حكاية حسن من الجزيرة إلى اللؤلؤة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سعيد الحمد
وحسن هو حسن علي محمد جمعة سلطان، الشهير بـ «حسن سلطان» الوفاقي الأبرز ورجل المهمات السرية الذي تدرب على ذلك في أوكار حزب الله اللبناني منتصف التسعينات عندما خرج من البحرين بصحبة المدعو حسن مشيمع ولم يعد إلى البلاد الا في مطلع عام 2001 بعد الاعلان عن مشروعنا الاصلاحي الرائد.
وخلال وجوده في الضاحية الجنوبية تم اختياره للمهام السرية وظل كذلك إلى اليوم، والرجل المدرب التزم بالعمل في الظل نسبيا رغم نجاحه في الانتخابات البرلمانية الا انه تمسك قدر الامكان بالابتعاد عن الاضواء والعمل في الدهاليز المصمتة، فلم يصعد منابر الخطابة الجماهيرية الشعبوية ولم يبرز في الندوات الحماسية والتجمعات الصاخبة التي تكاثرت في تلك الايام وكانت الوفاق تحشد لها وتستعرض من خلالها «قوتها» وتُبرز قادتها وكوادرها ما عدا حسن سلطان فقد حرصت الوفاق على ان يبقى بعيدا قدر المستطاع عن الساحات الشعبوية وعن التصريحات الصحفية والتلفزيونية والاذاعية التي لم يتردد الوفاقيون عن التواجد فيها ما عدا حسن.
وبأسلوب رجل الظل ومندوب المهامات السرية خرج حسن سلطان من البحرين إلى الضاحية الجنوبية وكره وملجأه الأول ومن هناك ظل يدير المؤامرة وينسج التشبيكات والاتصالات مع الجزيرة القناة التي افردت للوفاق مساحات كبيرة اثناء المؤامرة ضد بلادنا، وكان حسن رجل الوفاق في الخارج يرشح لها الاسماء التي تتحدث وتشارك ويخطط معها للتقارير ويكلف مجموعته بإعداد الافلام التي تسيء لحكومة وشعب البحرين.
حسن سلطان ومن خلال موقعه الخطير والسري كان المالك الأول الذي تسجل باسمه عقد شركة قناة اللؤلؤة وشركة أصداف، والاخيرة شركة تم تسجيلها في لبنان أولاً ثم تسجلت في لندن للعمل ظهيراً اعلامياً مهماً لقناة اللؤلؤة وهي القناة التي تسجلت ملكيتها في البداية باسم حسن سلطان وتعين لها الوفاقي علي الاسود مشرفاً على شؤونها كما تسجل كمالك للقناة الوفاقي المدعو ابراهيم المدهون والوفاقي المدعو يحيى الحديد.
وافتتحت لها مكاتب في القاهرة ولندن وغزة وبيروت ومانشستر وعينت عدداً من المراسلين في عدد من العواصم الأوروبية والغربية والعربية، ووقعت القناة عدداً من العقود الكبيرة والكثيرة مع عددٍ من الشركات الاعلامية والمكاتب لتزويدها بالاخبار والافلام الوثائقية والتسجيلية وتجاوز كادرها الوظيفي الرسمي المائة موظف ناهيك عن المتعاونين بالقطعة. وكان حسن سلطان يمسك بدفة القناة من خلف ستار كثيف بعد ان تم تعيين المدعو ياسر الصايغ المقيم في بريطانيا منذ سنوات والذي يحمل جنسيتها مديراً عاماً لها ومرجعيته السياسية هو حسن سلطان.
والمدعو حسن سلطان تناط به مهام التأسيس والترتيب حتى إذا ما تم «المشروع» التخريبي قام حسن بتعيين المشرفين عليه ليتفرغ إلى مشروع آخر وليلعب سرياً كما اعتاد في ملعب آخر.
ولذا لا عجب ان قام حسن سلطان مندوب الوفاق بالاتصال بالحكومة القطرية عبر مستشار رئيس وزرائها آنذاك والترتيب معه سرياً وتنسيق المطلوب من قناة الجزيرة واقتراح الاسماء التي ينبغي الاتصال بها وهي اسماء قيادية وفاقية مهمة كان حسن سلطان هو الذي يرشحها لدورها مع قطر، ما يكشف ان حكاية حسن حكاية طويلة.