جريدة الجرائد

أميركا تنضم إلى تركيا وإيران في رفض استفتاء كردستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 بغداد، أربيل 

يجري حوار في إقليم كردستان للتوصل إلى صيغة توافق نهائي في شأن إجراء استفتاء على الاستقلال، في ضوء انضمام الولايات المتحدة إلى دول الجوار التي ترفض الاستفتاء أو تدعو إلى تأجيله. ويجري وفد شكله رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حواراً مع الحكومة المركزية للبت في الموعد.

ورد عضو المكتب السياسي في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» هوشیار زيباري أمس، على طلب أميركي بتأجيل الاستفتاء، قائلاً إن «الموعد لم يتغير». وأضاف أن «مواطني إقليم كردستان سيجرون استفتاء الاستقلال في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل كما هو مقرر، على رغم طلب واشنطن تأجيله». وأردف تعليقاً على الطلب الذي نقله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في اتصال هاتفي مع بارزاني، «الموعد كما هو 25 أيلول ولم يتغير».

وجاء في بيان صدر عن رئاسة «كردستان العراق»، إن «التعايش الذي سعت إليه كردستان في الماضي بمراحله المختلفة مع دولة العراق لم يتم تطبيقه، لذا فإن شعب كردستان قرر اتخاذ طريق آخر له».

وعلى رغم إصرار بارزاني على إجراء الاستفتاء في موعده، فإن مصادر أبلغت «الحياة» أمس أن اجتماعاً هو الأول من نوعه منذ شهور سيعقد بين ممثلين عن بارزاني وحركة «التغيير» الكردية أبرز المعترضين على موعد الاستفتاء.

وقالت المصادر الكردية، إن «التغيير» ينوي طرح مشروع يتضمن تأجيل الاستفتاء وإعادة العمل بالبرلمان على أن يحسم البرلمان في اجتماعه الأول الإبقاء على موعد الاستفتاء أو تأجيله، ما يشكل وفق تلك المصادر «خروجاً آمناً» من ترتيبات موعد الاستفتاء الذي يثير اعتراضات إقليمية ودولية واسعة.

بالتزامن، شكل بارزاني وفداً باسم «المجلس الأعلى للاستفتاء» للتوجه إلى بغداد وإجراء محادثات لم يكشف عما ستتناوله وعما إذا كان طلب ضمانات من الحكومة العراقية لتأجيل الاستفتاء، أو طلب مساعدتها لإجراء الاستفتاء في وقته.

ومع إعلان حكومة حيدر العبادي رسمياً رفضها الاستفتاء الكردي واعتباره «غير دستوري» فإن مستوى معارضتها للاستفتاء لا يبدو حاداً، حيث ترى دوائر سياسية أن الضغط الخارجي أكثر تأثيراً في الموقف الكردي من اعتراضات بغداد.

وكانت إيران هددت بسلسلة من العقوبات في حال أجرت أربيل الاستفتاء بينها قطع المنافذ الحدودية. وصعدت تركيا من مواقفها من حديث وزير الطاقة التركي برات البيرك عن أضرار الاستفتاء الكردي بالاتفاقات النفطية بين الجانبين، وصولاً إلى وصف رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم للدولة التي يمكن أن تنتج من الاستفتاء بأنها «مصطنعة». وقال يلدريم في تصريحات، إن بلاده لا يمكنها التهاون حيال جهود إقامة «دولة مصطنعة» جديدة على حدودها، لا سيما في سورية والعراق.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أنها تخشى أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن «أولويات أخرى أكثر إلحاحاً مثل هزيمة تنظيم داعش». وتتخوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن يشعل الاستفتاء صراعاً جديداً مع بغداد ويحوّل المنطقة ساحة اضطرابات إقليمية أخرى.

وأكدت المفوضية المستقلة للانتخابات في كردستان أنها سترد في شكل رسمي على رئاسة الإقليم في شأن تحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية ورئاسة الإقليم. وقال الناطق باسم المفوضية، شيروان زرار، إن «المجلس الأعلى للمفوضية سيجتمع الأسبوع المقبل للرد على رئاسة الإقليم في شأن تحديد الموعد.

