أوجاع المصريين بالخارج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شادية يوسف
"معاناة المصريين فى الخارج كثيرة ولا تنتهى".. هكهذا يقول خيرى البهلول رئيس الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية فرع جدة، أن المصريين يعانون اشد معاناة من العمال الغلابة الذين يسافرون عن طريق الكفيل.
ويروى بهلول قصة شديدة الألم لعدد ٨ من الشباب الذين سافروا عن طريق كفيل مصرى مستثمر يعمل بالمملكة، الا أنه غادر السعودية منذ عامين وترك هؤلاء الشباب يعانون أشد المعاناة الإنسانية بمعنى الكلمة ويواجهون عدة عقبات دمرتهم نفسياً ومادياً بل أصبحوا لا يجدون لقمة العيش بالعمل بل يعيش على مساعدتنا نحن الجالية فهم لا يستطيعون الحصول على تأشيرة خروج نهائى، ولا يستطيعون أن يتخذوا اى إجراء قانونى حتى يساعدهم على تصحيح أوضاعهم داخل السعودية أو حتى العودة للوطن الأم.
فمن يعيش بوطنه حتى إذا لم يجد عمله فهو يجد الأهل تسنده لكن المصرى الذى يتعرض لمشكلة كما يتعرض هؤلاء هم يحلمون ويعرفون قيمة مصر الذى أصبح عودتهم حلم بعيد المنال، فإذا تخيل الشباب الناقم هنا على بلد ما يعيشه هؤلاء الشباب بالسعودية وهم يتمنون رجوعهم لأهلهم وبلدهم ولا يستطيعون بل أصبحوا معلقين، ليس هذا فقط فمنهم من أصاب " بانهيار عصبى " من الدرجة الأولى مما وجد نفسه يعانيه من استحالة عودتهم ووجودهم دون عمل بل يشعرون انهم يعيشون عاله على الاخرين دون أى حل.
وأضاف البهلول للأسف الشديد وزارة القوى العاملة كان موقفها " سلبيا" ممثلة فى المستشار العمالى بالسعودية والذى توجهت له بمشكلة الشاب الذى أصيب بانهيار عصبى وأدخلته مصحة نفسية على نفقتى الخاصة وبعض المصرين ، حتى يساعدنا المستشار العمالى لكن للأسف لم يفعل شيئاً له بل لم يتحرك له ساكناً.
ولكنى توجهت للقنصل المصرى أحمد توفيق الذى تدخل شخصياً وبشكل شخصى لتسفير هذا الشاب نظرا لحالته المرضية ، بل أحال القنصل المشكلة لرئيس مكتب العمل بجدة لاتخاذ إجراءاً استثنائياً لتسهيل ترحيله عن طريق الجوازات السعودية وجارى متابعة الموقف مع الجهات المختصة لرجوعه لأرض الوطن، ولكنى اوجه رسالة للوزيرين محمد سعفان ونبيلة مكرم أين أنتما وأين وزارتكما من مشاكل هؤلاء الشباب هم وغيرهم ، فبالتأكيد يوجد مثلهم كثير بأى دولة أخرى ولا يعلم عنهم احد .
وقال " البهلول " انه يحملهم ذنب هؤلاء الشباب المعلقون بالسعودية ولا يعرفون مصيرهم المجهول هل سيلحقون بزميلهم لا قدر الله وينهارون مثله أم ماذا ستكون نهايتهم ، فالله أعلم.