جريدة الجرائد

السعودية تستقبل العالم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موضي الزهراني

مع اليوم الوطني 87 نستقبل عاماً هجرياً جديداً أتمنى أن يكون عام الخيرات والبركات في ظل قيادة مملكتنا الحبيبة، واليوم الوطني فرصة لكل مواطن لكي يستعرض في مخيلته جميع الإنجازات الوطنية، والتغيرات الاجتماعية، والأحداث السياسية التي مرت بها بلادنا وتجاوزتها بكل حكمة وحنكة! هذا اليوم ليس مجرد احتفالات عابرة، أو رفع شعارات مؤقتة، بل ذكرى وطنية لا بد من تخليدها وربطها بما أنعم الله علينا من نِعم عديدة ومن أعظمها «نعمة الأمن والأمان» هذه النعمة لا بد أن نستشعرها حامدين شاكرين لوجود حماة من أبناء الوطن يواجهون الموت كل يوم من أجل راحة الشعب مطمئنين وآمنين في بيوتهم، وواجبنا الوطني تجاهم الدعم والمساندة بالدعاء لهم بالنصر والعودة لأسرهم سالمين وغانمين. ومن هذه النِعم أيضاً التي لا يضاهينا فيها أي دولة هو «وجود الحرمين الشريفين» في بلادنا وحضور المسلمين لهما والأمان النفسي والأمن الوطني والرحابة الاجتماعية تحيط بهم من كل جهة ولله الحمد. إن خدمة الحرمين الشريفين من المهام الدينية العظيمة التي تتشرف بها حكومتنا وتعتز بها منذ أجيال مضت، وتحرص على الرقي بخدماتها كل عام من أجل راحة ضيوف الرحمن، وهذا الحرص توارثته الإدارات في القطاعات المختلفة، وامتد حب خدمة ضيوف الرحمن إلى جيل الشباب والفتيات الذين يساهمون في توفير راحة الضيوف وهم متطوعين لوجه الله بدون مقابل! فهذا هو الإنتماء الوطني الصادق الذي يظهر من خلال الإنجازات الوطنية المُشرفة لبلادنا من خلال أوجه العمل الخيري والاجتماعي بدون شروط، وغيرها كثير من العطاءات التي نشاهدها ونلمسها كذلك من خلال الإخلاص في العمل لوجه الله بدون رقابة تدفعنا لإنجاز ماكُلفنا به، وأُؤتمنا عليه ! فالوطنية مشاعر نترجمها بشكل يومي من خلال ممارسات وسلوكيات مطلوبة في حياتنا اليومية، ومن أهمها الإخلاص في العمل لوجه الله ثم للوطن ونجاحه وازدهاره، وليست مرتبطة فقط باحتفالية ليوم واحد وسنوي! والطاعة لولي الأمر من أهم صور الوطنية التي لا بد من ثباتها في اليسر والعسر ولا ترتبط فقط برفع اللافتات والشعارات الوطنية! وفي حديث رسولنا الكريم «والله إنك لخيرُ أرضِ الله، وأحبُ أرض الله إلى اللهِ، ولولا أني أُخرجتُ منك ماخرجتُ» (أخرجه الترمذي) فهذا الحب الحقيقي لأرض الحرمين الشريفين من رسولنا الكريم، لكي نقتدي به شاكرين حامدين على ماتنعم به بلادنا من نعمٍ كثيرة، داعين دواً «بأن الله لا يغير علينا» وكل عام وبلادنا آمنة ومطمئنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف