العواد يؤكد ضرورة أن يكون الإعلام أداة لمحاربة التطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كرمت وزارة الثقافة والإعلام في جدة أمس، الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في تغطية موسم حج هذا العام، في حضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، الذي أكد أن السعودية نفذت المشاريع العملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لكي يؤدي ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار مناسكهم بكل أمن وراحة.
ونقل وزير الثقافة والإعلام، خلال حفلة التكريم، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد، للوفود، بعد أن منّ الله على حجاج بيته بأداء الفريضة. مشيراً إلى أن المملكة تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وتُسخّر إمكاناتها كافة المادية والبشرية لرعاية ضيوف بيت الله الحرام، وتتطلع في كل عام إلى بلوغ أفضل مستوى وتقديم أرقى الخدمات التي تعين الحجاج على أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
ولفت إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تسعد في مواسم الحج باستضافة الإعلاميين والمثقفين لأداء فريضة الحج وتغطية مناسكه المباركة، وتقديم الخدمات الفنية والتقنية كافة اللازمة لأداء مهماتهم. وبين الدكتور العواد أن المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وهي تقوم بدور عظيم في خدمة الحرمين الشريفين، تسعى بكل جهد لتوحيد الصفوف وتحقيق الأمن والسلم في مختلف أرجاء المعمورة ومحاربة الإرهاب الذي يستهدف الإسلام ويعمل على تشويه صورته. وليس أدل على ذلك من استهداف الإرهاب إلى أطهر البقاع، ولكن الله دحر شرورهم. وأكد ضرورة أن يكون الإعلام أداة لمحاربة التطرّف والإرهاب ومكافحة خطاب الكراهية؛ وأن يحمل إعلامنا رسالة السلام ونشر المحبة والتعايش مع الشعوب والثقافات.
وشكر الإعلاميين على الجهود المبذولة والتغطيات المميزة لموسم الحج، والتي أسهمت في تغطية إعلامية متكاملة لحدثٍ عظيم جعلت العالم يعلم عن هذا الحدث العظيم ويتابع أخباره ويتعرف على مشاعر الحجاج ويتشارك معهم قصصهم وتجربتهم الروحية، من خلال ما تم توفيره من منصات إعلامية ذات بعد عالمي.
ونوه وزير الثقافة والإعلام بالدور الذي قام به الإعلام المحلي والصحافة السعودية في إظهار الجوانب المضيئة والمشرقة والحيوية للخدمات المميزة كافة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جميع المجالات. واعتبر الصحافة المحلية من الشركاء الأساسيين في العمل الإعلامي المحلي والعالمي، وذلك بمواكبتها الدائمة للأحداث والمستجدات.
وألقى المدير العام لإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم رئيس المؤسسة العربية والأفريقية للدراسات الاستراتيجية كمال بن يونس كلمة الوفود العربية، قدم فيها الشكر لوزارة الثقافة والإعلام، معرباً عن اعتزازه بالدعوة الكريمة والاستضافة للوفود الإعلامية المشاركة في تغطية موسم الحج هذا العام. ورفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد، على نجاح تنظيم موسم الحج هذا العام، مشيراً إلى أنه كان موسماً مميزاً بفضل تكاتف الجهود من مختلف الجهات العاملة في الحج. وأبرز دور المملكة والخدمات التي قدمتها والمشاريع المنجزة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مما كان له بالغ الأثر في التسهيل لضيوف الرحمن لأداء نسكهم في سكينة ووقار.
وقال: «يقدر ضيوف الرحمن الدور المميز لحكومة المملكة ومؤسساتها المختلفة في رعاية شؤون المسلمين ومصالحهم حول العالم، إضافة إلى دورها الرئيس في مكافحة الإرهاب والحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، كما أن العالم أجمع يشهد بنجاحات السعودية في تنظيم مواسم الحج والعمرة على مختلف المستويات.
