جريدة الجرائد

مصر التي تريد إصلاح الخطاب الديني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مشاري الذايدي

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أخيراً عن قيام المجلس المصري الأعلى أو القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف.

هذا خبر مفيد وطريق منير وحركة معها بركة. ثمة عزم لا ريب فيه باجتراح كل ما من شأنه الشفاء من وباء العقل المتطرف الذي يلد المسخ الإرهابي. المسخ الذي يركض في الأسواق والطرقات والمدارس والمساجد والكنائس والمطارات، كأنه خارج من قبر الظلمات... على طريقة الأحياء الموتى... الزومبي.

المجلس المصري المعلن عنه يرأسه زعيم البلاد نفسه ومعه في العضوية رئيس البرلمان وشيخ الأزهر وبابا الأقباط وجملة من مسؤولي الدولة كوزراء التعليم والشؤون الإسلامية والداخلية والاستخبارات. والهدف من المجلس هو وضع الخطط وتنفيذها والإشراف عليها.

كل هذا أمر حسن. بل واجب ومطلوب. هذا هو عمل الدولة والمجتمع. وكل الأمنيات بالتوفيق والنجاح لمصر وللمسلمين كلهم والعالم أجمع في النصر على الإرهاب المتأسلم والثقافة الثاوية خلفه.

في وقت سابق كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناشد رجال الأزهر وجوب الإصلاح الديني وأنه سيتخاصم معهم أمام الله إن لم ينجزوا المهمة!

عزيمة وصدق الرجل، المسلم المسؤول، عبد الفتاح السيسي لا ريب فيهما. لكن مهمة الإصلاح الديني ليست مهمة عسكرية يعطى عليها (التمام) وليتها كانت كذلك، لارتحنا وأرحنا العالم كله.

ثم إن الأمر لا يخص مصر وحدها، ولا السعودية ولا العراق أو حتى باكستان أو إندونيسيا أو السنغال... بل إن هزيمة ثقافة الإرهاب والتطرف، وأشدد على كلمة التطرف، هي مهمة (عالمية) تخص كل البشر، بالنظر لأخبار الإرهاب اليومي في كل صقع من العالم.

الأمر الآخر، لدينا الكثير من المبادرات والمراكز العربية والإسلامية بل والأوروبية التي تعنى بمسألة المجابهة الفكرية والإعلامية مع الثقافات الإرهابية المتأسلمة، سنية كانت أو شيعية - والسنية أكثر - وكثرة العمل وتنوعه عمل طيب نافع.

ملاحظتي الوحيدة هي أننا نركز على النشاط الإعلامي والكمي على حساب الفكري والكيفي. والمشكلة في جوهرها فكرية تربوية وليست في النشاط الإعلامي.

أتكلم بصراحة أكثر. هل هناك نقاش (جدي) ومتخصص... قبل حديث الساسة وأهل الإعلام عن مفاهيم مثل الشريعة، الحاكمية، الخلافة، العلمانية، القانون الدولي، وإلزاميته الأخلاقية، وحقوق المرأة... إلخ.
من هنا نبدأ كما قال المرحوم خالد محمد خالد.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أحسن اطلبوا رقم الهويه وا
خايف -

كيف تريدون من الناس تعلق وانتم تطلبون اسمه واسم الي خلفه ورقم هويته وجوازه ما بقي الا صورته اختشوا خلاص اذا انت ديموقراطي ومن منطق حرية التعبير الاسم يكفي والا الدعوى ترهيب المتلقي استحوا عيب

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

مصر التي تريد إصلاح الخطاب الديني)<< اولا مصر تريد وأنتم تريدون والله يفعل ما يريد ثانيا العقله العربيه العجيبه " في العصر الحديث " تحتاج لدراسة مكثفه حتى نفهم على أي تطبيق فيهم تشتغل كاتب مصر تريد اصلاح الخطاب همممممممم ومتى مصر بتصلح العشواءيات ومتى بتعالج الخلل في المستشفيات ومتى بتوفر حق الناس الأكل والشرب ومتى بتمنع الناس من السكن في القبور وهي مساحات شاسعه اذا كانت السعوديه شبه قاره على كلام أهلها فمصر قاره كامله ؟ العرب يتركون الأهم ويتوجهون حق ...... وبعدها قوم أبو ........ الواحد فيهم يسأل السؤال الغبي ليش قامت الثورات ؟ وليش الشعوب بطلت تحترمنا والواحد فيهم في خاطره يضربنا بأكبر ............ يا صبرنا عليكم لكن السؤال لين متى ؟؟؟؟؟!!!!