذكرى الـ31 لرحيل عاصي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيفيان حداد
بعد سبع سنوات من الغياب فيروز تطل من جديد.
كان اللبنانيون قبل أيام، قد التقطوا أنفاسهم وهم يقرأون الخبر الذي نشرته ريما الرحباني على صفحتها الإلكترونية على «فيسبوك»، مرفقاً بمقطع تسجيلي مصوّر، تعلن فيه عن طرح أغنية جديدة لوالدتها فيروز بعنوان «لمين»، مع معلومات مختصرة ومتقطعة.
فريما التي تتولّى حاليا إدارة أعمال والدتها دأبت على مدى خمسة أيام متتالية (15 و16 و17 و18 و19 الحالي) على نشر مقاطع مصوّرة لفيروز وهي تستعدّ لتسجيل أعمال غنائية جديدة، مستخدمة حوارات قصيرة جرت بينهما، ولتضع جمهور فيروز على بيّنة بأنّ هناك مفاجأة فنية تحضّرها لهم.
وفي 21 من الشهر الحالي، أفرجت ريما عن المفاجأة في كلمة أرفقتها بمقطع فيديو يظهر فيروز أثناء أدائها أغنية «لمين»، مع شرح مقتضب عن عمل جديد سيرى النور كاملا تحت عنوان «ببالي» في 22 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأغنية «لمين» (وضعت مقطع منها) هي بمثابة أغنية فردية اختارتها ريما من هذا الألبوم لطرحها في ذكرى رحيل والدها عاصي الرحباني - توفي في 21 يونيو (حزيران) من عام 1986 - بالإمكان سماعها كاملة على تطبيقات إلكترونية معيّنة.
تضمنت الكلمة على «فيسبوك»، معلومات عن ألحان الأغنية وكلماتها المرتكزة على أغنية للمغني الفرنسي الراحل جيلبير بيكو، بعنوان «لمن تسهر النجمة» (Pour qui veille l’etoile)، التي كان قد كتبها المغني المذكور بمشاركة لويس اماد، ولحّنها له ستيف سيدويل. واهتمّت ريما شخصيا بترجمة كلماتها وتوزيع الموسيقى، كما أن العمل بأكمله من إنتاجها.
«اخترت هذه الأغنية بالذات في ذكرى رحيل والدي لأنّها عبثية، وتطرح أسئلة كثيرة لا أجوبة لها». تقول ريما الرحباني في حديث لـ«الشرق الأوسط» وتضيف: «لا أدري لماذا لامستني كلماتها إلى هذا الحدّ، ولكنّها أعجبتني كثيرا ووجدتها مناسبة لطرحها في 21 الحالي، أي في ذكرى وفاة والدي عاصي».
وعن موعد طرح الألبوم كاملاً قالت: «أستطيع القول بأنّه سيبصر النور في منتصف شهر سبتمبر المقبل، أو في 22 منه، وذلك حسب ما تجده الشركة الموزّعة (ديكا ريكورد يونيفرسال) الفرنسية، مناسبا، إذ سيُطلق من خارج لبنان». وعن طبيعة الأغاني الباقية ومن شارك في تلحينها وكتابتها أجابت: «لا أستطيع الإفصاح عن هذه المعلومات قبل أن تنشرها شركة (يونيفرسال)، وعلى ضوء ذلك لكلّ حادث حديث».
وفي الذكرى الـ31 لغياب والدها عميد ومؤسس الظاهرة الفنية المعروفة باسم «الأخوين رحباني» مع أخيه الراحل منصور الرحباني قالت ريما في سياق حديثها: «في ذكرى غيابه هذه، سأقول له إنّنا اشتقنا إليك كثيرا. وأتمنى أن يرانا من المكان الموجود فيه على أمل أن يكون مبتسما».
وكما هو مذكور على صفحة «فيسبوك» الرسمية لريما الرحباني، فإنّ الألبوم الجديد يتضمن 10 أغنيات هي: «رح نرجع نلتقي» و«يمكن» و«ببالي» و«ما تزعل منّي» و«أنا وياك» و«حكايات كتير» و«بغيّر دني» و«بيتي صغير»، إضافة إلى إصدارين آخرين (2 tracks)، أحدهما يحمل أغنية «لمين» وآخر الموسيقى الخاصة بها.
كثيرون يتساءلون عمّا إذا كان لزياد الرحباني (نجل فيروز) يد في هذا العمل، لا سيما وأنّه كان الوحيد الذي تتعاون معه فيروز لحنا وكلاما في السنوات الماضية، إلا أن الجواب الشافي على هذا السؤال يبقى مرهونا بالمعلومات التي ستذكرها ريما الرحباني عن الألبوم بعيد نشر شركة «يونيفرسال» بيانا صحافيا عن تفاصيله، فهي كما يبدو لا تريد استباق الأمور لا سيما وأنّها وحدها اليوم مسؤولة عن أعمال والدتها، ومقتنعة كما كتبت على صفحتها «فيسبوك»، «اللي رح يصير بوقتو، إذا أجا وقتو بصير».
وترددّ أنّ الأغنية لاقت كثافة استماع تجاوزت الـ10 آلاف شخص في الساعات الأولى لطرحها، في ظلّ تعليقات اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي وليحتلّ (هشتاغ فيروز) الصدارة على موقع «تويتر» الإلكتروني.