جريدة الجرائد

الموصل بعد «داعش» ... مهرجان للموسيقى والشعر والقراءة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تستعد مدينة الموصل العراقية لاستقبال أول مهرجان فني وثقافي بعد مرحلة احتلال «داعش»، يشمل مجموعة من الفاعليات الموسيقية والغنائية فضلاً عن توزيع كتب لتشجيع أهل المدينة على القراءة.

ويحمل المهرجان الذي سيقام في حدائق جامعة الموصل اسم «مهرجان القراءة» ويهدف الى إحياء جانب من الحياة الثقافية في المدينة التي دُمّرت كل مكتباتها على أيدي مسلحي تنظيم «داعش»، وإعادة تجميع الكتب لبناء تلك المكتبات، إذ سيُوزع خمسة آلاف عنوان مختلف لكتب متنوعة، كما ستقام حفلة غنائية وأخرى موسيقية.

ودعت اللجنة التحضيرية للمهرجان الذي سيقام مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، فرقة «ملّا عثمان الموصلي» التي تشتهر بعزف ألوان مختلفة من المقامات الموسيقية العراقية، لتقديم حفلة في المهرجان الغنائي.

كما دعت العازفين الشباب الذين تعلموا عزف الموسيقى في شكل خفي في مرحلة وجود «داعــش» في الموصل، وسيقود هؤلاء أمين مقداد أشهـــر عازف في المدينة بعدما ألف مقـــــطوعات مــوسيقية واستمر في العزف لأكثر من عامين فـــي بيته في الموصل يوم كانت المدينة تحت احـــتلال «داعش». وكانت «الحياة» أجرت مــقابلة مع مقداد نشرت في 16 شباط (فبراير) الــماضي، حـــول تـجربته المريرة.

ويقول صالح الياس رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان لـ «الحياة» إن اللجنة ستعمل في اتجاهين، الأول التحضير للحفلة الموسيقية التي ستدعو اليها أيضاً عازف العود مصطفى زاير للمشاركة بعدد من المعزوفات، فضلاً عن موسيقيين آخرين. أما الثاني فهو السعي لإعادة المكتبات التي دمرها التنظيم المتشدّد «داعش»، فضلاً عن نشاطات شعرية وأخرى خاصة بالأطفال.

ويضيف: «نحاول من خلال المهرجان إشاعة ثقافة القراءة وإعادة المكتبات التي دمرها «داعش» ومنها المكتبة العامة والمكتبات الجامعية، لذا اخترنا إقامته حيث نهبت مكتبة الموصل ودمّرت. وسنوزّع 5000 عنوان لكتاب مقروء على القراء في المدينة».

ويتضمن المهرجان أيضاً إقامة معرض فني للوحات تجسد حقبة السنوات الثلاث التي خضعت فيها المدينة لحكم «داعش».

ويقول الياس إن جهات مختــلفة ستــتعاون مع اللجنة التحضيرية لإكــمال الاستعدادات، منها جامعة الموصل ومديرية بلدية الـــمدينة وجهات رسمية أخـــرى، فضــلاً عن دار نشـــر «سطور» التي دعــمت إقـــامة المــهرجان منذ انطلاق الفكرة.

ويشدد ختاماً على أهمية المهرجان كخطوة على طريق تضميد جروح المدينة واستعادتها حياتها الطبيعية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف