جريدة الجرائد

احذر.. في المدينة سائقة جديدة!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خالد السليمان

لم يكن في أنظمة ولوائح المرور ما يمنع منح المرأة رخصة قيادة السيارة، والمخالفة الوحيدة التي كانت المرأة تحصل عليها عند ضبطها وهي تقود السيارة هي القيادة بدون رخصة، وكان رجال المرور يضيفون إليها كتابة تعهد من ولي الأمر بألا تعود لمثلها، وكتابة التعهدات عند بعض إداراتنا الحكومية بدعة حسنة كانت ومازالت من الخصائص الأثيرة!

إذن كان المنع عرفيا من الناحية الاجتماعية وشفهيا من الناحية الرسمية وبالتالي فإن الطريق اليوم ممهد أمام تطبيق الأمر السامي بالسماح لها بقيادة السيارة!

ننتظر الآن الضوابط التي ستصدر لتنظيم دخول المرأة عالم «السياقة»، ولأن الأمر السامي نص على تطبيق أحكام نظام المرور واللائحة التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء دون تمييز في الأعمار أو نطاق القيادة الجغرافي، فإن عمل اللجنة التي أوكلت لها دراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك سيقتصر ربما على تشريع وتنظيم مدارس التدريب وإدارات منح الرخص وتوظيف النساء في المجالات والإدارات المتصلة بها!

شخصيا سبق وأكدت على أن السماح بقيادة المرأة يجب أن يقابله تقييد لمنح الرخص للوافدين الأجانب لتخفيف حدة الزحام، فتمنح الرخص على أساس تصنيف المهن، وبعد مرور مدة زمنية محددة من الإقامة، وهذا ما تطبقه كثير من الدول المجاورة، مع توفير شبكات النقل العام التي تلبي الاحتياجات وتغني عن قيادة السيارات الخاصة!

أخيرا أتفهم قلق بعض المعترضين من المضايقات التي قد تتعرض لها السائقات من ضعاف النفوس، لكن الحل هنا لا يكون بحرمان المرأة من القيادة وكأننا نعاقبها، بل بالتصدي للمتحرشين المعاكسين بالعقوبات الصارمة، كما أن التحجج بالزحام ليس مبررا لحرمان المرأة من حقها بقيادة السيارة وتلبية احتياجاتها والتخلص من معاناتها، فليست هي المسؤولة عن مشكلات قصور تخطيط الطرق وكفاءة السلامة المرورية!

الخلاصة سيستوعب المجتمع قيادة المرأة للسيارة سريعا؛ لأنه أصبح أكثر وعيا بحاجتها ومعاناتها وضعف مبررات حرمانها، وسيكتشف المعترضون مع الوقت أن فوائدها أكثر من أضرارها كما اكتشفت ذلك جميع مجتمعات الدول الإسلامية!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التشفيط ممنوع
عبدالله العثامنه -

في الحقيقه كان هناك صراع بين ولي الأمر وهيئة كبار العلماء فالحاكم كان يريد من الهيئه أن تستجيب والهيئه كانت تريد من ولي الأمر أن يتريّث لأن ليس هناك سبباً شرعياً يمنعها من القياده سوى الظروف الاجتماعيه التي لم تنضج بعد ،، كأن ولي الأمر كان يرى أنها نضجت والهيئه كانت ترى أنها لم تنضج بعد (يبدو أن مواقع التواصل عجّلت بنضوجها)،،، مناقشة سواقة المرأه مناقشه خاسره فقد ناقشت أصدقائي من قبل وخرجت خاسراً إلا من عذر بضرب الأمثال وهو أن أهل مكة أدرى بشعابها،،، من الأن وصاعداً لن تنزف خزينة الدوله عملة صعبه حق السواقين الأجانب وسيتم توفيرها مع تكلفة اصدار رخصه للمرأه " أرجو أن تكون باهظه"لزيادة عائدات الخزينه وكي تعد المرأه للعشره قبل أن تستصدر رخصه لأنها حين تحصل على رخصة السواقه أول عمل ستقوم به هو التشفيط وعمل خمسات دوائر في الشوارع أسوة بالرجال لتزيد حوادث المرور بمعدل أكبر من ذي قبل"،، بما أن الخطوط الجويه السعوديه هي من أكبر خطوط الطيران في العالم فأكيد أن المرأه ستحصل على رخصة قيادة الطائرات ...يجب اعطائها الرخصه مع شرط بعدم التشفيط في الأجواء.