بث الكراهية نهج المتطرفين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فاطمة آل تيسان
لن يكون هناك شخص قوي الإيمان والحجة، سليم العقل والفكر، يمشي بين الناس بالفتنة وإثارة النعرات التي تفضي بهم إلى التباغض والتناحر، وهذا الطريق لا يسلكه إلا معتل في عقله بالتطرف وفي قلبه بالكراهية للإنسانية، لذلك فنهجه النقد الدائم والاستهزاء بالآخرين، بل قد يصل به الأمر إلى الشماتة فيهم أن وقع عليهم حكم الله بوفاة أو حتى حادث عارض، ويمارس كل ذلك تحت مظلة التدين ومعرفة بمن هم على هدى أو هم في ضلالة.
ومن هذا المنطلق ومن واقع الحرية المتاحة له في وسائل التواصل الاجتماعي ينبري مشرعا ومفتيا في مسائل الحلال والحرام وعقائد البشر ليكفر هذا ويزكي ذلك، معتمدا على مخزون هائل من ثقافة العداء والكراهية التي تنامت بشكل مرعب لدى البعض، فأصبح يتحين الفرص التي تصنعها الأحداث ليطل على الجماهير فارضا رأيه عليهم ومحذرا من مغبة أي تعاطف إنساني مع من وصفهم بالكفار لأنهم فقط لا يتفقون ومنهجه، وهذا النموذج التكفيري هو من أثار حفيظة الخليجيين بفتواه حول مسألة الترحم على الفنان الخليجي الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والذي قدم للإنسانية بكافة أطيافها ما يعجز هو عن تقديم اليسير منه، وكان عزاء ذوي الفنان ومحبيه هو ذلك الاستنكار الذي قوبلت به تغريداته المسيئة من كافة أطياف المجتمع السعودي، وذلك التحرك السريع لوزارة الإعلام لمحاسبة هذا المسيء وأشباهه.
ومع علمنا أن هذه النماذج ولله الحمد انحسر وجودها إلا أنه لا زال لها فلول، والحد من أذيتها هو في ملاحقتها وعدم ترك الفرصة لها لإثارة التطرف والعدائية بين أفراد المجتمع، خصوصا وهذا الداء كما نعلم شتت دولا وقضى على أخرى، وكل من يتخذه سبيلا فلاشك أنه يضمر الشر للوطن وأبنائه، وليس من عاقل يظن أن مثل هؤلاء يمكن السكوت عنهم، لأنهم خطر داهم، ولاريب في أن المحاسبة ستطالهم يوما ما. ما قد يخفى على بعضنا أن هؤلاء لا يكفون عن التكفير والإساءة حتى للمواطنين في الداخل، وبين فترة وأخرى يخرج لنا أحدهم مكفرا طائفة أو جماعة، ناعتا إياها بأقذع الصفات، ويتفاعل معه الكثيرون من المبتلين بهذا المرض، غير أن إساءاته مع الأسف تمر دون حساب، ولو أن الإجراء المتخذ من قبل الجهات المختصة طبق على من يسيء للمواطنين في الداخل كما طبق أخيرا على من أساء لمواطني دول الجوار لتخلصنا من وباء خطير ينسل في المجتمع بهدوء لينخر أمنه ووحدته، زارعا في العمق بذرة الانقسام والعدائية، وهذا الأمر خطير جدا إن لم نفطن له ونقطع دابر من يسعى إلى تأصيله بيننا بسن قوانين رادعة توقف من تسول له نفسه أن يسلك هذا الطريق المعوج، والذي كما نقول ونكرر لا يخدم إلا الأعداء المتربصين من حولنا.
التعليقات
المتطرفين و الكراهية
ماجد المصري -لقد سمعنا شيخ المسجد الحرام يكفر الشيعة و يدعو علي النصاري و اليهود ثم يقولون بعد ذلك ان الاسلام دين سلم و رحمة و ان المتطرفين لا ينتسبوا الي الاسلام و ان الاسلام برئ منهم...ماذا عن شيخ المسجد الحرام؟هل هو مسلم؟ هل هو متطرف؟ هل يدعو الي الكراهية؟.....نبي الاسلام قال انه سيقاتل الناس ان يصبح الدين كله لله اي اله الاسلام الذي ذكر ان اليهود مسخوا الي قردة و خنازير و انه لن تقوم القيامة قبل ان يبيد المسلمون اليهود....استناداً للصحيحين ولفتح الباري انه قال لا تأتي الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيقول الشجر والحجر يا مؤمن هذا يهودي مختبىء خلفي فتعال اقتله....هل هناك اي كراهية في الكلام السابق؟ اترك الحكم للمعلقين