جريدة الجرائد

إردوغان: الكرد لا يعرفون الحكم!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 إردوغان: الكرد لا يعرفون الحكم!

 مشاري الذايدي

  أصرّ كرد العراق بقيادة الزعيم مسعود بارزاني على المضي حتى النهاية في الاستفتاء على استقلال الإقليم الكردي العراقي، بوصفه دولة تامّة الحرية والمسؤولية والاستقلال.


هذه الخطوة الكبرى أحدثت، كما هو متوقع، زلزالاً رجّ المشهد السياسي رجّاً، ولم يجد الكرد نصيراً لهم من الدول؛ فواشنطن ولندن وباريس والرياض والقاهرة، كلها نصحت أربيل بـ«الحكمة» وعدم تشتيت الجهود لمحاربة «داعش العراق»، ومن خلفه «سوريا»، والحرص على وحدة العراق، وتكتيل الجهود من أجل معركة الإرهاب، والحرص على التوافق العراقي.

أما الترك، ومعهم قادة الجمهورية الخمينية الإيرانية، فأشهروا سيوف التهديد اللامعة ضد الكرد.

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قال أمس الثلاثاء، إن أكراد العراق لا يعرفون كيف يقيمون دولة، رداً على استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق. ووصف، حسب التلفزيون التركي، رئيس الإقليم «كاكا» مسعود، بـ«الخائن»، وقال؛ أي إردوغان، بإحساس مرهف: «حتى اللحظة الأخيرة لم نتوقع أن يرتكب بارزاني الخطأ»!

غير أن ما يثير التعجب من كلام الرئيس التركي، بالإضافة لنبزه الكرد بعدم معرفة طريقة الحكم، أنه قال: «في حال لم يتراجع بارزاني، فسيلازمهم تاريخياً عار جر المنطقة إلى حرب إثنية وطائفية».

زعيم الترك هدّد الكرد بتوقف تركيا عن السماح بضخ النفط من كردستان العراق. في تهديد صريح بالحصار.

الكرد مضوا لنهاية الشوط، وأجروا الاستفتاء، وليس هذا موضوعنا هنا، والمفوضية العليا للانتخابات بإقليم كردستان أعلنت أن نسبة المشاركة في الاستفتاء تخطت 72 في المائة.

الموضوع هو تساؤلات تتعلق بتوصيف الرئيس التركي للاستفتاء الكردي العراقي... وأيضا بعيداً عن تقدير الهاجس التركي من الخطر القومي الكردي داخل تركيا... تساؤلات من نوع: هل الكرد شعب مسلم، وسُنّي أيضاً، إذا ما تحدثنا باللغة الطائفية؟ وإذا كان الأمر كذلك - وهو كذلك - فهل ما تفعله تركيا، أو ما ستفعله، ضدهم، هو حصار ظالم، أم مقاطعة سيادية مشروعة؟

الأمر الآخر؛ إذا ما كان الكرد لا يعرفون طرق الحكم، فهل تعرفها جماعة «الإخوان» بمصر مثلاً، أو «جبهة النصرة» بالشام، لاحقاً، و«فتح الشام» حالياً؟

التواؤم في المنطق، من مؤشرات الرشد والحكمة في الحكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأكراد شعب أصيل
عبدالله العثامنه -

بل هو الذي لا يعرف الحكم وأقصد أردوغان، من أين أتى بهذا الاكتشاف بأن الكرد لا يعرفون الحكم !!!! الاكراد شعب مسلم عنيد متجذر في مناطقه لا يلين ولا يستكين حتى يحصّل حقوقه كاملة وله ماض عريق تليد في الدفاع عن العرض والدين وخير مثال هو صلاح الدين الأيوبي الكردي "رجمه الله" الذي قض مضاجع الغزاة وحجمهم وردّ كيدهم الى نحورهم وحرر القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وغيره من القاده الاكراد الذين سطّروا البطولات وذادوا عن الحياض،،، تقسيم العراق أبعد من سايكس بيكو وإن كان لا بد من التقسيم فلتكن دوله كرديه على كامل الاراضي الكرديه الموزعه بين تركيا وايران وسوريا والعراق، فلتكن دوله دوله كرديه مُهابه بتعداد 40 مليون نسمه على رقعه جغرافيه خطيره تفصل بين مناطق ومناطق وتدحر الاعتداءات الخارجيه،،، واضح ان تركيا وايران سيلعبون بالورقه الداعشيه في شمال العراق ليدمروا ما تبقى من أبار النفط الكرديه " اذا علمنا أن في كركوك وحدها ثلثي احتياط العالم من النفط أي أن النفط سينضب في كل دول العالم وتبقى كركوك تضخ لمدة 300 سنه قادمه ،، ثم اذا كان أردوغان يخشى من العلاقه التأمريه الحميمه بين الكاك بارزاني واسرائيل فلماذا يقيم هو أوثق العلاقات السياسيه والاقتصاديه مع اسرائيل!!!! أم هذا حرام على الاغيار حلال للاخوان المسلمين.

منطق سليم
كوردى مخلص -

ما احوجنا الى مثل هذا الكلام الرشيد والراى السدبد والمنطق السليم والتحليل الصادق والأمين تحية للكاتب على مقاله الثمين وتحية الى الأخ الشهم والاصيل عبدالله العثامنه على تعليقه وموقفه الانسانى والرجولى والنبيل تجاه قضية الكورد العالة والمشروعة كثر الله من امثالهما الشرفاء والمنصفين ولجريدتنا منبر الاحرار المزيد من التقدم والازدهار

ولد رئيسا
Kurdo -

صحيح هذه هي وجهة نظر الحاقدين والعنصريين والمختالين تجاه الآخرين ، نعم ثبت هذا الديكتاتور مدى حقده للكورد ،ويريد ان يظهر انه اوردغان ولد من رحم أمه وهو رئيس دولة تركيا ،