جريدة الجرائد

بلاد الحرمين والرافدين.. العلاقة المتجددة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بلاد الحرمين والرافدين.. العلاقة المتجددة

تجفيف منابع الإرهاب.. ونبذ التأجيج الطائفي

فهيم الحامد (جدة) 

شهدت العلاقات السعودية ــ العراقية في إطارها المتجدد، دفعة قوية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات السياسية والأمنية، فضلاً عن تقوية التعاون لإعطاء قوة للعمل العربي المشترك وبشكل خاص المنظومة العربية الأمنية، بعد الحراك العراقي باتجاه السعودية، وحرص الرياض على تنمية العلاقات مع بغداد في المجالين الاقتصادي والاستثماري وإيصال هذه العلاقة إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية الفعالة للجم الإرهاب وتكريس التسامح وإيجاد شرق أوسط خال من الإرهاب.

وعكست زيارات رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي إلى السعودية أخيراً حرص بغداد على الاقتراب إلى الرؤية السعودية، سواء في مجال تنسيق الجهود لمكافحة إرهاب داعش أو إيجاد سلام عادل وشامل في المنطقة، إلى جانب تعزيز العلاقات مع الرياض في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية في إطارها المتجدد الذي لن ينحصر فقط في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني، بل يتعدى ذلك إلى تعزيز الحوار الإستراتيجي في الملفات السياسية في المنطقة.

وليس هناك شك أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مكة أواخر رمضان الماضي، دشن عهدا جديدا من التقارب وإعادة مسيرة العلاقات إلى مدارها الطبيعي.

العلاقة السعودية ــ العراقية في إطارها المتجدد تلقت دفعة قوية أيضا بعد الإعلان عن إعادة فتح مسار الخطوط الجوية بين البلدين، ترجمة للتقارب بين الرياض وبغداد، وهذا سيفتح المجال لوصول الحجاج والمعتمرين، وتسهيل حركة رجال الأعمال وهذا سيكون له إسهام كبير في رفع مستويات التعاون التجاري والاقتصادي. ومثّل البيان المشترك الذي صدر في نهاية زيارة العبادي كخريطة طريق لتكثيف العمل لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ووقف تمويله، خصوصا أن الرياض وبغداد مصممتان على مواصلة جهودهما الناجحة في محاربة التنظيمات الإرهابية، ونبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي «..وتمخض الحراك السعودي العراقي عن تأسيس مجلس تنسيقي للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الإستراتيجي المأمول، وهذا المجلس سيرسم معالم علاقة إستراتيجية طويلة المدى بين البلدين لتستمر في إطارها الصحيح لأن البلدين يعيان تماما حجم التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية، خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وعليهما العمل سويا لاجتثاثه من جذوره».

ووفق مكتب العبادي فإن رئيس الوزراء العراقي أثنى على الملك سلمان، وشدد على ضرورة استمرار التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، إلى جانب المجالات الاقتصادية والتجارية لتحقيق مصلحة الشعبين والبلدين، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أكد على «ضرورة تعزيز التعاون بين بلاده والعراق باعتبار الأخيرة دولة ذات تاريخ ورجال وثروات».

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نامل ان لا تخفوا الحقيقة
psdk -

التقارب السعودي - العراقي ، الذي تم مؤخرا ، ليس كما روج اليه الكاتب ، بل جاء نتيجة ما حدث في العراق مؤخرا من دحر للارهاب العربي المستورد والذي بدأت اوراقه تكشف ، من خلال الخلافات بين دول مجلس التعاون الثلاث ... اضافة الى انه تم ، بعد ضغط امريكي على الدول الخليجية ، التي كانت تثير الازمات مع العراق وتحاول طمسه بالقاب طائفية ... على كل حال نامل ان الاخرين ادركوا ان العراق اصبح محورا اساسيا في دحر الارهاب ، واستقراره يساهم في استقرار دول الخليج ايضا والاردن ويقضي على كل الافكار الطلئفية والعنصرية المريضة ... كما نامل ان لايحاول البعض فرض الارادة ومحاولات التدخل في شؤون العراق او العكس ، لان رد الفعل سيكون قاسيا ... انشاء الله تسير الامور الى تفاهم مشترك واحترام اختيارات العراقيين ، وكذلك اختيارات الاخرين ، لان المحاولات السابقة اصيبت بالفشل الذريع وكشفت اهداف الاخرين .لا ن لك دولة في المنطقة حدود ومصالح مع دول مختلفة ،هنا وهناك ..... لهذا على الجميع الانتباه والتصرف بحكمة وعقل اذا اريد لتلك العلاقات الحديثة القديمة ان تستمر ....