وكانت رئاسة إقليم كردستان وجهت كتاباً رسمياً إلى المفوضية في 19 تموز (يوليو) حددت فيه 1 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل موعداً لانتخاب برلمان كردستان ورئاسة الإقليم.

ودعا نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي، الأكراد إلى استبعاد «خيار الاستفتاء على الاستقلال»، معتبراً أن هذا الإجراء «ليس الرد المناسب على تعثر الشراكة». وقال علاوي في تدوينة نشرها على حسابه في موقع «فايسبوك» إن «خيار الاستفتاء يجب أن يستبعد من الأجندة السياسية الكردية في الوقت الراهن على الأقل».

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلام
منير او منيرو972524754859 -

الاستفتاء يجب اختيار الاكراد او اغلبية الاكراد او الاحزاب الكرديات او الاكثر اصوات

المهم الناحية الامنية
زبير عبدالله -

لا اعتقد بان الامريكيون ضد الاستفتاء،وطلب التاجيل والرفض مختلفان،الترك والفرس مفهوم رفضهم،الاثنان ضد كل ماهو كوردي،وليس كوردي فقط حتى العربي،لذلك راي الدولتين لاقيمة اعتبارية لهم،وهم وراء كل مشاكل الكورد والمنطقة.المهم في عملية الاستفتاء ،هو الناحية الامنية وعلى حكومة اقليم كوردستان الاخذ بعين الاعتبار جميع الاحتمالات وتوقعها ،ستعمل اجهزة امن انقرة وقم ،وعملائهم من الكورد ،والعرب ،لافشال الاستفتاء،وباحط السبل واكثرها وحشية،.عليهم الكورد اعلان حالة استنفار ،وتشكيل مجموعات متطوعة،من جميع فئات العمر ،في الشوارع والساحات للخروج من الاستفتاء بسلام،طبعا الى جانب اجهزة الامن النظامية...

ليذهب الكرد الى دولتهم
psdk -

من الملاحظ ومنذ سنين ، خصوصا ، ما بعد عام 2003 ، ارتفعت وتيرة العنصرية الشوفينية ومعها الطائفية لدى العديد من المسؤولين والكتاب والمعلقين الكرد ، ضد العرب العراقيين ، رغم ان غالبيتهم عاش وتربى ودرس في العراق واستفاد من ثرواته ويحمل جنسية العراق وجواز سفره ، وتحصل ادارة الاقليم على 17% من ميزانية الدولة العراقية ، وحصة الكرد الحقيقة ، وفق برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء للامم المتحدة اقل من 13%... ولا يفوتني ان حكام العراق السابقين ، قد بطشوا وقتلوا بالعراقيين كثيرا ومنهم الكرد وضربوا حلبجة بالكيمياوي ،كما ضربوا سكان الاهوار والنجف وكربلاء والبصرة والناصرية والعمارة بالصواريخ والقنابل ، ولكن من استقبل الكرد المهجرين من مناطقهم هم اهل وسط وجنوب العراق وقدموا لهم كل الاحترام والمحبة والدعم .. ومن قام باستقبال البرزاني مصطفى عندما عاد ومن لجوئه عام 1959 هم اهل الجنوب وبغداد لحين وصوله الى مسقط راسه ، ولكنه سرعان ما تعاون مع ايران الشاه ضد الحكم في العراق واستمر هذا التعاون لغاية انتهاءه عام 1975 باتفاق الجزائر بين صدام وشاه ايران ... ثم عاد البرزاني وبطانته التعاون مع اعداء العراق اسرائيل وامريكا وبريطانيا ... وبعد عام 2003 استمرت التخبط الكردي في استثمار حالة عدم الاستقرار في العراق وساهموا في اضعاف حكومة بغداد باعتراف زعماء الكرد ، رغم انهم مشاركين في الحكم بمناصب رئاسية وسيادية ولديهم وزراء ونواب وسفراء وكبار مسؤولين فيها... وسينكشف قريبا دورهم في اسقاط بعض المحافظات بيد الارهابيين منها محافظات نينوى وصلاح الدين وجزاء من ديالى والاهداف وراء ذلك اصبحت واضحة للعيان ... ليذهب الكرد الى دولتهم كما يريدون لان من جعلهم ضمن الخارطة العراقية ليس الحكم الملكي عام 1920 بل ربيبهم وداعم الكرد الحكام البريطانيين انذاك بالتعاون مع حكام تركيا ... لذلك عليهم ان لا يتبجحوا ويرفعوا انوفهم عاليا وكانهم ارفع ممن كانوا سببا في عيشهم وتقدمهم واعطاءهم الاهمية والاسم والجنسية وجواز السفر والاموال .وليس ببعيد سوف ترون انفسكم انكم ستعودون الى الجبال وتتقوقعون فيها كما كنتم وستتوسلون بايران وتركيا التي دوما تبتزكم وتقتل اخوانكم واهلكم .اذهبوا الى اسرائيل وامريكا وبريطانيا عسى ولعلها تفيدكم ، كما فعلوا مع جنوب السودان... لذلك ليذهب الكرد الى دولتهم بحدود محافظات الاقليم الثلاث السليمانية وا

