جريدة الجرائد

هل يفعلها الإيرانيون؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 بينة الملحم

مع الغليان الذي يجري في داخل إيران تتعاظم مخاوف النظام الإيراني من عودة الثورة الخضراء التي حدثت في يونيو 2009 في ذات الوقت كان ولا يزال النظام الإيراني يحاول صرف الأنظار عن الواقع الإيراني مدعياً عدم وجود أي حراكٍ شعبي في إيران، بل كان يحاول أن يخفي القمع والردع الدموي للمحتجّين آنذاك، لذلك ليس من قبيل النكتة بالمفارقة المضحكة حين حذرت الحكومة الإيرانية المواطنين بالأمس القريب السبت 30 ديسمبر 2017 م بعدم المشاركة في التظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي وصفتها طهران بالمخالفة للقانون في وقت يُفترض فيه أن هذه التظاهرات مسموحة دستوراً، بل إن التظاهرات هي التي جاءت بالخميني وأسقطت الشاه، وكم يذكرني هذا الموقف بالبيت الشعري القائل:

أحرامٌ على بلابله الدوح

حلالٌ للطير من كل جنسِ

هذه التظاهرات الشعبية الإيرانية التي يُتفاءل بها أن تكون الشرارة الفعلية الأولى لإسقاط نظام الملالي لحياة أفضل للشعب الإيراني الذي عانى من ويلات هذا النظام ولم تقتصر معاناة المواطن الإيراني من سياساته الإرهابية وانعكاسها على سوء اقتصاد بلاده وحياته وديكتاتوريته بحرمانه من أبسط حقوقه المشروعة وهدر أمواله التي بدلاً أن تصرف على الداخل الإيراني وتنميته وتغذية اقتصاده بُدّدت وأُحرِقت أموال هذا الشعب وأموال المنتمين والموالين لهذا النظام الإرهابي على الإرهاب ودعمه وتمويله وتهديد أمن واستقرار دول المنطقة.

إيران التي حاول العرب معها طويلاً أن يجذبوها إن لم تكن صديقةً لهم على الأقل ألا تكون عدوة، يذكر الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق في لقاءٍ معه ضمن فيلمٍ وثائقي أن الملك فهد -رحمه الله تعالى- كان يريد من إيران فقط كف الأذى.

ليس طموحاً للعرب أن تكون إيران ضمن مصالحهم لأن إيران تنطلق من جذور تاريخية وتريد أن تكون امبراطوريةً تأمر ولا تؤمر، وتكون هي المدبر الرئيس لكل صغيرة وكبيرة في العالم العربي..

.. وللحديث بقية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف