جريدة الجرائد

قرارات اليونسكو وزيف ادعاءات اسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

 

 جورج طريف

يأتي قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» بأدراج مدينة الخليل والحرم الابراهيمي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر كمنطقة تعرف «بقيمتها العالمية الاستثنائية» الجمعه الماضية ليؤكد من جديد عدم شرعية الإجراءات والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، مثلما يؤكد على مواجهة المحاولات الإسرائيلية فرض وقائع جديدة في مدينة الخليل القديمة، وهي انتهاكات مرفوضة وغير قانونية وتخالف الشرعية الدولية.

وما من شك في ان قرار وضع مدينة الخليل على لائحة مواقع التراث العالمي الذي تم تقديمه من قبل المجموعة العربية في اليونسكو وبدعم عدد من الدول العربية والاسلامية والصديقة ، سيسهم من ناحية اخرى في حمايتها من المخاطر التي تهدد تراث المدينة من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين الذين يحيطون بالحرم الابراهيمي والخليل.

وكانت لجنة التراث العالمي في اليونسكو وبأغلبية ساحقة،قد تبنت قرارا جديدا يؤكد زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن مدينة القدس العربية ، ويسقط مزاعم السيادة الإسرائيلية وبطلان وعدم شرعية كل ما نفذه الاحتلال فيها، والإدانة الشديدة لكافة الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال يشكل انجازا جديدا للجهود الفلسطينية والاردنية والعربية على مستوى العالم.

ويتوج هذا القرار العالمي الخاص بالقدس سلسلة قرارات سابقة تؤكد جميعها على زيف وتلفيق رواية الاحتلال، وينحاز الى صدق الرواية العربية وإلى الوضع الطبيعي والحقيقي لعاصمة دولة فلسطين وعاصمة روح الأمتين العربية والإسلامية، التي استعصت طوال تاريخها العميق على كل المحتلين والغزاة.

كما يثبت ان كل محاولات الاحتلال لطمس معالم مدينة القدس باءت بالفشل، رغم الإمكانيات الهائلة التي يسخرها منذ نصف قرن للاستيلاء عليها، ورغم كل الخطوات والإجراءات غير المسبوقة التي اتخذها ويتخذها بحق المواطنين المقدسيين وبحق المدينة المقدسةوتاريخها العربي الضارب في القدم.

قرارات اليونسكو الأخيرة سواء الخاصة بالقدس أم الخليل أم غيرها من من المدن الفلسطينية تشكل انتصارات جديدة ومكاسب تستحق الدعم والمؤازرة ،الأمر الذي يدعو الى مطالبة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات والمنظمات الأممية ذات الصلة، بالتحرك وترجمة تلك القرارات على أرض الواقع لرفع الظلم والعسف والتسلط والجور الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق اهلنا في مدينة القدس والخليل وبحق المدينة المقدسة وتراثها الأصيل ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بشكل شامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف