Telegram وInstagram يورطان حكومة روحاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خالد الصالح
على خطى «الثورة الخضراء» التي اندلعت عام 2009، وطالبت خلالها الحكومة الأميركية من شركة «Twitter» تعطيل تغريدات المحتجين الإيرانيين لضمان عدم خروجهم في مسيرات، استجاب تطبيق Telegram المنافس لـTwitter لطلب وزير الاتصالات الإيراني محمد جهرمي، عقب أن طالب بحجب قناة «آمد نيوز» التي يتابعها أكثر من مليون ونصف المليون إيراني وتبث من خلال تطبيق Telegram، في الوقت الذي توقع فيه مراقبون بأن يشهد عام 2018 مزيدا من الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل الإيراني. في ظل الاحتجاجات. يأتي ذلك، في وقت أعلنت السلطات الإيرانية أمس، حجب تطبيقي Telegram و Instagram خوفا من تأثيرهما على الأحداث الميدانية.
تسييس الشبكات الاجتماعية
كان وزير الاتصالات الإيراني، خاطب الرئيس التنفيذي لتطبيق Telegram الروسي، بافيل دوروف، بحجب القناة بدعوى أنها تشجع على سلوك الكراهية، وتحث على استخدام الزجاجات الحارقة، وتحرض بالخروج في انتفاضات مسلحة، الأمر الذي ينعكس على الاضطرابات الاجتماعية، قبل أن تستجيب إدارة التطبيق خلال 24 ساعة للطلب الإيراني.
وأشار مراقبون إلى أن هذه الخطوة تثبت التسييس المجحف للعديد من مواقع التواصل الاجتماعي، وتورطها في قمع الحريات والمساعدة في اضطهاد الشعب الإيراني.
وعلق الرئيس التنفيذي لـTelegram بافيل دوروف، عبر حساب وزير الاتصالات الإيراني قائلاً «تطبيقنا يرفض دعوات العنف، وإذا تأكدنا، فسيتعين علينا منع هذه القناة، بغض النظر عن حجمها وانتمائها السياسي».
وعود فاشلة
أكد الخبير السياسي الدكتور عبدالمجيد الجلال لـ«الوطن»، أن شعارات المظاهرات الحالية تجاوزت البعد الاقتصادي، الماثل في البطالة وغلاء الأسعار والضرائب، والفقر والتهميش والفساد، إلى تحميل روحاني مسؤولية تعثر الاتفاق النووي مع دول 5+1، وفشل التوقعات الرسمية حول عملية جلب الاستثمارات الخارجية إلى الاقتصاد الإيراني المنهك.
وأوضح جلال أن الداخل الإيراني يشهد حالة استقطاب حادة، يقوده تيار المحافظين لجهة محاسبة روحاني، نتيجة سياساته الفاشلة، مما يعجل من استغلال المحافظين للإطاحة به، فيما يرى الإصلاحيون أن روحاني همشهم بعد كسب أصواتهم، ولم يف بالوعود التي قطعها لهم أثناء حملته الانتخابية.
فوضى العام الجديد
شدد جلال على أن هناك حالة من الغضب على الحكومة الإيرانية، وهناك تيارات سياسية تحمّل روحاني مسؤولية تلك الأحداث، مبينا أن الوعي الداخلي أصبح كبيرا، متوقعا أن يشهد العام الجديد مزيداً من الفوضى وعدم الاستقرار في إيران.