من جانبها، ألقت السيدة أن سوك بارك (عائشة)، من كوريا الجنوبية، كلمة الوفود الآسيوية، قدمت خلالها الشكر لحكومة السعودية على ما قدمته وتقدمه من جهود فاقت الوصف وتعدت الحدود، وفي مقدمها التسهيل لهذه الجموع الغفيرة من حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم وسط منظومة من الخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وأشارت إلى أن موسم الحج يعتبر تجمعاً إسلامياً كبيراً، فيه تؤدى المناسك ويتضرع المسلمون من مختلف بقاع الأرض إلى المولى عز وجل أن يتقبل منهم حسن الأعمال، منوهة بأن الحجيج يكنون للمملكة كل تقدير واعتزاز على ما تبذله لهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم فرحين مستبشرين بأداء مناسك الحج من مختلف جنسيات العالم.
الوفود: التسهيلات المقدمة كان لها بالغ الأثر في تذليل الصعاب
أكد الدكتور أرماندو بور من ألبانيا، خلال إلقائه كلمة الوفود الأوروبية، أن ما تحقق في حج هذا العام من تسهيلات كان له بالغ الأثر في خدمة ضيوف الرحمن وتذليل الصعاب أمامهم، لأداء المناسك بكل يسر وسهولة، مؤكداً أن المملكة سخرت قدراتها وجندت رجالها لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم.
بعد ذلك ألقى ممادو روبيا، من ساحل العاج، كلمة الوفود الأفريقية، عبر خلالها عن إعجابه الشديد بما شاهده، أثناء أداء مناسك الحج، من تطور ومنجزات في المشاعر المقدسة، مثل توسعة الحرمين الشريفين، والمسعى، وقطار المشاعر، التي كان لها الأثر الكبير في تيسير أداء الحجاج مناسكهم بيسر وأمن وأمان وراحة، بفضل الله عز وجل عز وجل، ثم لما وفرته حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي لم يدخر وسعاً في سبيل توفير الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.
ورفع ضيوف وزارة الثقافة والإعلام برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين، عبروا فيها عن اعتزازهم وشكرهم للسعودية على المضي في تحقيق أعلى مستوى من الخدمات للحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة وفق منظومة متكاملة تهدف الى مزيد من التيسير في أداء الحج وسلامة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأكدوا أن المملكة تمثل قلب العالم الإسلامي، وتستشعر آمال وآلام المسلمين في كل مكان، وتسعى بكل جهد لتحقيق وحدة الصف والتعاون والتكاتف في عالمنا الإسلامي، وتحقيق الأمن والسلم في العالم أجمع.
كما أكدوا أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، قامت بتذليل الصعاب والعقبات كافة، وجعلت خدمة الحجيج في رأس أولوياتها، ووضعت خططاً مثمرة لتأمين حجاج بيت الله وتفويجهم بانسيابية وانتظام، ما أتاح الفرصة لأعداد كبيرة من المسلمين لأداء فريضة الحج.
وأشاد ضيوف الوزارة في البرقية بمستوى التنظيم لموسم الحج والخدمات والإمكانات، التي سخرتها المملكة في توسعات الحرمين والمطاف والمسعى، وجسور الجمرات، والطرق المؤدية إلى أماكن أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
التعليقات
أصل التطرف والإرهاب
عابر سبيل -جهود المملكة في تقديم الخدمات إلى ضيوف الرحمان جهود مشكورة، أما كلام الوزير عن "ضرورة أن يكون الإعلام أداة لمحاربة التطرّف والإرهاب ومكافحة خطاب الكراهية" فهو ليس في محله، لأنه لا يحل المشكلة.محاربة التطرف والإرهاب ينبغي أن تبدأ بتوقّف من يفرّخون الإرهاب عن تفريخه، وتوقف من يدعون إليه عن الدعوة إليه، وتوقف من يحاولون تبريره عن تبريره. كما يجب أن نتوقف كلنا عن إلقاء اللوم على الغير في التسبب في وصْمنا بالإرهاب. أصل الإرهاب هو عدم اعترافنا بحق الآخر في الاختلاف، ونكراننا لبقية حقوقه بما فيها حقه في الحياة. ولن نتخلص من الإرهاب إلا بنشر ثقافة الحريات الفردية بيننا، وفي مقدمتها حرية الرأي والعقيدة.