ملامح الصحافة الأميركية: لاجدوى من مقاربة تيلرسون..
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ملامح الصحافة الأميركية: لاجدوى من مقاربة تيلرسون.. ودروس ما بعد الأعاصير
"نيويورك تايمز"
تحت عنوان "الناخبون بحاجة للدفاع الرقمي"، استنتج الرئيس الأميركي السابق، "جيمي كارتر"، في مقاله المنشور بـ"نيويورك تايمز" أمس، أن وسائل الإعلام الجديدة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي تؤجج الاستقطاب السياسي،
فالناس يتواصلون ويتحاورون بعيداً عن أنماط التواصل التقليدية، لكن الاختراق الإلكتروني والمعلومات الخاطئة وبث الأخبار الزائفة والتهديدات القادمة من الفضاء الإلكتروني تزيد من قوة الأقلية التي تستخدم هذه الأدوات وتقلل في الوقت ذاته من ثقة العامة في دقة المعلومات المعلومات التي تبثها وسائل الإعلام. ويحذر "كارتر" من أن استخدام التقنية في الانتخابات يحمل فرصاً ومخاطر في آن معاً، والخوف يتعلق أساساً بتأمين العملية الانتخابية التي تتم عبر تقنيات متطورة، فالتصويت الإلكتروني في هولندا مثلاً تم التخلي عنه خوفاً من اختراق خارجي للانتخابات، وفي الولايات المتحدة اخترق الروس في 2016 البريد الإلكتروني للحملة الرئاسية للحزب "الديمقراطي"، وربما كان هدف المخترقين التأثير على نتائج انتخابات الرئاسية الأميركية. ويرى "كارتر" أن المشاركة الانتخابية الفعالة في العصر الرقمي تتطلب أدوات حماية إضافية تضمن حرية التعبير والوصول إلى المعلومات وإلى شبكة الإنترنت وتوفير التطبيقات الإلكترونية التي تضم التأكد من دقة المعلومات والبيانات.
«يو إس إيه توداي»
في افتتاحيتها يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «إعصارا هارفي وإرما يؤججان السجال حول التنمية»، استنتجت «يو إس إيه توداي» أن الكوارث الطبيعية الأخيرة التي ضربت الولايات المتحدة يمكن اعتبارها أيضاً كوارث من صنع الإنسان. الصحيفة استرجعت كارثة إعصار «كاترينا» الذي ضرب لويزيانا بولاية نيوأورلينز عام2005، مشيرة إلى أن عدم وجود سدود جيدة ضاعف حجم الخسائر التي ترتبت على وقوع الإعصار. وخلال الأيام القليلة الماضية، ونتيجة وجود غابات من الإسمنت من دون تخطيط جيد، ومن دون احترام للطبيعة، وعدم الاكتراث بمدى قدرة البيئة على استيعاب مياه الأمطار الغزيزة، باتت منطقة مثل هيوستن بولاية تكساس أكثر عرضة لخطر إعصار «هارفي» الذي ضربها. «يو إس إيه توداي» وحسب الصحيفة، فإنه بغض النظر عن التخطيط الجيد أو حتى وجود موانع طبيعية، فإنه لا تستطيع أية مدينة الصمود في وجه هذه الأمطار الغزيرة من دون التعرض لمخاطر الفيضان، حيث بلغ ارتفاع منسوب مياه الأمطار 36 بوصة في بعض مناطق هيوستين وارتفع في مناطق أخرى إلى 50 بوصة. وحسب الصحيفة ما كان ينبغي أن يعاني سكان هيوستن بهذا لشكل الذي فاق ما تعرضوا له عام 2015 عندما ضربهم فيضان مماثل. صحيح أن هناك بعض السمات الجغرافية في المنطقة كونها مسطحة وتتعرض لأمطار غزيرة، ولديها تربة طينية من الصعب أن تمتص المياه بسهولة، وكلها أمور تستوجب وضع استراتيجيات للحد من خطر الفيضانات، لكن بدلاً من ذلك شهدت المنطقة عِقداً من التشييد الذي جعلها خامس أكبر تجمع حضري في الولايات المتحدة حيث يعيش فيها قرابة 6.7 مليون نسمة. ونوهت الصحيفة إلى تقرير كانت يومية «ذي دالاس مورنينج نيوز» قد نشرته عام 1996، وطالبت من خلاله تطوير خزاني مياه في هيوستن ليكونا قادريْن على استيعاب مياه صرف الأمطار، ولكن لم يحدث ذلك، ما جعل السلطات الفيدرالية خلال إعصار «هارفي» تقوم بتسريب مياه السيول إلى المناطق المجاورة. والمدافعون عن التطوير العشوائي في مدينة هيوستن هاجموا المهندسين والعلماء الذين طالبوا باستراتيجيات جديدة للبناء في المنطقة واعتبروهم معادين لنمو المنطقة.
«واشنطن بوست»
تحت عنوان «أسوأ أوقات ريكس تيلرسون»، كتب «دانيال درينزر» أستاذ العلاقات الدولية بجامعة «تافت» مقالاً أول أمس، تساءل في مستهله: لماذا أراد ريكس تيلرسون أن يشغل منصب وزير الخارجية في إدارة ترامب؟ تيلرسون قال في فبراير الماضي إنه قبل المنصب لأنه زوجته طلبت منه ذلك، ومذاك علمنا أنه يحن لأيام عمله رئيساً تنفيذياً في قطاع النفط. الكاتب اقتبس مقولة «ديفيد إيجناتيوس» الكاتب في «واشنطن بوست»، الذي وصف «تيلرسون» بأنه غالباً ما يلتزم الصمت عند وجوده ضمن فريق ترامب المسؤول عن السياسة الخارجية. لكنه يصيغ استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى العمل مع الصين لحل أزمة كوريا الشمالية، والتعاون مع روسيا لإعادة الاستقرار إلى كل من سوريا وأوكرانيا. «درينزر» يرى أن مقاربة «تيلرسون» في السياسة الخارجية تعتمد بالأساس على الدبلوماسية الشخصية. من خلال اتصالات مباشرة مع القيادات الروسية والصينية، والتواصل عبر قنوات خاصة مع كوريا الشمالية، وفرضيته الأساسية تتمحور حول إنه إذا نجحت الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها بشكل جيد مع الرئيس الصيني ونظيره الروسي، فإن هذا سيضمن النجاح في حل مشكلات إقليمية معقدة. وحسب الكاتب، يبدو «تيلرسون» غير منزعج من من الانتقادات الموجهة إليه، والتي تتهمه بأنه لا يجيد التواصل، لكن المدير التنفيذي السابق لشركة «إيكسون موبيل» لا يحتاج مزيداً من الأموال ولا يريد كسب المزيد من الأصدقاء، وأكيد أن لديه التزامات عاجلة أهم من التواصل مع الصحافة. علاقة تيلرسون بترامب تبدو متوترة والدبلوماسة الشخصية التي يعول وزير الخارجية الأميركية عليها لم تسفر عن أي نتائج، ونظريته الخاصة بالتعامل مع الصين وروسيا تبدو سخيفة، ذلك لأن صحيح أن الدبلوماسية الشخصية مهمة، لكن بات واضحاً أن لدى الصين وروسيا سياسات مغايرة لسياسات الولايات المتحدة في ملفات كالملف الكوري الشمالي، فبكين لا تريد اتخاذ خطوات ضد بيونج يانج.
«واشنطن تايمز»
بعبارة «الكوارث والغباء» خصصت «واشنطن تايمز» تحليلها الإخباري، أول أمس، للتأكيد على أن الإنسان يمكن أن يُلام على الفظاعات التي يتم ارتكابها والعمليات الإرهابية، ولا يمكن تحميله المسؤولية عن الأعاصير والأمطار. الصحيفة نشرت تحليلها الإخباري لترد من خلاله على الممثلة الأميركية «جينفير لورانس» التي وجهت اللوم لدونالد ترامب والناخبين الذين صوتوا لصالحه في الانتخابات الرئاسية، وحمّلتهم المسؤولية عن الأعاصير الأخيرة التي ضربت بعض المناطق الأميركية. الممثلة كانت تروج لفيلمها الذي يحمل اسم «الأم»، وقالت إن الأمة الأميركية تتعرض لعقاب جراء انسحابها من اتفاقية باريس المعنية بالتصدي للتغير المناخي. الفنانة الأميركية مستاءة من رفض الأميركيين وصول هيلاري كلينتون للبيت الأبيض واختيارهم بدلاً منها رجل أبيض مُسن. وكأن الأميركيين لو انتخبوا هيلاري لما تعرضوا لإعصار «إرما» ولا لإعصار «هارفي». لكن لماذا تعرضت المكسيك لزلزال؟ وهل الطبيعة لديها عداء لذوي الأصول الإسبانية؟! وتسخر الصحيفة قائلة: الجميع يشكو من المناخ، لن يقدم أحد حلاً، حتى جاء ترامب ووجه الرياح والأمطار كي تتعرض البلاد لكوارث طبيعية. هذا الكلام الغريب يبدد الوقت والجهد بعيداً عن الكوارث التي يتسبب فيها البشر، والذي ينبغي أن يُحاسبون عليها، مثل الهجوم على «بيرل هاربر» والحروب وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.