جريدة الجرائد

مخاوف التهميش تفاقم الخلافات بين ميليشيات الأسد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

على وقع الهدوء الحذر الذي بدأ بعد الاتفاق الأميركي الروسي الأردني، على وقف إطلاق النار جنوبي سورية، وبدء سريانه أول من أمس، رغم قصف النظام مناطق للمعارضة قبل دخول موعد الاتفاق حيز التنفيذ، تداولت تقارير إعلامية موالية للنظام اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر ما يعرف بميليشيا حزب الله السورية في حلب، دون تحديد أعداد للضحايا أو تدخل لقوات النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت في مدرسة تقع في حي الشيخ طه بمدينة حلب، وذلك في وقت حاصرت الميليشيات هذه المدرسة منذ فترة زمنية سابقة، واتخذتها مكانا لتخزين الأسلحة، وتقديم الدعم اللوجستي للعمليات القتالية، مشيرة إلى أن الخلافات تعود إلى أحقية امتلاك هذه المدرسة بين الميليشيات الموالية للنظام.

خلفية الاشتباكات


أضافت المصادر أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والقنابل، لافتة إلى أن ميليشيا لواء «الإمام الباقر» المشكل من إيران، أرادت الهيمنة على الموقع دون الميليشيات الأخرى، مما أحدث فوضى وتراشقا للتهم بين العناصر قبل اندلاع الاشتباكات، مشيرة إلى وقوع قتلى بين الجانبين دون معرفة الأعداد الحقيقية بسبب التكتم على هذه الحادثة.
وبحسب مراقبين، أعطى النظام السوري لهذه الميليشيا الإيرانية كامل الصلاحيات للدخول في العمل السياسي والترشح للبرلمان السوري، فيما لم يسمح لباقي الميليشيات القادمة من أفغانستان وإيران بغير القتال الميداني، وذلك بسبب العلاقات القوية التي تربط قيادات هذه الميليشيا مع ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يملك القرارات السياسية والميدانية نيابة عن النظام.
 

سريان الهدنة


في غضون ذلك، ما تزال الهدنة السورية -جنوب غرب البلاد- مستمرة، إذ شملت المناطق كلا من درعا والقنيطرة والسويداء التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، في وقت أحصى الناشطون سقوط نحو 30 قذيفة وبرميلا متفجرا على المنطقة ذاتها قبل سريان الهدنة.
وينص الاتفاق على تخفيض دائم للتصعيد في الجنوب السوري، وإنهاء الأعمال القتالية على خطوط التماس بين الفصائل المسلحة وقوات النظام، وانسحاب الأخير من هذه الخطوط إلى ثكنات تابعة له في مناطق أخرى.
كما يهدف الاتفاق إلى تجهيز مناطق لعودة اللاجئين من الأردن تباعا إلى جنوب سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار.
 

المشهد السوري

استمرار الهدنة جنوب غربي البلاد

توجس إيراني من تهميش دورها

خلافات بين ميليشيات النظام

استمرار معارك الرقة

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف