جريدة الجرائد

هل وضع ترمب نقاطه على حروف الأزمة؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حمود أبو طالب

بين كل الوساطات التي دخلت على خط الأزمة القطرية كان التركيز والاهتمام منصباً على الوساطة الأمريكية بالذات لأسباب بديهية تعود إلى طبيعة علاقاتها الخاصة بدول الخليج ومركزية أمريكا في ميزان القوى العالمي والقرارات الدولية، وعندما وصل وزير خارجيتها السيد ريكس تيلرسون بعد ماراثون فاشل لوزراء خارجية ألمانيا وتركيا وبريطانيا بسبب إصرار قطر على مواقفها الخاطئة كان الترقب شديدا لرؤية ما إذا كان قادرا على اختراق الرفض القطري وسحب جانبها إلى موقف يتيح انفراج الأزمة، لكن ذلك لم يتحقق وتمخض جبل تيلرسون ليلد فأر مذكرة التفاهم بشأن مكافحة تمويل الإرهاب ويغادر المنطقة بصمت.

عند مغادرته برزت الأسئلة الموضوعية حول التباس الموقف الأمريكي وتأرجحه بين أداء تيلرسون الضعيف وتصريحات الرئيس ترمب السابقة حول الإرهاب التي اتصفت بالقوة والوضوح، وعما إذا كان هناك تغيير استجد على الموقف الأمريكي تجاه مشكلة الإرهاب عموما وانعكس على طبيعة التعامل مع الأزمة القطرية، لكن الأمور بدت أكثر وضوحا مساء الجمعة في الاتصال الهاتفي بين الملك سلمان والرئيس ترمب الذي التقطت مضامينه وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء على الفور وصار الخبر الأبرز ذلك المساء، بالإضافة إلى مقابلته التلفزيونية مع إحدى المحطات الأمريكية.

لقد أكد الرئيس ترمب على تميز قمة الرياض في شهر مايو الماضي ووصفها بالعظيمة وشدد على ضرورة العمل بمخرجاتها لمكافحة الإرهاب، كما أكد على أن دول الخليج والمملكة تحديدا قطعت شوطا إيجابيا جيدا في مكافحة الإرهاب، والأهم أنه أشار بشكل مباشر إلى علاقة قطر بالإرهاب وضرورة عدم استمرارها في دعمه، مشيرا إلى أن موضوع وجود القاعدة الأمريكية في قطر لا يمثل مشكلة لأنه يمكن نقلها إلى دولة أخرى إذا دعت الحاجة.

تلك التصريحات الواضحة تجعلنا نطالب بتحويلها إلى تطبيق عملي في كيفية التعامل مع أزمة قطر والدول التي عانت من إرهابها الذي لم يتوقف رغم تعهداتها المتكررة. نريدها أن تكون المرتكز لأي تفاهمات بشأن الأزمة كونها تؤسس لمبدأ مباشر هو أن قطر راعية رسمية للإرهاب وعليها التوقف فوراً مع مراقبة دولية لصيقة ومستمرة على أي التزام تُجبر عليه، وما عدا ذلك فإنه سيطيل أمد الأزمة ويجعلها تفرز أزمات جديدة لأن قطر تهوى المغامرات الخطيرة إذا لم يتم كبح هذه الهواية التي لا تمارسها الدول المحترمة المسؤولة وإنما المنظمات الإرهابية التي لا يهمها السلام العالمي ولا تعبأ بالقوانين والمواثيق والأنظمة في العلاقات بين الدول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قطر جمرة العرب
عبدالله العثامنه -

شاهدت بالأمس يوتيوب للرئيس ترامب في لقاء أجرته محطة "سي بي أن" قال فيه عن استراتيجية تجويع الوحش والتي تعني وقف تمويل الارهاب واشار الى أن قطر تمول الارهاب وتكلم عن قاعدة العديد وعن الفروق اللفظيه بينه وبين تيلرسون في التعامل مع الازمه كأنه يبرر ميوعة المواقف الامريكيه وتذبذب سياساتها، فيما جاءت زيارة تيلرسون لتعزز القناعه بعدم الاتكاء على أمريكا والثقه بها ،تلك الزياره التي أسعدت قطر وأحزنت الأخرين ونسفت جهود أمير الكويت واعادتها الى نقطة الصفر ،، الفرق بين أوباما وترامب أن الأول أراد الصاق صفة الارهاب بالسعوديه والثاني لم يجد بداً من الصاق التهمه بقطر ولو نجح أوباما بالصاق التهمه بالسعوديه لقامت الدنيا ولم تقعد أما حين ثبتت على قطر فلم يقم ترامب الدنيا ولم يقعدها على أساس أن قطر دوله قاصر يقودها صبيان ينبغي التلطف بهم وارشادهم الى الطريق الصحيح ولا بأس بالهائهم بشوية العاب تناسب أعمارهم وأجسامهم الضئيله في ظل الحصار المطبق الذي يماثل حصار غزه !! (الامريكان لا يستطيعون اللعب مع قطر لأنهم هم من طلب منهم احتضان حماس والاخوان وقناة الفطيره واذا أرادوا رفع صوتهم بوجه قطر وتأنيبها يستطيع أميرها الرد بكلمه: احنا اللي دفناه سوا ) وعليه فان قطر لا تخشى أحداً ولا يستطيع أحد محاسبتها أو التمادي في العقوبه لأن رعاية الفوضى وتمويلها مهمه مقدسه ودور عظيم تنوء الجبال بحمله تناقلته الأيدي من دوله الى دوله حسب الظروف والمستجدات ، هذا الدور كان لاسرائيل فتعبت وسلّمته الى ايران فتعبت ايران وسلّمته الى قطر والى أن تتعب قطر تكون الخرائط قد تغيرت ويخلق الله ما لا تعلمون! لكنهم لم يلاحظوا أن الدول الثلاث حين تعبت أتعبت المجتمع الدولي بعمليات ارهابيه متنقله من أسيا الى افريقيا الى أوروبا الى بلاد الواق الواق حتى أصبح الارهاب شغل الدنيا الشاغل "يحق لقطر أن تفتخر بنفسها حين شغلت الدنيا وصارت الدول العظيمه تخشاها وتخشى بطشها " هذا فخر للعرب وأي فخر ، مثل عبس عندما حاربت ذبيان وناطحت تميم ومن يناطح تميم التي كانت مثل نجوم السماء !! حتى أصبحت عبس جمره من جمرات العرب وذاع صيتا وصيت عنترها، والأن أصبحت قطر جمره من جمرات العرب... لو كنت شاعراً لنظمت المطولات.