أين هو شعب كردستان؟
عراقي متبرم من العنصريين -

لايوجد في العراق شعب باسم كردستان، لدينا فقط قبائل تسللت إلى شمالنا من بدو جبال إيران تتحدث الفارسية بلهجة كردية وتقطن في أربيل وهناك قبائل أخرى تسللت من تركيا تتحدث الفارسية بلهجة تركية وتقطن دهوك والسليمانية. ورغم أنهم قبائل متسللة منحناهم لدافع إنساني الجنسية العراقية وحفوقاً أكثر بكثير مما يمكن إعطاؤها لمهاجرين إلى بلد غير بلدهم إذ جعلناهم يشاركوننا في كل شيئ حتى أننا سيّدناهم علينا.. يبدو أننا بعملنا الإنساني هذا ارتكبنا جريمة كبرى بحقنا وحق بلدنا فهؤلاء برهنوا على أنهم ليسوا أهلاً للإحسان فمن فرط تدليلنا لهم أخذوا يتطاولون ويعملون على اقتطاع أجزاء حبيبة وكبيرة من ترابنا ليؤسسوا عليها كياناً لقيطاً لهم، وهم اليوم بصدد ارتكاب حماقة كبيرة تعدّ عدواناً على شعبنا وسيادته على ارضه ووحدة ترابه، وهي هذا الاستفتاء الرقيع لتحقيق مطمعهم الأهوج. نقول لهؤلاء: ألا بعداً لكم وترحاً وتعساً أيها الغرباء الذين لم تحسنوا الإقامة عندنا، كونوا شعب كوردستان كونوا دولة كوردستان لكن هناك في بلدانكم الأصلية التي قدمتم منها في إيران وأذربايجان وقرقيزستان وتركستان وليس على اراضينا العربية الآشورية، أبعدوا عناّ أحلامكم العنصرية تسلموا وتحيوا حياة سعيدة أو نعيدكم إلى جحوركم التي منها أصلكم وفصلكم!

اذن يجب التاجيل
علي البصري -

الطلب الامريكي مهم ويجعل الاستفتاء غير ذي بال اذا تم اجراءه او اشارة واضحة لعدم اجراءه ومن الاكيد ان مسعود سوف يلتزم بالطلب الامريكي العلني والواضح ويبدو ان الامريكان يعتقدون ان الوقت غير مناسب لهكذا استفتاء حاليا لانه يعقد الاوضاع في الشرق الاوسط وان مهمات اخرى على بساط البحث والعلاج والتفاعل منها ازمات العراق وسورية وفلسطين وقطر وايران الا اذا تواطئت امريكا مع الاكراد سرا (مجاملة لايران وتركيا والعراق) ولكن هذا الاحتمال يبدو بعيدا جدا وان التاجيل وارد جدا بل واكيدا للاسباب اعلاه...