مخاطر التنظيمات الأربعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توضيح لمخاطر التنظيمات الأربعة: لذعة ميسم لكاتب مخادع يتذاكى
قينان الغامدي
التنظيم السروري هو الذي ما زال في درجة خطر، بل وخطر جدا، وذلك بسبب كثرة أتباعه المتغلغلين في كل مؤسسات الوطن الحكومية والأهلية
في منطقة الخليج الآن أربعة تنظيمات حركية، تستخدم الدين والمال لتكثير وتضليل الأتباع، والتنظيمات الأربعة خطرة جدا على أمن واستقرار دول الخليج العربية، بل والعالم العربي والعالم!.
هذه التنظيمات الأربعة (مرتبة حسب النشأة!) هي: تنظيم الإخوان المسلمين، التنظيم السروري، تنظيم الولي الفقيه، تنظيم الحمدين!.
وينقسم عمل كل تنظيم من التنظيمات الأربعة إلى جزأين: علني، وسري!، باستثناء تنظيم الحمدين، فقد كان عمله كله سريا، وإن كان له بعض مظاهر العلن، لكن منذ ثلاثة أشهر تم كشف مؤامراته للناس، وأصبح الآن أشهر التنظيمات الأربعة وأكثرها فضيحة، من حيث كشف الأوراق، وإعلان الأسرار!.
ويمكن تصنيف درجات خطورة التنظيمات الأربعة وأثرها داخل المملكة، إلى أربعة أقسام هي: ضعيف، ومتوسط، وخطير، وخطير جدا!.
الضعيف داخل السعودية الآن هو تنظيم الإخوان المسلمين، وهو تنظيم توغل في بداياته في مفاصل التعليم والإعلام خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الميلادي الماضي، وفعل الأفاعيل بالمناهج والناس، لكن ومع نشوء التنظيم السروري في منتصف السبعينات، ثم قيام السرورية بدهاء وخبث بإطلاق ما سمي الصحوة
في بداية الثمانينات لتكون مظلة خداع يخبئون تحتها تنظيمهم الحركي الإخواني، منذ ذلك التاريخ أخذ تنظيم الإخوان في التضعضع، مكتفيا باستمرار تنظيمه السري تحت مظلة السرورية، وانبرى رموزه المصريون والسعوديون وغيرهم لتمجيد الصحوة، وتعزيز انتشار التنظيم السروري في المملكة، وتحول معظم رموز تنظيم الإخوان المسلمين السعوديين ليكونوا رموزا في التنظيم السروري حتى يومنا هذا!.
تنظيم الولي الفقيه يمكن أيضا إدراجه تحت صفة الضعيف، من حيث الخطورة والتأثير داخل المملكة، لسببين: الأول: أن المجال الحيوي لأثر التنظيم محدود بعدد قليل جدا، وفي مكان محدود صغير قياسا إلى مساحة المملكة، ولاشك في وجود البعض من المنظرين له، والأتباع المخدوعين به، حتى الآن، لكن الجميع يعتبرون قلة قليلة جدا!.
السبب الثاني: أن تنظيم الولي الفقيه المجرم كشر عن أنيابه علنا ضد السعودية، منذ نجاحه في احتلال دولة إيران والاستيلاء على مواردها وثرواتها في عام 1979، هذه المواجهة العلنية مكنت المملكة من الاحتياط والحذر المبكرين من انتشار التنظيم وتأثيره داخلها!
تنظيم الحمدين، الذي كان آخر التنظيمات نشأة، والذي كان يمثل خطرا كبيرا جدا على المملكة بالذات، يمكن إدراجه الآن تحت درجة متوسط الخطر، سيما بعد انكشاف أوراق تآمره، وفضح أساليبه القذرة في التخطيط والتآمر والتأليب!
التنظيم السروري هو الذي مازال في درجة خطر، بل وخطر جدا، وذلك لسببين، الأول: كثرة أتباع التنظيم المتغلغلين في كل مؤسسات الوطن الحكومية والأهلية، ومع أن الغالبية العظمى من أولئك الأتباع مخدوعون مضللون، ولا يعرفون أهداف التنظيم السياسية، وتنظيمه السري، إلا أنهم مازالوا مؤمنين بأفكار أشياخهم من
رموز التنظيم ومنظريه، والمخططين لاستراتيجيته وآلياته العلنية والسرية، وهي أفكار تفضي إلى التشدد والتطرف ثم الإرهاب، بخلاياه التي لا ندري كم عدد النائم منها، ومتى يستيقظ!؟
السبب الثاني: أن هذا التنظيم السروي بمعظم رموزه ومنظريه، وعدد كبير من أتباعه، هم جمهور تنظيم الحمدين داخل السعودية، وهم الذين كان يعتمد عليهم تنظيم الحمدين لإثارة الفوضى والإخلال بالأمن داخل المملكة، وعدد كبير ومهم من رموز التنظيم السروري، ومن أتباعه، كانوا ضيوفا شبه دائمين على الدوحة، وتركيا، بل إن بعض المؤسسات التي زعموا أنها خيرية داخل المملكة، تم تأسيسها وإطلاقها من جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدوحة، وبرعاية ودعم مادي من تنظيم الحمدين، الذي كان يحلم بالخلافة!، وها هم رموزا وأتباعا صامتون منذ اندلاع الأزمة مع قطر، ولا أحد يستطيع الجزم إن كان هذا الصمت تكتيكا، أو أنه خوف من كشوف الحساب التي يوالي نشرها المستشار الإعلامي في الديوان الملكي سعود القحطاني، أم أنه مزيج من التكتيك والخوف، والأمل!.
وقبل الختام، وحتى لا يفهم أحد أنني أعمم، أقول، إن كل تنظيم من التنظيمات الأربعة في المملكة ودول الخليج والوطن العربي كله، لكل منها منظرون وحركيون لهم هدف سياسي واضح هو السلطة والحكم، ولكل منها أتباع بعضهم يعرف التنظيم ومقتنع ومنتظم، وهؤلاء كما أعتقد قلة في كل بلد، والبعض الآخر وهم غالبية الأتباع مخدوعون مضللون، يظنون أن الهدف هو الحفاظ على الدين ونحو ذلك، ولهذا فمعظم الحطب الذي توقد به التنظيمات جرائمها الانتحارية والإرهابية هم من هؤلاء المخدوعين المختطفة والمغسولة عقولهم!.
وفي الواقع العام على مستوى المنطقة العربية، والعالم، فإن التنظيمات الأربعة كانت ومازالت تشكل خطرا على البشرية، وهي بأفعالها القذرة، كانت ومازالت تقدم أكبر إساءة إلى الإسلام والمسلمين، وما لم يتم اجتثاث من لم يتراجع علنا بتوبة نصوح من رموزها ومنظريها، مع مقاومة فكرية جديدة وقوية هدفها إطفاء واجتثاث خطط وتآمر وفكر تلك التنظيمات، ما لم يتم ذلك بجرأة ووضوح، فسيبقى الأمن الخليجي والعربي والعالمي في خطر مخيف!، وغدا عندي لذعة ميسم لكاتب سعودي يدافع عن بعض هذه التنظيمات علنا، ظانا أن تذاكيه وخداعه سيستر عورته الفكرية والانتمائية!.