أطفال داعش يجسدون خطورة دعم التنظيمات الإرهابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما أثبتت الأحداث أن دعم التنظيمات الإرهابية لم تقتصر آثاره المدمرة على شعوب المنطقة فقط، بل امتدادها لدول عديدة في العالم، قالت تقارير إن المراجعات الأخيرة، وضعت الأطفال ممن جندتهم تلك التنظيمات في مقدمة الآثار الخطيرة لدعم وتمويل الإرهاب، مشيرة إلى أن تنظيمات الإرهاب عملت على شحذ همم الأطفال وغسل عقولهم، عبر الأفكار المتشددة، وزرع الكراهية في عقل وقلب الطفل حتى ينشأ الجيل على حمل التعصب والتطرف، كما عمدت على إبقاء الطفل قريبا من عمليات الذبح والقتل التي ترتكبها العناصر المتشددة، باعتبار أن المشاهدة لها أثر كبير في تغذية العقول بأفكار وأطباع عنيفة.
وبحسب إحصاءات مطلعة، سافر نحو 5 آلاف رجل وامرأة وطفل من دول أوروبية إلى أراضي داعش في سورية والعراق منذ عام 2012، وذلك للقتال في الجبهات أو العيش في حضن التنظيم ومساعدة المقاتلين في المجالات غير القتالية الأخرى.
تكثير نسل النساء
طبقا لتحقيق أصدرته صحيفة New York Times الأميركية، فإنه رغم وجود خسائر في الأرواح بفعل الضربات الجوية والعسكرية ضد المتطرفين، إلا أن التنظيم يمنع استخدام منع الحمل للنساء بسبب ما يعتبره تكثير النسل الذي يحتاج إليه التنظيم في معاركه، مشيرة إلى أن الأطفال المواليد يولدون دون جنسية محددة لهم في أراضي التنظيم.
وأضافت الصحيفة نقلا عن بعض الأطباء النفسيين، قولهم إن الصدمات التي تعرض لها أطفال التنظيم تحتاج إلى علاج لمدة سنتين على أقل تقدير، لإعادة تأهيلهم ودمجهم ضمن المجتمعات والعودة إلى الحياة الطبيعية المتوازنة.
ابن سالي جونز
كشف تقرير أصدرته صحيفة «International Business Times» الإلكترونية، تفاصيل انضمام المغنية البريطانية سالي جونز إلى تنظيم داعش المتشدد في مدينة الرقة السورية بصحبة ابنها البالغ من العمر 12 عاما، لافتا إلى أنها تود مغادرة المدينة في أسرع وقت ممكن قبل تقدم القوات العسكرية صوب الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم إلا أن ابنها يمنعها من ذلك.
وأوضح التقرير أن جونز تلقب في التنظيم بسيدة الإرهاب، حيث قامت قبل نحو 3 أعوام بالسفر إلى أراضي داعش، وتزوجت أحد الأشخاص هناك قبل مصرعه خلال قصف جوي أميركي عام 2015، مشيرا إلى وجود رغبة لديها لمغادرة المدينة.
ولفت التقرير نقلا عن أحد أقارب جونز في بريطانيا، تأكيده أن الأمر الوحيد الذي يمنعها من مغادرة المنطقة هو ابنها البالغ من العمر 12 عاما، والذي يقال عنه إنه مغسول دماغيا من قبل هذه المنظمة الإرهابية بسبب رفضه للمغادرة، مشيرا إلى أن هذا الطفل كان شخصا عاديا عندما سافر مع والدته إلى داعش.
وخلص التقرير إلى أن التنظيم المتشدد يمنع الأشخاص من العودة إلى أوطانهم، بحجة أنهم أصبحوا مجندين في صفوف التنظيم، وأن مثل هذه السياسة ستعكس مدى خوف قياداته من موجة الانشقاقات التي يمكن أن يواجهها هذا التنظيم مع اقتراب الحملات العسكرية من تشديد قبضتها على المدن التي يسيطر عليها.