لو كان الإرهاب رجلاً لقتلته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جهاد الخازن
يُنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب قوله: لو كان الفقر رجلاً لقتلته. أتوكأ على كلام رابع الخلفاء الراشدين وأقول: لو كان الإرهاب رجلاً لقتلته.
خلال 48 ساعة الشهر الماضي حدث التالي:
- هاجم رجل في سيارة شحن صغيرة مصلين خارجين بعد صلاة التراويح في مسجد في شمال لندن.
- قُتِل رجل صدم عمداً بسيارته سيارة للشرطة في الشانزلزيه في باريس.
- قتلت الشرطة في بروكسيل رجلاً بعد انفجار صغير في محطة القطار الرئيسية.
- قتل أميركي مراهقة مسلمة بعد تلاسن مع مراهقين مسلمين خارجين ليلاً من صلاة.
- «داعش» نسف مسجد النوري، ومنارة الحدباء في الموصل، وعمره يقترب من ألف سنة.
لا قضية في العالم تستفيد من محاولة قتل مصلين أو صدم سيارة شرطة. القضية العادلة تخسر بالإرهاب، والقضايا التي بدأتُ بها ليست عادلة أبداً بل هي إرهاب فالت من كل عقال.
المصلون كانوا خارجين من مسجد في شمال لندن عندما وجدوا رجلاً سقط وقد غاب عن الوعي وتجمعوا حوله. سائق سيارة الشحن هجم عليهم وهو يهتف إنه يريد أن يقتل مسلمين، وبعد أن جرح عشرة من المصلين قال إنه قام بواجبه. هو كان قُتِل بأيدي المصلين الآخرين، لولا أن إمام المسجد محمد محمود منع المصلين الغاضبين من الاقتراب من المعتدي وقال إن من الأفضل تسليمه للشرطة، وهذا ما حدث.
في باريس قُتِل سائق السيارة التي صدمت سيارة للشرطة، فقد اشتعلت النار في سيارته التي عثرت الشرطة بداخلها على أنابيب غاز ومسدسين وبندقية هجومية وذخيرة.
في بروكسيل، فجر رجل هتف «الله أكبر» قنبلة صغيرة في محطة القطار الرئيسية في عاصمة بلجيكا، وأعلن الناطق باسم الادعاء أن الحادث كان إرهابياً، وأن الذي قام به قُتِل.
الحادث في ولاية فرجينيا ربما كان خلافاً بين السائق الأميركي وشبان وشابات صلـّوا في مسجد الجمعية الإسلامية، وأكلوا في مطعم ماكدونالد محلي. السائق تبعهم الى موقف سيارات وهاجمهم بمضرب بيسبول. هو ضرب المراهقة عنبرة حسنين على رأسها وخطفها في سيارته، ثم ضربها مرة ثانية وترك جثتها قرب بيت حيث عثرت عليها الشرطة.
قلت مرة بعد مرة إن «داعش» إرهاب، ونسف المسجد دليل آخر على ذلك.
على هامش ما سبق، قرأت أن حوالى 1300 طفل يُقتَلون بالرصاص في الولايات المتحدة كل سنة وأن ألوفاً آخرين يصابون ويعالجون في المستشفيات. هذا يعني أن في كل يوم في الولايات المتحدة يُقتَل ما معدله 3.5 شخص دون الثامنة عشرة، ويجرح 15.5. السلاح هو المسؤول الثاني عن القتل في الولايات المتحدة بعد حوادث السيارات.
أعود الى الإرهاب، ففي الثالث من الشهر الماضي صدمت سيارة شحن المارة على رصيف جسر لندن، وفرّ ركابها الثلاثة الى سوق مجاورة وهاجموا الناس بمدى طويلة. هذا الإرهاب أسفر عن موت 8 أشخاص وجرح 48 آخرين، والشرطة قتلت الإرهابيين الثلاثة.
كل ما سبق جرى على خلفية حريق في برج سكني في لندن يسكن فيه بين 400 و600 إنسان. وعندما كنت أتابع الحريق وأرى صور الناجين وبعض الضحايا وجدت أن بينهم غالبية من المسلمين، مثل عائلة سرّية شقير وتضم زوجين وثلاث بنات لا بد أنهم ماتوا حرقاً.
هذا حادث، ومقالي عن الإرهاب فواجبنا أن نقتله قبل أن يقتل الأبرياء.
التعليقات
الارهاب يكمن في نصوص دينية في القرآن و السيرة
فهل تستطيع ان تلغيها او تفتلها ؟ -الارهاب مصطلح معاصر و في المصطلح الشرعي و الادبيات الاسلامية يسمى الجهاد و الجهاد ( الارهاب ) درجات فهناك الارهاب ( الجهاد ) باللسان و هو اضعف الإيمان اما الارهاب بتفجير النفس فهو اعلى درجات الارهاب ( الجهاد ) و هناك الارهاب ( الجهاد ) بالمال مثل ما تفعل قطر ، و الارهاب أيضا هو رجل لان ترجمة الايات القرآنية الى افعال و تطبيقها على الارض يحتاج الى رجال و نساء مجاهدين ( ارهابيين ) يقومون بإرهاب الناس سواء باللسان او بالاموال او بالنفس ، و يدخل المسلمين المؤمنين ضمن احد درجات الجهاد فهم أما مجاهدين باللسان و هم الأغلبية و و الجهد بالاموال و هم بنسبة اقل و يكثر هؤلاء في دول الخليج و يبقى القسم الأخير و هم المحاهدين الانتحاريين و يشملون أقلية بين المسلمين . اعتقد الكاتب يقصد بكلامه الإرهابيين المحاهدين من الفئة الاخيرة و هؤلاء حتى لو قتلتهم فستأتي مجموعة حديدة تتولد من القاعدة و نقصد بهم المحاهدين باللسان و التي هي الطبقة المولدة للارهابيين ، سيبقى هناك ارهاب ما بقيت النصوص الدينية التي تحرض على الجهاد و القتل و تعد المجاهدين الذين يقتلون في سبيل الله بالجنة ! ، لو على الأقل يتم تفنيد وجود الجنة او تبرئة الله من انهم يعطي المحاهدين بالنفس اعلى درجات و انه لا يدخلهم الجنة اذا قتلوا الناس الابرياء فعندها لن يبقى هناك ارهابا ، و من الأفضل تحديده و تسميته بأسمه الصحيح ارهابا اسلاميا ( او جهاد)
من بخلط الأوراق و يريد التغطية على
سبب الارهاب هو أيضا ارهابي -الذي يحاول التغطية على المجرم هو أيضا ضالع في الجريمة و متواطئ مع المجرم و الذي يحاول التغطية على الإرهاب الحقيقي و يتجنب وصفه باسمه الحقيقي ( الارهاب الاسلامي ) و يعمد بدل ذلك الى خلط الأوراق و الإيحاء بأن الارهاب لا دين له فهو أيضا متواطئ مع الارهابين الإسلاميين و انه يعمل على التغطية على الفكر و العقيدة الكامنة خلف هذا الارهاب ، هذا النفاق و اللف و الدورات و التعمية هو الذي يجعل الارهاب يطول و يصعب قلعه من جذوره