جريدة الجرائد

العوامية تستعيد عافيتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سعيد الحمد

وأخيرا تنفس صبح العوامية.. خرج أهلها الى فضاء الوطن وقد تحرروا من مختطفيهم الذين فرضوا عليهم البقاء قسرا وقهرا.. تخلصت عوامية العرب من عملاء الفرس.
نقطة على السطر العربي الاشم، ونستعيد للاجيال الجديدة حكاية الاستهداف الصفوي للشقيقة السعودية علهم يعون درس الوطن.

لم يستطع احمد ابراهيم المغسل وزعيم ما كان يسمى «بحزب الله الحجاز» وهو من القطيف ومن مواليد 1967م أن يترك أثرا يذكر في طبيعة الحكم السعودي العربي الصلب، وأين لمثله وقد أغواه شيطان الفرس أن يفعل او ان ينجح وهو يسدد خنجره في خاصرة وطنه.
في عام 1996م قاد عملية تفجير الخبر وكان ذلك إيذانا بتفكيك الحزب الذي تأسس بتخطيط وتدبير وترتيب ايراني ليزعزع الأمن في الشقيقة السعودية، والمغسل ارهابي محترف منذ كان يافعا وحين التحق بمعسكرات طلائع الرساليين في ايران، وكان قد درس في حوزة القائم بطهران قبل أن يتوارى عن الانظار «انظر كتاب الحراك الشيعي في السعودية – بدر الابراهيم – محمد الصادق».
ولم تكن الأعمال الارهابية للمغسل هي الأولى في استهداف السعودية وأمنها فقد سبقتها محاولات في ذات السياق الارهابي وعبر التدبير الايراني الذي وضع استراتيجية «اسقاط أنظمة الخليج العربي» كاحدى أولويات مشاريعه التوسعية والاستيطائية.
ودائما ما يكون حزب الله اللبناني هو المعسكر العدواني والملجأ للارهابيين في السعودية وفي المنطقة، حيث يوفر لهم الامكانيات للتدريب وللعيش هناك استعدادا لتدبير أعمال اجرامية اخرى، تماما كما فعل مع قادة وكوادر المجموعة البحرينية المتمردة والارهابية التي فرت من البحرين رعبا وخوفا لتستكمل دورها الاجرامي واللاوطني من الضاحية او من بيروت بعد ان فرض «حزب حسن اللات» سيطرته على العاصمة بيروت والمدن اللبنانية الحيوية.
العوامية كانت الوكر الذي اتخذه الارهابيون الجدد للانطلاق في ذات المشروع الايراني والذي مضى عليه اربعة عقود لم يكل ولم يمل فيها من استهداف السعودية والبحرين والكويت كما رأينا خلال الأربعين عاما.
وهذه المرة لجأ العملاء مبكرا الى استخدام العنف والقيام بعمليات ارهابية كبيرة وخطيرة ضد السعودية وضد شعبها وترافق مع ذلك خطاب انقلابي ولائي صريح ومعلن تمثل في خطابات المقبور نمر النمر وفي مجموعة خطابات وبرامج وتقارير قناة «نبأ» التي يملكها الشيرازي المتمرد والارهابي فؤاد ابراهيم وهو الذي تفتح وعيه الأول على مشروع الانقلاب وما زال.
فؤاد ابراهيم كصاحبه الارهابي الآخر حمزة الحسن احترفا خطابات التحريض والتعبئة والتجييش مثلهم مثل المدعو سعيد الشهابي «احرار البحرين» واتخذوا من لندن والضاحية وطهران مقرات ومستقرات لهم ليدفع المغرر بهم في الداخل ثمن اغواء ومكر هؤلاء بهم الذين لم يتوقفوا عن الزج بالفتية الاغرار في مواجهات خاسرة ومكلفة لهم ولأوطانهم.
واليوم والعوامية تستعيد عافيتها وتتنفس صبح الوطن السعودي الأصيل، لنسأل متى سينطلق الصوت الشيعي العقلاني الحريص على شباب وفتية الشيعة هنا او هناك ليواجه بجسارة وبمسئولية وطنية ودينية واجهة خطابات التحريض والفتنة والتجييش والتعبئة والانقلاب؟؟ فلحفظ سلامة ارواح ومستقبل قطاع واسع من الفتية الصغار لا بد من التصدي الداخلي ومن هؤلاء بالذات لاصوات التغرير والمكر بشبابهم وفتيتهم وأبناء منطقتهم الذين ان تركوهم صيدا سهلا لأولئك لظلوا قرابين مبذولة لهم.
فعل يفعلون؟؟ ومتى؟؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف