جريدة الجرائد

«بصراوي»... وراء قرار الحجز على طائرات وسفن حكومة الكويت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 عامر الفائز  

فيما أوقفت بغداد تطبيق قرار «الحجز على سفن وطائرات حكومة الكويت ورئيس وزرائها» الذي انفردت «الراي» بنشره، أتت رسالة طمأنة جديدة من العراق حول القضية، تؤكد العلاقة المتينة بين البلدين، على لساني النائب في البرلمان العراقي عن البصرة عامر الفائز، ورئيس المجلس العام لشيوخ وعشائر العراق في الكويت الشيخ عامر حسين الفهداوي.

وأوضح الفائز لـ «الراي» ان «بداية القضية تعود لشكوى تقدم بها مواطن عراقي من البصرة يتهم فيها الكويت بالتسبب قبل سنوات في تضرر لنشاته البحرية».

وشدد الفائز، وهو عضو لجنة الصداقة العراقية - الخليجية، على ان «هذه القضية لن ولا يمكن ان تؤثر بحال من الأحوال على العلاقات المميزة بين البلدين». وأضاف «أن الحكومة العراقية أصدرت بدورها كتابا بالتريث، ولم تنفذ القرار القضائي»، لافتاً إلى انه «حتى وان كان هذا القرار قد أصدره القضاء فهناك مصلحة وطنية عليا للدولة».

وكشف الفائز عن «محاولات جارية الآن مع هذا المواطن لحل هذه المشكلة داخل العراق، حرصاً على العلاقات الثنائية بين البلدين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان «مبلغ التعويض الصادر لهذا المواطن بحدود ثلاثة ملايين دولار».

وتابع «نحن أحوج ما نكون للحفاظ على علاقاتنا الثنائية، وايجاد حلول أخرى غير هذا الإجراء (الحجز) الذي قد يسبب حرجاً للعلاقات»، منوهاً بأن «العراق يعتز بعلاقاته ويحاول توثيقها مع الأشقاء ككل ومع الكويت بشكل خاص، لما لذلك من أهمية في استقرار المنطقة وتطورها الاقتصادي، والعراق حكومة وبرلماناً وشعباً حريص على حل هذه القضية وتهدئة كل ما من شأنه أن يوتر العلاقات الطيبة، وقضية هذا المواطن يمكن معالجتها بطرق أخرى غير الحجز».

إلى ذلك، كشف رئيس المجلس العام لشيوخ وعشائر العراق في الكويت الشيخ الفهداوي في تصريح لـ «الراي» ان «اتصالات مكثفة رفيعة المستوى أجراها المجلس لاحتواء هذه القضية»، لافتاً إلى ان «كل الردود التي وصلت من بغداد تؤكد حرص الحكومة العراقية على العلاقات المميزة مع الكويت وعدم السماح بالتأثير عليها».

وأشار الفهداوي إلى ان «الظروف التي تعيشها المنطقة تحتم علينا تجنب أي شيء من شأنه ان يعكر صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين»، كاشفاً عن «اتصالات بدأت بالفعل مع هذا المواطن العراقي صاحب الشكوى لحل هذه القضية ودياً».

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف